|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حلول الروح القدس على يسوع، وعلينا بالميرون " اعتمد يسوع ايضاً، وفيما هو يصلي انفتحت السموات وهبط عليه الروح القدس بشبه جسم حمامة" (لو3/21-22). هذا الروح عينه سيهبط، كثمرة لموت المسيح وقيامته، على الرسل في العلية (اعمال2/1-13)، ومن بعدهم على كل معمّد في سرّ الميرون وغيره من الاسرار. فالمعمودية باب جميع الاسرار. ان يسوع الذي " تجسّد من الروح القدس ومن مريم العذراء وصار انساناً"، يمتلك الروح القدس، وبقوته يحقق الاتحاد الكامل بين الله والانسان. في نهر الاردن امتلأ يسوع من الروح القدس بشكل ظاهر، فكان " المسيح" ابن الله الذي " كرسه" الاب وارسله الى العالم من اجلنا ومن اجل خلاصنا. فبات كل عمل يقوم به المسيح، بعد المعمودية، تحقيقاً لقوة الروح الذي سيقود كما باليد، نحو عمل الخلاص. فقاده اولاً الى الصحراء ليحارب الشيطان وينتصر عليه بالصوم والصلاة بعد اربعين يوماً ( متى4/1-11). وفي كل حياة يسوع العامة سيظهر الروح القدس كقوة تحرير من قوى الشر بواسطة المعجزات. وبقوة الروح عينه اقدم يسوع على الموت وقدم ذاته ذبيحة فداء للأب (عبر9/14-15). فاقامه الروح من الموت وفقاً لمشيئة الآب. بعد الموت والقيامة وهب الرب يسوع الروح القدس من فيض محبة الاب، يوم العنصرة، مدشناً الزمن الجديد زمن الروح في حياة البشرية والتاريخ، يعطيه للمؤمنين بواسطة الكنيسة وخدمتها. من يسوع، ينبوع الماء الحي، يجري الروح القدس على الكنيسة والعالم ( يو7/37-39). بسرّ الميرون يصبح المعمد شريكاً في عنصرة الروح القدس، يفاض عليه مع مواهبه السبع: الحكمة، والفهم، والعلم، والمشورة، والقوة، والتقوى، ومخافة الله. بالميرون يختم المعمد بطابع الروح القدس فينتمي كلياً الى المسيح، يصبح في خدمته بشكل دائم، ينال الحماية الالهية في المحن الكبيرة. ان مسحة الروح بالميرون تطبعه بطابع لا يمحى، يجعل منه " رائحة المسيح الطيبة" (2كور2/15) باقواله ومسلكه واعماله، ويصوره على شبه المسيح. بالميرون الروح يساعد المسيحي على النمو بالمسيح. المعمودية تجعل المؤمن على صورة المسيح في الطبيعة بالولادة الثانية، اما الميرون فيجعله على " شبه" المسيح في الاعمال. الطبيعة الجديدة المعطاة في المعمودية تنمو وتكتمل بنعمة الروح في سرّ الميرون وفقاً لتصميم الله، وتحقيقاً لمواهب الروح، وتظهر في حياة الشهادة بالايمان والرجاء والمحبة. |
|