منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 08 - 2014, 03:24 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,770

كلام الله، غذاء للروح ونُور للحياة

كلام الله، غذاء للروح ونُور للحياة

أ- ثمّة محاكاة بين كلام الله الآتي من العلاء والخبز النازل من السماء:

- كلام الله خبز نتناوله على مائدة الربّ: "خذوا فكلوا"، "خُذْ (الكتاب) فابتلِعْه" (رؤيا 10/9).

- كلام الله يكرَّم على المذبح مع القربان المقدَّس.

- كلام الله جزء من الليتُرجيّا عامّة ومن الإفخارستيّا خاصّة.

- المسيح ابن الله هو الكلمة التي نزلت من السماء وهو أيضاً "الخبز النازل من السماء" (يوحنّا 6/50).

طوبى للمؤمن إذا تغذّى بكلام الله، كما يقول عاموس النبيّ: "ستأتي أيّام أقول أنا السيّد الربّ، أُرسل فيها الجوع على الأرض، لا الجوع إلى الخبز ولا العطش إلى الماء بل إلى استماع كلمة الربّ" (8/11).

وإنّنا لنجد كتباً عديدة ظهرت في الآونة الأخيرة حول التأمّل في نصوص الكتاب المقدَّس، وقد حملت العناوين التالية: "الغذاء اليوميّ"، "غذاء الروح"، "خبز الحياة"...

ولعلّ بطرس الرسول يعبّر في رسالته الأُولى خير تعبير عن هذا الغذاء بقوله: "وارغبوا كالأطفال الرضّع في اللبن الحليب الصافي، لبن كلمة الله، لتنموا بها من أجل الخلاص، إذا كنتم قد ذقتم كيف أنّ الربّ طيّب" (2/2-3).

ب- "كلمتك مصباح لخُطاي، ونُور لسبيلي" (مزمور 119/105).

هذه الآية من المزامير تشير بوضوح إلى أنّ كلمة الله "نُور وهدى".

إنّ الربّ الذي أعطانا الحياة، يريد أن ينير بكلمته دروب المؤمنين في معارج حياتهم فيرشدهم ويعزّيهم، في عملهم وفي راحتهم، في أفراحهم وفي أحزانهم، في بيوتهم العائليَّة وفي مجتمعاتهم الوطنيَّة، ليكونوا دائماً مستعدّين لأن يردّوا على مَن يطلب منهم دليل ما هم عليه من الرجاء (راجع 1بطرس 3/15).

وفي تأكيد ما ذهبنا إليه نجد قول السيّد المسيح: "أنا نُور العالَم مَن يتبعني لا يمشِ في الظلام بل يكون له نُور الحياة" (يوحنّا 8/12).

ج- بين مطالعة الكتاب المقدَّس والصلاة.

يدعو قداسة البابا بندكتُس السادس عشر شبيبة اليوم كي يكونوا أكثر معرفة بالكتاب المقدَّس ويحفظوه في متناول أيديهم ليصبح "بوصلة" توجّه طريقهم.

ويذكّر قداسته الجميع بأنّ مطالعة الكتاب المقدَّس المستمرّة، والمصحوبة بالصلاة، تحقّق الحِوار الدائم مع الله. فبالمطالعة نسمع الله الذي يكلّمنا، وبالصلاة، نجيبه بانفتاح القلب الواثق.

كلّنا مدعوّون لمطالعة شخصيَّة ويوميَّة للكتاب المقدَّس، وهذا ما يسمّى بالقراءة الربّيَّة LECTIO DIVINA. يقول القدِّيس قِبريانُس: "ثابرْ على الصلاة والقراءة الربّيَّة. فعندما تصلّي، تتكلّم إلى الله، وعندما تقرأ فهو الله الذي يتكلّم إليك".

والقراءة الربّيَّة، بالرغم من تنوّع أساليبها، يمكن تلخيصها في أربع كلمات أو أربع فترات:
- القراءة - LECTIO. مطالعة النصّ وفهم الكلمات.


- التأمّل - MEDITATIO. ما يوحيه إليّ النصّ في حياتي.

- المناجاة - ORATIO. صلاة وابتهالات.

- المقاصد - CONTEMPLATIO. اتّخاذ قرارات الحياة في ضوء القراءة الكتابيَّة والصلاة.

ليس من السهل أن ندخل في "قالب" الكتاب المقدَّس، ولكن مع الثبات والمثابرة لا بدّ أن نكتشف هذا الكنـز الثمين، لأنّ مَن يجهل الكتب المقدَّسة يجهل أيضاً يسوع المسيح.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يرمز الماء إلى الروح في أنه سبب الحياة، أو لأنه غذاء ضروري ولازم للحياة
الصوم ليس مجرد جوع للجسد، بل بالأكثر هو غذاء للروح
كلام الله غذاء
غذاء للروح
" الصوم هو غذاء للروح ... وليس جوع للجسد "


الساعة الآن 12:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024