|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل قابلت المسيح ؟ هل قابلته ؟ تمر الايام متشابهة ، تُشرق الشمس ثم تغرب وينتهي اليوم . وتشرق الشمس ايضا ً ويبدأ يوم ٌ جديد مثل اليوم القديم وتغرب الشمس وينتهي اليوم . هناك ايامٌ صحوة وايام معتمة ، ايام ٌ دافئة وايام باردة ، ايام ٌ منيرة وايام مظلمة ، ايام تأتي بالفرج وأخرى تأتي بالضيق ، أيام ٌ تأتي بالفرح وأيام تأتي بالحزن ، لكنها ايام ، اليوم مثل الآخر ، مهما اختلفت تتشابه مثل اسنان المشط ، الا انه في حياة كل انسان يوم ٌ عظيم ، يوم ينتقل فيه من الموت الى الحياة . زكا العشار عاش ايام جمع فيها مالا ً كثيرا ً ، كل ايامه كانت نفوذا ً وسطوة ، لكنه في داخله ِ كان تعيسا ً ، قلقا ً، حزينا ً ، ايامه ُ ندم ٌ وعذاب ٌ وتأنيب ضمير ، حتى جاء يومه ُ العظيم ، يوم التقى بالمسيح ، رآه من بين اوراق وفروع الجميزة . ناداه المسيح فنزل وجرى الى بيته وجلس بجوار المسيح ، ورأى عينيه . رأى فيهما محبة لم يرها من قبل ، وسمع دعوة للحياة لم يسمعها من قبل . وجد الرجاء ، وجد السلام ، وجد الطريق فألقى بالاموال الملوثة وتطهر . واعلن المسيح له ان " الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهذَا الْبَيْتِ ، إِذْ هُوَ أَيْضًا ابْنُ إِبْرَاهِيمَ " ( لوقا 19 : 9 ) . لص ٌ مذنب ٌ محكوم ٌ عليه بالموت ، قضى ايامه في الشر والاجرام والقتل ، اخذوه ونفذوا فيه الحكم وصلبوه على خشبة ٍ بجوار المسيح في الجلجثة . وجاء يومه ُ العظيم وهو معلق ٌ على الصليب ، تلفت نحو المصلوب معه ، ليس مجرما ً وليس قاتلا ً ، لعله التقى به يوما ً وهو يعلّم أو يصنع معجزة . في الايام الماضية لم يره ُ عن قرب ، أما الآن فهو يراه ، رأى وجهه ُ يشع حبا ً ، حتى لأعدائه ِ . سمعه وهو يرفع رأسه ُنحو السماء ويقول : " يَا أَبَتَاهُ ، اغْفِرْ لَهُمْ ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ " ( لوقا 23 : 34 ) . سمع ذلك وعرف من هو . هو ليس انسانا ً كباقي البشر . أي انسان يستطيع ان يطلب غفرانا ً لمن صلبوه ؟ المصلوب في الجانب الآخر كان يجدّف عليه : " إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ، فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا " ( لوقا 23 : 39 ) واستشاط اللص غضبا ً : " وَانْتَهَرَهَُ قَائِلاً: أَوَلاَ أَنْتَ تَخَافُ اللهَ ، إِذْ أَنْتَ تَحْتَ هذَا الْحُكْمِ بِعَيْنِهِ ؟ " الصلب " أَمَّا نَحْنُ فَبِعَدْل ، لأَنَّنَا نَنَالُ اسْتِحْقَاقَ مَا فَعَلْنَا ، وَأَمَّا هذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئًا لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ " وفي ابتهال ٍ قال للمسيح : " اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ " وبسرعة اجابه المسيح : " الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ : إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ " يا له من يوم ٍ عظيم . وانت ، ماذا عن يومك َ العظيم ؟ هل قابلت المسيح ؟ هل قابلته ؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عندما قابلت يسوع المسيح |
عندما قابلت المسيح شخصيا، |
كم مرةً قابلت المسيح في حياتك |
هل قابلت المسيح؟ |
فاروق الباز «قابلت مبارك مرة واحدة وياريتنى ما قابلته» |