|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يحفظ لنا كرامتنا حين تُهاجم ويُعتدى عليك ، تغضب وتثور وترد الهجوم والاعتداء طبعا ً ، ويزداد غضبك وتتصاعد ثورتك اذا كان الهجوم ظالما ً والاعتداء مجحفا ً . وهذا طبيعي ، رد فعل ٍ غريزي في الانسان . والحيوان ؟ ألا يتقاتل الحيوان هكذا ؟ هذا صحيح ، لكن الانسان يتميز بالادراك والقدرة على السيطرة على غرائزه ِ . لذلك فالانسان مطالب بالتحكم في غضبه والتأني في انتقامه . وكلما زاد تحكمه ُ في غرائزه ِ ، كلما ابتعد عن الحيوانية واقترب الى الانسانية . التماسك وقت الغضب قوة ، رباطة الجأش قدرة وشجاعة . حين كان المسيح يحاكم امام رئيس الكهنة ، لطمه واحد من الخدام . خادم ٌ يلطم ابن الله ، ملك الملوك ورب الارباب . لم يثأر المسيح ، لم يغضب لكرامته ، لم ينتقم منه ، بالعكس ، كلمه بكل العقل والمنطق وقال : " إِنْ كُنْتُ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيًّا فَاشْهَدْ عَلَى الرَّدِيِّ ، وَإِنْ حَسَنًا فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي ؟ " ( يوحنا 18 : 23 ) صبر ٌ نادر ، وطول أناة ٍ عجيبة . البعض يتصورها ضعفا ً . الضعف هو السقوط في الغضب والتردي في دائرة الانتقام . في كل وقت المحاكمة امام الكهنة وامام بيلاطس وهيرودس كان المسيح صامتا ً. صمت ٌ قوي ايجابي ، صمت اقوى من اي صخب او ضجة . يقول القديس بولس الرسول في رسالته لاهل رومية 12 : 19 " لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ ، بَلْ أَعْطُوا مَكَانًا لِلْغَضَبِ ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ : لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ. " الانتقام للشر الذي يحل بنا عمل الله . الله لا يتغاضى ، لا يتهاون ، لا يتركنا فريسة للظلم . ولا يريدنا ان نقاوم الظلم بانفسنا ، بايدينا وحدنا . بالعكس هو يطالبنا بأن نُطعم عدونا اذا جاع ونسقيه اذا عطش . ويوصينا ويقول : " لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ." ( رومية 12 : 21 ) وحين نفعل ذلك ، حين نقاوم الشر بالخير ونترك له مهمة الانتقام ، ينصفنا ، يرد لنا حقوقنا ، يحفظ لنا كرامتنا |
21 - 08 - 2014, 06:15 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: يحفظ لنا كرامتنا
شكرا ربنا يبارك خدمتك
|
||||
21 - 08 - 2014, 10:02 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: يحفظ لنا كرامتنا
شكرا على المرور
|
||||
|