|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنت تراب السيد المسيح وهو الكائن في حضن الآب منذ الأزل "أخلى نفس آخذاً صورة عبد.. وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت" (في 2: 7-8). فالسيد المسيح وهو ابن الله الذي هو في مجد أبيه منذ الأزل أخلى نفسه من المجد.. وحينما صار إنساناً تواضع وأطاع حتى الموت لكن الإنسان ماذا كان؟.. كان مجرد حفنة من التراب لذلك قال الله لآدم عن الأرض "شوكاً وحسكاً تنبت لك.. بعرق وجهك تأكل خبزاً حتى تعود إلى الأرض التى اُخذت منها لأنك تراب وإلى تراب تعود" (تك3: 18-19). الإنسان هو حفنة من التراب: أين الكرامة والعظمة، أين الجاه والملابس الفخمة؟ اعمل ما تشاء في النهاية سوف تصير حفنة من التراب "لأنك تراب وإلى تراب تعود" إذا عرفت "أنك تراب وإلى تراب تعود"، أي إذا عرفت حقيقة نفسك، حينئذ تنال الكرامة التي يعطيها الله لك وليست الكرامة التي تغتصبها. إذا كنت تريد الكرامة سوف يعطيك الله الكرامة. فليست الكرامة بكسر الوصية يا آدم، وقد أوصاك الله "أنك يوم تأكل منها موتاً تموت" (تك2: 17). هل تريد أن تصير إلهاً؟ ها قد صرت حفنة من التراب يأكلك الدود، وصرت هزءاً للذباب الأزرق وللحشرات الآكلة، تهزأ بك الطبيعة وتتسلى بك الحشرات. ولم يتوقف الأمر على ما حدث للجسد، وإنما الروح أيضاً ساقها الشيطان لسوق العبيد مغللة بالسلاسل الروحية إلى بيت السجن في الظلمة هناك في الجحيم. ها قد فقدت مجدك وبهاءك وسعادتك. هذه نتيجة السعي وراء العظمة والكرامة الزائفة بدافع من الكبرياء |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
جبل الله آدم من تراب وتتضمن عبارة "من تراب الأرض" |
أعترف لك إنني تراب، وإلى تراب أعود |
تراب يجلس علي تراب |
تراب يجلس علي تراب ... |
تراب يجلس علي تراب |