س 5 : هل هناك جنس ثالث غير الملائكة والناس ؟
+ تؤمن المسيحية بأنه يوجد ملائكة ابرار وأشرار ( شياطين ) وأما ما يردده البعض من أن هناك ج_نس ثالث فى السماء يسمى الجن gin ( او الجان ) ، ومنهم العفاريت والمردة الجبارة والجنيات التى تسكن البحار ، وتخطف وتتزوج بالبشر ، ( كما ورد فى الأساطير الشرقية ) . فهى كلها ليست – فى الواقع – سوى أرواح شريرة (
شياطين ) وليست أجساد ولا يمكنها أن تتزوج أو تتناسل أو أن يكون من بينها الجن المؤمن وغير المؤمن بل كلها شياطين هالكة ( أرواح نجسة ).
+ ويمكن للشيطان أن يغير شكله الى شبه ملاك نور وكان يكذب ويخدع بظهوره للقديسين – قديما – مدعيا بأنه ملاك سماوى !!.
+ ويمكن للشياطين أن تدخل أجساد الأشرار الذين يسمحون لها بسبب الحزن واليأس والخوف ، والذين لا يُداومون على وسائط النعمة ( كاصوم والصلاة والتناول والتسبيح ... الخ ) وقد تعمل على حدوث كوارث طبيعية أو التأثير على عقول البعض ، وتقييد بعض اعضائهم او حواسهم ( وقد أخرج الرب يسوع ورسله شياطين كثيريين من اُناس أشرار ).
+ وقد تؤثر الشياطين على أرواح البشر ( حروب الدنس ) التى يستجيبون فيها – بحماقة – لأفكارهم مباشرة أو عن طريق عثرات العالم ( اصدقاء السوء ووسائل الاعلام الفاسدة ) أو بإثارة الأشرار على المؤمنين المظلومين.
+ وإن كان الرب المحب يسمح لعدو الخير ان يجرب المؤمن – على قدر مستواه الروحى – فهو يهدف إلى إعطاء المؤمن الأجر العظيم فى السماء ، على احتمال التجربة الصعبة . ويقف الى جواره فى نار تجاربه ويساعده على النُصرة . ويضع مع التجربة الصعبة " المنفذ " أو المخرج منها بسهولة لكى يُدرك المرء ضعف طبيعته ، ويلجأ للرب طلباً لمعونته ورحمته وشكره على تأديباته التى تهدف لتوبته وخلاص نفسه.
+ وفى تجربة الشيطان لأيوب الصديق نرى ان الشيطان ليس حراً تماماً فى أنزال النكبات فى الدنيا كما يشاء ، والا خربها وأهلك كل البشر . كما يخصص الرب ملاكاً حارساً للمؤمن.
+ كما يتدخل الرب لإنقاذ أولاده ، فى وقت مناسب بعد ظهور نتائجها وإظهار ضعف عدو الخير وينقض كل اعماله الشريره
+ ويخرج المؤمن ببركات كثيرة وخبرات نافعة من التجربة التى سمح الله بها . والتى إعتبرها القديس بولس بركة عظمى وهو مفهوم روحى ومسيحى عميق ، عرفه كل القديسيين والشهداء ففرحوا ببركات الآلم من أجل الله وسعوا اليه ودعوا من قلوبهم لكل من ظلموهم من الناس المُساقين من الشيطان لمحاربة المؤمنين لأنهم نالوا الأكاليل العظيمة بحروب ومتاعب مؤقتة