أكد الدكتور علي البدري استشاري أمراض الباطنة والقلب أن الدموع التي تذرفها العيون عند الغضب تمثل دفاعا بيولوجيا للجسم، حيث تساعد بشكل فعال على تهدئة الأعصاب وتوجيه انفعالات الجهاز العصبي إلى الجانب الإيجابي، حيث تشغل المخ عن التفكير في إيذاء أي عضو من أعضاء الجسم بالجلطات أو التشنجات أو الأعراض والأمراض الخطيرة المصاحبة للغضب.
وأشار الدكتور البدري إلى أن الدموع تفرغ شحنات الإنسان الغاضبة وهو ما يجعل الباكى يشعر بالراحة بعد الدموع لأنها تنظم ضربات القلب بالتخفيف من حدة الخفقان وسرعة التنفس وجعل الحالة النفسية أكثر استقرارا، كما أن للدموع فوائد عديدة فهي تليّن العينين وتزيل الجسيمات المهيّجة للعين وتخفف من نسبة هرموناتالإجهاد في الجسم، وتضم أيضًا أجسامًا مضادة تحارب الميكروبات المسببة للأمراض. فضلا على أن دموع اللاوعي تعمل على تنظيف العين من الجزيئات الضارة الناجمة عن الدخان مثلًا.
يضيف دكتور البدري أن الدموع تعمل على ترطيب العين بفضل مادة كيميائية تحتوي عليها، وهي الـ lysozyme التي تعمل كمادة مضادة للبكتيريا وتحمي العيون من الالتهابات، بالإضافة إلى أن الدموع تنتقل إلى الأنف من طريق القناة المسيلة للدموع لإبقائه رطبًا ولإزالة البكتيريا منه.