|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
همسات روحية
لنيافة الأنبا رافائيل قام في اليوم الثالث حسب الكتب (الجزء الأول) بقدر ما كانت قيامة المسيح حدثاّ فريداً عجيباً، بقدر ما سبق الوحي المقدس وهيأ أذهان شعبه، لقبول حقيقة هذه القيامة المقدسة.. وهناك نبوات عديدة بطول الأسفار المقدسة، تشرح القيامة بكل تفاصيلها..تعالوا معي نبحر في أعماق الأنبياء لنكتشف السر المكتوم والذي قد أعلن الآن... 1- القيامة في سفر المزامير: سفر المزامير على وجه الخصوص يحتوي على كثير من الإشارات النبوية لقيامة المسيح وإليك بعض هذه الآيات: + "أنا اضطجعت ونمت (نام رمز الموت والدفن) استيقظت (القيامة) لأن الرب يعضدني (بقوة لاهوته)" (مز3: 5) + "قم يارب خلصني يا إلهي لأنك ضربت كل أعدائي على الفك (الشياطين) هشمت أسنان الأشرار (رمزأ لنصرته على مملكة إبليس وكل جنوده)" (مز3: 7) + "إنما الله (الآب) يفدي نفسي من يد الهاوية (الجحيم) لأنه يأخذني" (مز49: 15) + "لأنك نجيت نفسي من الموت (بالقيامة)" (مز56: 13) + "لأنك أنقذت نفسي من الموت" (مز116: 8) + "من أجل شقاء المساكين وصراخ البائسين (البشرية الساقطة البائسة) الآن أقوم يقول الرب، أصنع الخلاص علانية" (مز12: 5) ويعلق القديس كيرلس الأورشليمي على نبوات القيامة بالمزامير قائلاً: تعال إذاً إلى المزمور الخامس عشر الذي يقول في وضوح: "احفظني يارب لأني عليك توكلت"، ثم يقول: "لا أجتمع بمجامعهم من الدماء ولا اذكر أسماءهم بشفتي" لأنهم رفضوني وقالوا: "ليس لنا ملك إلا قيصر" (يو9: 15)... ويقول أيضاً: "لا تدع قدوسك يرى فساداً"، ولم يقل: "لا تدع قدوسك يرى موتاً" وإلا المعنى أنه لم يمت، ولكنه قال: "لا يرى فساداً" أي لا يبقى في القبر حتى يفسد، ثم يقول: "عرفتني سبل الحياة"، وهذه إشارة واضحة لقيامته حياً بعد الموت، ويستطرد القديس كيرلس الأورشليمي في شرح المزمور الثلاثين "أعظمك يارب لأنك احتضنتني ولم تشمت بي أعدائي" يجيب بوضوح "يارب أصعدت من الجحيم نفسي" ففي المزمور السابق يتبأ ويقول: "لن تترك نفسي في الجحيم"/ أما هنا فيتحدث عن إتمام هذه النبوة بالفعل، فيقول: "أصعدت من الجحيم نفسي خلصتني من الهابطين في الجب"، ومتى كان ذلك؟ "في العشاء يجب البكاء وفي الصباح السرور" لأن التلاميذ حزنوا في المساء وفرحوا بالقيامة في الصباح. 2- القيامة في سفر نشيد الأنشاد: لم يفت القديس كيرلس الأورشليمي أن يكتشف القيامة في سفر النشيد، فيرى في الآية "قطفت مري مع طيبي"، "مر وعود مع كل أنفس الأطياب" أنها رمز للدفن، والحنوط الذي أعدته النسوة حاملات الطيب، ثم الآية "أكلت شهدي مع عسلي" أنها قد تمت عندما أكل السيد جزءاً من سمك مشوي، وشيئاً من شهد عسل مع تلاميذه بعد قيامته (راجع لو14: 39-42) ويقول في هذا: "أكل المر قبل الموت، والعسل بعد القيامة" وعندما كانت عروس النشيد تبحث في اجتهاد عن عريسها الغائب كانت ظلاً ومثالاً للمريميات اللائي جئن في شجاعة يبحثن عن العريس السماوي. "جاءت مريم والظلام باق" (يو20: 1) كمثلما أنشدت العروس "في الليل على فراشي طلبت من تحبه نفسي" (نش3: 1) "طلبته فما وجدته"، كأنها تقول مع المجدلية "أخذوا سيدي ولست أعلم أين وضعوه" (يو20: 13)، وكذلك كأن مريم تسأل الملائكة عند القبر "أرأيتم من تحبه نفسي؟" (نش2: 3) فيجيب الملائكة قائلين: "لماذا تطلبن الحي بين الأموات؟" (لو24: 5)، "فما جاوزتهم إلا قليلاً حتى وجدت من تحبه نفسي، فأمسكته ولم أرخه" (نش3: 4)، "فأمسكتا بقدميه" (مت28: 9) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
روح الصلاة - لنيافة الأنبا رافائيل |
سر المعمودية لنيافة الأنبا رافائيل |
قام في اليوم الثالث حسب الكتب لنيافة الأنبا رافائيل |
لنيافة الأنبا رافائيل اسم الرب |
مناجاة لنيافة الأنبا رافائيل |