|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فضيلة الإيمان 1- مفهوم الايمان صدق: تصديق شيء من شخص إلى شخص آخر بطريقة مباشرة. آمن: هي نتيجة شهادة شخص عن شخص آخر أو عن حدث. (المسيح أدى شهادة عن الآب من خلال أعماله وتصرفاته). الإيمان يتطلب عدة نقاط: 1- يتطلب إعطاء موافقة إرادية موافقة إرادية لشهادة شخص على آخر أو حدث وهذا يتطلب السلطة في الشخص الناقل، فربما تكون هذه السلطة بشرية (مثلاً: دكتور جامعي متخصص في الفيزياء يتحدث عن قانمون فيزيائي، علينا أن نؤمن به لأن عنده سلطة على ذلك). أما إذا كانت السلطة إلهية فعلينا أن نؤمن بها مباشرة. وإذا كان موضوعها فائق الطبيعة فإيماننا لاهوتي. 2- يتطلب الإيمان خضوع إرادي خضوع إرادي للشخص الذي يقدم هذا الإيمان. تعريف الإيمان: يتحدث المجمع الفاتيكاني في دستور الوحي الإلهي رقم 5 عن شمولية وكلية الإنسان إذ يقول: "إزاء الله الذي يوحي، يقوم واجب الإنسان بطاعة الإيمان. بهذه الطاعة يسلم الإنسان أمره كله لله، حراً من أي قسر، ويخضع عقله وإرادته لله الذي يوحي. ويصدق الوحي ويتقبل طوعاً ما جاء فيه. إيمان من هذا القبيل يتطلب نعمة من الله تتدارك الإنسان وتعضده، وعوناً داخلياً، صادراً عن الروح القدس..." (الوحي يوجب الإيمان). العقل والإرادة هما مهمان للإيمان، فالكنيسة تطلب منا أن يكون ايماننا واعياً. فإيمان من هذا القبيل يتطلب نعمة الله، وهي التي تقوى الإنسان، فهي عون داخلي يوجه الإنسان ويحرك قلبه، لأن هذا الإيمان هو إيمان إلهي ولاهوتي. وهو ليس خضوع فكري لمجموعة من الحقائق وإنما هو خضوع شخصي يتوجه إلى شخص معروف. وتتم هناك علاقة بين المؤمن والمؤامن به. هذا الإيمان هو عطية من الله ذاته بالإضافة إلى العلاقة الشخصية وهو جواب شخصي على عطية الله هذه. يقدم بولس السادس في رسالته الحبرية الاولى Ecclesiam Suam الديانة المسيحية على انها حوار بين الله والانسان والتزام شخصي. شدد المجمع الفاتيكاني الثاني على رفضه اهمال الاتجاه العقلاني وقبول الايمان بدون محتوى عقائدي. فالاثنين الايمان والعقل يجب ان يكونا معا. ولقد كان هم الدستور الراعوي ان يحافظ على توازن عميق بين الاثنين. فكرة المجمع تأخذ خط وسط بين فكرتين غير كاملتين. الفكرة الاولى مبنية على ان الايمان ما هو الا خضوع له من دون أي عمق لاهوتي. اما الفكرة الثانية فمبنية على ان الايمان ما هو الا رضى وقبول للحقائق. لنتذكر بأن التركيز كان على الطابع الشخصي والحي للايمان: أي جواب من الانسان البشري الى الله الحي. وهذا الجواب يلزم الانسان بكامله التزاما كاملا. في انجيل القديس يوحنا الفصل التاسع، يروي لنا قصة الاعمى منذ مولده، ويركز الحوار بين يسوع والاعمى بعد الشفاء على ان الموضوع ليس عقائد وانما التزام بشخص يسوع المسيح. فهنا نجد دعوة ونجد جواب على هذه الدعوة. هنا نحن شاهدين على لقاء شخصي في قلب الايمان الحي. والمبادرة لا يمكن، تأتي الا من الله ففي انجيل يوحنا "لا أحد يأتي الي الا اذا اجتذبه ابي" (يو 14: 6). والقديس توما يؤكد بان الله هو المسبب للايمان لدى المؤمن، فهو الذي يوجه ارادته، وينير عقله. اما الانسان فانه يلتقط اليد التي تمتد له ويعي انه لا يرمي نفسه في فراغ وانما في ايدي مستعدة لضمه. الرسالة إلى العبرانيين(عبرانيين 11: 1) تتحدث عن الإيمان بقوله "الإيمان هو ضمان الخيرات المرجوة". وفي نفس الرسالة الفصل الحادي عشر يذكر القديس بولس بأن الإيمان هو قوام الأمور التي ترجى وبرهان الحقائق التي لا ترى وبفضله شهد للآخرين. فالفصل بأكمله يجعلنا متأكدين من موضوع الإيمان التي هيالسعادة الأبدية التى هي حاضرة في العالم وحصلنا على هذا العالم. فيصبح عندنا إقتناع في الحقائق التى تقود إلى الحقائق غير المرئية. |
20 - 09 - 2014, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: فضيلة الإيمان
شكراً مارى على الموضوع الرائع |
||||
21 - 09 - 2014, 10:02 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: فضيلة الإيمان
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
خوف الله بدء كل فضيلة، وقد قيل إنه ابن الإيمان |
فضيلة الإيمان |
فضيلة الإيمان الأب رمزي نعمة |
فضيلة الإيمان (2) |
فضيلة الإيمان تتعلق بالشكر |