|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العهد القديم والخطيئة العبارات التي يستعملها العهد القديم عندما يحكي عن البشرية مستقاة من العلاقة البشرية: تقصير، تمرد، ظلم، إهانة... يعرف الخاطئ إنه فعل الشرّ في عيني الرب. يحكينا عن الخطيئة الأصليّة خطيئة الإنسان الأول وهي تمرد على حكم الله. ليس فقط التمرّد خارجياً، إنما ينبع من موقف داخلي في الإنسان الذي يدّعي انّه يحل محل الله. يرفض كل تبعيّة لله. الإنسان لا يريد صورة الله. الصداقة التي اراد الله أن يجعلها بينه وبين الإنسان رفضها الإنسان. هذه هي الخطيئة الأصلية. أفسدت علاقة الإنسان مع ذاته، والطبيعة، واغلقت الباب بين السماء والأرض، بين ذات الإنسان والله. والمبادرة من الله كانت لأعادة فتح الباب. وفي العهد القديم يحكى عن خطيئة الشعب رغم ان الله غمر الاسرائليين بانعامه واعتق الشعب من عبوديّة مصر وكان دائماً إلى جانب الشعب وأراد أن يكون إلههم وهم أبناءه. أراد أن يسير معهم وكانت خطيئة الشعب رفض الاستسلام في يدي الله. كل الأنبياء كانوا ينادون بالتوبة وبالبعد عن الأمور التي تفصل عن الله، الأمور التي هي احتقار لمشيئة الرب. يتضح لنا من العهد القديم ان الخطيئة كانت تطال الله في قلبه، هي الإهانة الكبرى. لذا ان ربنا ليس إله فلاسفة إلهاً لا مبالياً وبعيداً؛ انّه إله محبّة، شعر بخطيئة الإنسان التي افسدت مشروع الخلق. أراد أن يُعيد المحبّة وكان الدواء ان أرسل انبياءه وابنه. التوبة واعمال الرحمة تشكّل كلّها الطريق إلى الله. |
|