|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تتطلب منا الوظيفة في بعض الاحيان ان نتخذ بعض القرارات الاخلاقية الهامة . هذا الموقف شبيه ٌ بذاك الذي واجهه شدرخ وميشخ وعبدنغو . فقد كان كل واحد ٍ من هؤلاء يشغل منصبا ً هاما ً في حكومة بابل . كما انه كان ينبغي عليهم ان يتخذوا ً قرارا ً هاما ً ايضا ً ، لكن العاقبة التي ترتبت على معارضتهم لرئيسهم كانت خطيرة ً للغاية . فقد كان قرارهم بفعل الصواب هنا يعني الموت بالنسبة لهم دانيال 3 : 8 – 18 8. وتقدم بعض البابليين ووشوا باليهود ، 9. فقالوا لنبوخذنصر الملك: ((عشت أيها الملك إلى الأبد. 10. أنت أيها الملك: أصدرت أمرا بأن كل من يسمع صوت البوق والناي والقيثار والرباب والدف والمزمار وسائر أنواع المعازف يقع ساجدا لتمثال الذهب . 11. والذي لا يقع ساجدا يلقى في وسط أتون نار متقدة . 12. لكن هناك من اليهود رجالا وليتهم على أعمال إقليم بابل، وهم شدرخ وميشخ وعبدنغو، استهانوا بك أيها الملك ولم يعبدوا آلهتك ولا سجدوا لتمثال الذهب الذي أقمته)). 13. فأمر نبوخذنصر بغضب شديد أن يحضر شدرخ وميشخ وعبدنغو، فحضروا إلى أمام الملك. 14. فقال لهم: أحقا، يا شدرخ وميشخ وعبدنغو أنتم لا تعبدون آلهتي ولا تسجدون لتمثال الذهب الذي أقمته ؟ 15. فالآن ستسمعون صوت البوق والناي والعود والرباب والدف والمزمار وسائر أنواع المعازف وحالما تسمعونه تقعون ساجدين للتمثال الذي صنعته. وإن لم تسجدوا، ففي الحال تلقون في أتون النار المتقدة، وما من إله ينقذكم من يدي)). 16. فأجابه شدرخ وميشخ وعبدنغو: ((يا نبوخذنصر الملك ، لا حاجة بنا أن نرد عليك في هذا الأمر. 17. فإلهنا الذي نعبده هو قادر على إنقاذنا من أتون النار المتقدة ومن يدك أيها الملك . 18. وفي أية حال ، فاعلم أيها الملك أننا لن نعبد آلهتك ولا نسجد لتمثال الذهب الذي أقمته)) . تم توجيه الامر الى شدرخ وميشخ وعبدنغو بأن يسجدوا لصنم ٍ وأن يعبدوه ، لكنهم رفضوا الانصياع لهذا الامر . وحتى عندما وُجِهوا بالتهديد رفضوا ذلك رفضا ً قاطعا ً . وفي تلك اللحظة كان باستطاعتهم ان يستخدموا اية اعذار ٍ لتبرير سجدودهم لذلك الصنم في سبيل انقاذا حياتهم . لكن عوضا ً عن اختلاق الاعذار أصر هؤلاء الرجال الثلاثة شدرخ وميشخ وعبدنغو على اطاعة الله . لا تختلق اعذارا ً لقراراتك الخاطئة بل افعل ما فعله هؤلاء الرجال الثلاثة وكن شجاعا ً في فعل الصواب . وحينما تفعل ذلك اعلم ان الله سيكون مسرورا ً بطاعتك ، وثق بانه سيُخرج من هذا الامر شيئا ً صالحا ً في نهاية المطاف . |
|