|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأربعة وعشرون قسيسًا والأربعة أحياء حاملي العرش نيافه الأنبا بيشوي هناك ملائكة يرسلهم الله لمعونة البشر، أما الأربعة وعشرون قسيسًا الجالسين حول العرش، فلا يمكن أن يفارقوا المشهد. أقصى ما عمله أحدهم هو أنه عندما وجد يوحنا بابًا مفتوح في السماء، تكلم معه واحد من الأربعة والعشرين. لكن هل سمع أحد أن واحدًا من الأربعة والعشرين قسيسًا جاء هنا على الأرض؟ هم يرفعون بخورًا هو صلوات القديسين، هذه هي الرهبنة. فهل هذه سلبية؟!! هناك طغمات ملائكية كثيرة تخدم البشر، وقيل عنهم "أَلَيْسَ جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحًا خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ" (عب1: 14). أن ألوف ألوف وربوات ربوات من الملائكة مستعدين أن يأتوا لكي يساعدوا البشر. ويقول المزمور إن "مَلاَكُ الرَّبِّ حَالٌّ حَوْلَ خَائِفِيهِ وَيُنَجِّيهِمْ" (مز34: 7). ويقول الكتاب "فِي كُلِّ ضِيقِهِمْ تَضَايَقَ وَمَلاَكُ حَضْرَتِهِ خَلَّصَهُمْ" (اش63: 9). لكن هل يقدر أحد أن يتجاسر ويقول أنه على الأربعة والعشرين قسيسًا أن يتركوا خدمتهم حول العرش من تسبيح ورفع بخور صلوات القديسين، لكي ينزلوا ويتكلموا مع أحد في الجليل أو في طبرية. من يقدر أن يقول هذا الكلام؟!! كذلك الأربع أحياء غير المتجسدين حاملي العرش الإلهي، الذين لهم الأربعة رموز الخاصة بالتجسد والصلب والقيامة والصعود، الذين يرمزون إلى أن حلول الله في النفس وملكه عليها كان يجب أن يحدث في: شبه الإنسان التجسد، شبه العجل الصليب، شبه الأسد القيامة، شبه النسر الصعود. بهذا اشترانا السيد المسيح وملك على حياتنا. فهل يترك الأربعة أحياء غير المتجسدين العرش للخدمة في مدارس الأحد؟!! هل في قيامهم بوظيفتهم تعتبر هذه سلبية؟ بالطبع لا.. لأن هؤلاء هم الذين يحملون العرش الإلهي. يحتج البعض بقولهم أن الأربعة والعشرين قسيسًا هم أنبياء العهد القديم والاثني عشر رسولًا. هذا غير صحيح، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى... لأنه ليس هناك من دخل إلى ما داخل الحجاب كسابق لنا سوى السيد المسيح فقط (انظر عب 6: 19-20)، بنصوص صريحة وواضحة في الكتاب المقدس... لا يوجد أحد دخل إلى قدس الأقداس، أو قدام العرش. فقط في وسط العرش خروف قائم كأنه مذبوح. وإذا دخل آخر إلى هناك، فهل يستطيع آخر أن يكفّر عن خطايا البشر سوى السيد المسيح؟ لا.. لا يوجد سوى وسيط واحد بين الله والناس هو يسوع المسيح. ومن يقول غير ذلك فإنه يتناقض نفسه. يقول القديس بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين "حَتَّى بِأَمْرَيْنِ عَدِيمَيِ التَّغَيُّرِ، لاَ يُمْكِنُ أَنَّ اللهَ يَكْذِبُ فِيهِمَا، تَكُونُ لَنَا تَعْزِيَةٌ قَوِيَّةٌ، نَحْنُ الَّذِينَ الْتَجَأْنَا لِنُمْسِكَ بِالرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، الَّذِي هُوَ لَنَا كَمِرْسَاةٍ لِلنَّفْسِ مُؤْتَمَنَةٍ وَثَابِتَةٍ، تَدْخُلُ إِلَى مَا دَاخِلَ الْحِجَابِ، حَيْثُ دَخَلَ يَسُوعُ كَسَابِقٍ لأَجْلِنَا، صَائِرًا عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ، رَئِيسَ كَهَنَةٍ إِلَى الأَبَدِ (عب6: 18-20). ويقول أيضًا "وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُولٍ، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا" (عب9: 12). وقال السيد المسيح "أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا" (يو14: 2، 3). هذا الكلام قاله للرسل. كيف يدخل أحد إلى الملكوت الآن؟!! أين يوم الدينونة العظيم؟!! وما هو مجيء المسيح الثاني؟!! وإن كان الأربعة وعشرون قسيسًا هم الاثني عشر رسولًا بالذات فهل هم فقط الذين يدخلون الملكوت؟!! ألن يدخل بولس الرسول معهم؟!! ومن هم الأنبياء الاثني عشر الذين يدخلون؟ هل هم الأنبياء الكبار؟ وهل الصغار لن يدخلوا الملكوت؟! أو أسباط إسرائيل الاثني عشر! هل بذلك لا يكون إبراهيم هناك، ويكون رأوبين وشمعون ولاوي هناك؟!؟ أن الأربعة وعشرون قسيسًا هم طغمة ملائكية، مخصصة لرفع بخور هو صلوات القديسين. لذلك هناك ترنيمة للأنبا أنطونيوس يقولون له فيها: أنبا أنطونيوس فيك أسرار كل ما أفكر فيها أحتار أنت سميت بشر وبقيت زى ملايكة السماء ولا ملاك سبت سماك وبقيت بشر زينا |
|