![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يكتب بولس أيضاً إلى العبرانيين ![]() " ولكن تذكرّوا الأيامَ السالفة التي فيها بعدما أُنرتم صبرتم على مجاهدة آلام كثيرة. من جهة مشهورين بتعيرات وضيقات ومن جهة صائرين شركاءَ الذين تُصرّف فيهم هكذا. لأنكم رثيتم لقيودي أيضاً وقبلتم سلبَ أموالكم بفرح عالمين في أنفسكم أن لكم مالاً افضل في السماوات وباقياً " ( عب 10 : 32 – 34 ). وعندما حثّ أهل تسالونيكي ذكر الفقراء اليهود: " فإنكم أيها الأخوة صرتم متمثّلين بكنائس الله التي هي في اليهودية في المسيح يسوع لأنكم تألمّتم أنتم أيضاً من أهل عشيرتكم تلك الآلام عينها كما هم أيضاً من اليهود" ( 1تس 2 : 14 ). إذاً اضطُهد المسيحيون اليهود2 أكثر من غيرهم. لذلك يذهب بولس إلى دعوة الإخوة من كلّ مكان لإعانتهم. نفهم بعد هذا كلّه كيف يحثّ هنا الكورنثيين على إعانة فقراء أورشليم القديّسين: " أماّ من جهة الجمع لأجل القديّسين فكما أَوْصَيْتُ كنائسَ غلاطية هكذا افعلوا أنتم أيضاً" ( 1كور 16 : 1 ). 3 – لماذا يذكر كنائسَ غلاطية؟ لكي يتقبلوا النصيحة بحماس كبير وينافسوا أهلَ غلاطية في العطاء. ثم يقول: " في كلّ أوّل أسبوع ( أي كلّ نهار أحد ) ليضع كلُّ واحد منكم ما عنده، خازناً ما تيسّر حتى إذا جئتُ لا يكون جمعٌ حينئذ" ( 1كور 16 : 2). في مثل هذا اليوم يتوقّف المسيحي عن أشغاله فينصرف أكثر إلى عمل الخير. أنظر كم من الخيرات حصلتَ عليها في مثل هذا اليوم، يوم عيد تجديد مولد الطبيعة الإنسانية بأسرها، حين جُعل الإنسان لا يموت مع المسيح القائم من بيت الأموات. اليوم هو الوقت المناسب لا لتسكروا وترقصوا3، بل لدعم إخوتكم الفقراء المحتاجين، المعذّبين والقديّسين. أقول ذلك كله لتعليمكم. هذه الأقوال لم تُعطَ فقط للكورنثيين بل لكلّ واحد منّا. فليخزّن كلّ واحد منّا ما تيسّر من المال في يوم الرب يوم الأحد من أجل الفقراء. ولتصر لكم عادةً متّبعة باستمرار وذلك على الرغم من كلّ الحاجات الضرورية. الوصيّة تتوجّه ليس فقط إلى الأغنياء بل إلى الفقراء أيضاً إذ يقول: " ليضع كلّ واحد منكم" تتوجّه إذاً إلى الأحرار والعبيد، إلى الرجال والنساء. حتى ولو كنتَ فقيراً جداً لن تسبقَ تلك الأرملة التي أعطت ثروتها كلّها، ولا أرملة صرفت صيدا التي لم يمنعها فقرها من استضافة النبي. لكن لماذا قال أيضاً " خازناً ما تيسّر " أي جامعاً شيئاً فشيئاً ما عنده حتى لا يخجل عند تقدمته إياّه. ولم يقل " جامعاً " بل "خازناً " كمثل كنز حتى تعلم أن هذه النفقة هي بمثابة كنز لأنه موردٌ ثمين وكنزٌ في السماء تقتنيه… 4 –فليكن كلّ بيت كنيسةً تحتوي على خزانة للفقراء، هذا يشكّل سلاحاً ضدّ الشياطين يحفظ البيت من الشرور أكثر من عدد كبير من الجنود. وأضاف " ما تيسّر" لا من أجل الفقراء فحسب بل فائدة تذهب إلى المحسنين أنفسهم، خصوصاً عندما يُعطون بفرح. لأن الرسول يقول في مكان آخر: " كلّ واحد كما ينوي ليس عن حزن واضطرار. لأن المُعطي المسرور يُحبّه الله" ( 2كور 9 : 7 ). الذي يودّ توزيع خيراته للفقراء فليفعل ببساطة مبعداً كلّ داعٍ للافتخار. من أئْتُمِنَ على عمل خيّر ليفعلْه بنشاط دون كسل " أماّ المُعطي فبسخاء" ( رو 12 : 8 ). أنت تُعطي بفرح فتأخذ أكثر مماّ تعطي. فأعطِ دائماً باهتمام، بحماس، بفرح باستعداد طيّب. ينصح أوّلاً أن يكون العطاء من المدينة كلّها. والتقدمة ليست "للفقراء" بل " للقديّسين"، بالاشتراك مع أهل غلاطية والكنائس الأخرى. ليُجمع الكنزُ شيئاً فشيئاً حتى يُصبح عادةً، بحريّة وبمقدار استطاعة كلّ واحد. ويُضيف " ومتى حضرتُ فالذين تستحسنونهم أُرسلهم برسائل ليحملوا إحسانكم إلى أورشليم. وإن كان يستحق أن أذهب أنا أيضاً فسيذهبون معي" ( 1كور 16 : 3 – 4 ). لاحظ التواضع والمحبّة الفائضة لأنه اقترح أن ينتخبوا هم المرسلين ليحملوا الإحسانات إلى أورشليم. |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
![]() |
![]() شكرا
ربنا يبارك خدمتك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المرور
|
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 7: 26 |
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 4: 15 |
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 12: 24 |
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 11: 28 |
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 8 |