|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محبة الله عين الرب سبعين تلميذا ً " وَأَرْسَلَهُمُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ " الى المدن التي كان ذاهبا ً اليها . وذهب السبعون ." الْحَصَادَ كَثِيرٌ، وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ " ( لوقا 10 : 2 ) . ذهبوا جميعا ً الى الحصاد ، طرقوا الابواب ، دخلوا البيوت ، تحدثوا الى الناس ، اعلنوا مجيء المسيح . ذهبوا الى المرضى وشفوهم ، والمحتاجين وسدوا احتياجاتهم . نشروا الخير . نادوا وقالوا للجميع : قد اقترب منكم ملكوت الله . وبعد فترة رجعوا ، رجعوا بفرح وقالوا للمسيح : " يَا رَبُّ ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِاسْمِكَ " ( لوقا 10 : 17 ) أتموا المهمة ، قاموا بالعمل ، أعلنوا الانجيل ، ارشدوا الناس الى طريق الخلاص . وقال المسيح لهم : " أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي السَّمَاوَاتِ . وَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَهَلَّلَ يَسُوعُ بِالرُّوحِ " ( لوقا 10 : 20 ، 21 ) تهلل يسوع بالروح . المسيح لم يكن دائما ً متهللا ً حين كان على الارض . لم يطلق صوته للضحك كثيرا ً . كان وجهه يحمل علامات حزن ، كانت عيناه تعكسان الألم ، كانت قسماته جادة . كان " رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ " ( اشعياء 53 : 3 ) ذلك لانه " أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا ، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا " . كل احزاننا وكل اوجاعنا . خطايا البشر جميعا ً كانت قابعة فوق كتفيه . آثام الخليقة كلها كانت على رأسه . والخطية تولّد الحزن ، الاثم يكدّر النفس . الشر يطرد من القلب كل فرح . وهذه الخطايا الكثيرة جدا ً ، الثقيلة جدا ً ، المظلمة ، المرة ، السوداء ، جعلته ُ حزينا ً . لكنه بعد أن عاد اليه السبعون من مهمتهم ، فرح المسيح وتهلل بالروح . فرح المسيح وتهلل لأن كلمة الخلاص قد وصلت الى قلوب الناس . فالله " يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ ." ( 1 تيموثاوس 2 : 4 ) هذا يفرح قلب المسيح . وفرح المسيح وتهلل بالروح لأن تلاميذه ُ المخلصون حملوا الرسالة وتمموا المهمة . فالله أقامهم شهودا ً للحق وهاهم يشهدون بالحق . اقامهم فعلة ً وهاهم حصادون . " مَا أَجْمَلَ عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَيِ الْمُبَشِّرِ ، الْمُخْبِرِ بِالسَّلاَمِ ، الْمُبَشِّرِ بِالْخَيْرِ ، الْمُخْبِرِ بِالْخَلاَصِ " ( اشعياء 52 : 7 ) . داخل اعماق قلب المسيح فرح ٌ وتهليل برغم الكآبة والحزن الناتج عن خطية البشر . في داخله خير ، نزعة الخير في داخل القلب تُفجّر الفرح . بداخله قداسة وبر ينتج الفرح . برغم ان المسيح كان يرى رفض خاصته له ، برغم هجوم الكهنة والكتبة والفريسيين ، برغم معرفته بأن احد الملتفين حوله خائن ، واقرب تلاميذه سينكره . برغم المحاكمات الظالمة القادمة ، برغم الجلد واللطم والبصق ، برغم الصليب والموت . برغم ذلك كله كان داخل قلب المسيح فرح وبهجة لأنه كان يعلم أن بعد القبر قيامة ، لأنه كان يتمم قلب الله وينفذ مشيئته للخلاص والفداء لأنه كان يحمل محبة الله للعالم |
14 - 08 - 2014, 06:56 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: محبة الله
ربنا يبارك خدمتك
|
||||
14 - 08 - 2014, 11:09 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: محبة الله
شكرا على المرور
|
||||
|