|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح عريس الكنيسة الميلاد عيد الكنيسة الأول الذي فيه تعيِّد لميلاد عريسها. في هذا اليوم افتقد الله كنيسة البريَّة (العهد القديم) العاقر، التي تمخَّضت بصراخ الأنبياء وعويلهم، ولم تلدْ إلاَّ شعباً جافياً مات في القفر والبقية فسدوا. اليوم صار الوعد بميلاد كنيسة الأبرار، الشعب المُقْتَنى؛ فسرُّ بيت لحم كُشف لنا بالمعمودية، وميلاد ابن الله بالجسد أعطانا حقَّ الميلاد بالروح. فاليوم هو عيد الكنيسة، هو سر معموديتها وقوَّة قيامها ودوامها. الكنيسة في أصل اللغة اليونانية معناها المدعوِّين للظهور، أو بمعنى آخر المدعوين للانتقال من غير المنظور للمنظور، تماماً كما دُعي ابن الله ليلبي نداء حب الآب السماوي للظهور والاستعلان من غير المنظور للمنظور. فالكنيسة تستمد اسمها وحقيقتها من يوم الميلاد الإلهي الذي فيه «ظهرت نعمة الله المخلِّصة لجميع الناس» (تي 2: 11). اليوم نحن مدعوون للظهور علناً بفرح وبشارة، كما ظهرت كنيسة السماء - ممثَّلة في جوقات الملائكة - وتراءت لبني البشر. نحن نعلن أصواتنا المكتومة داخل قلوبنا، بتسبيح علني في وسط الكنيسة، لنعلن فرحتنا لدى الملائكة، كردِّ فعل واستجابة لبشارتهم لنا؛ هم أعلنوا لنا بُشرى الميلاد مرَّة ونحن نعلن استجابتنا وترديدنا للبُشرى يومياً وإلى الأبد. ولكن ليس بالأصوات والحناجر فقط تُعلَن البُشرى أو تنطق الكنيسة وتبشِّر، ولكن بحياة أتقيائها وعُبَّادها. وهم وإن عاشوا وماتوا صامتين، ولكن الكنيسة تستطيع أن تقدمهم كآية لاستجابتها لحب الله المعلَن في المذود، كما تستطيع أن تقدمهم كنموذج متواضع نجح في استعلان تواضع الملفوف بالخِرَق! الفرح اليوم هو قوَّتنا والمسرَّة هي طعامنا |
|