|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"يا ممتلئة نعمة" (لو1: 28) وهذا الإشراك العجيب في الطبيعة الإلهية لا يتمّ إلا عن طريق استحقاقات المسيح وعمل الروح القدس . فبعمل الروح القدس تجسد ابن الله في أحشاء مريم العذراء وبعمله يصير الإنسان في سر العماد المقدس ابناً لله بالتبني وأخاً للمسيح وعضواً في جسده السري. والنعمة نوعان: 1.النعمة المبررة: وهي صفة حقيقية يفيضها الله مجاناً بطريقة ثابتة في النفس المؤمنة فيصبح الإنسان ابناً لله ووارثاً له. 2.النعمة الفعلية: وهي عضد خاص من جانب الله يهبنا اياه مجانا لنصنع الخير ونجانب الشر. والتي ملأها تعالى نعمة منذ براها... وزينها بملء الفضائل وكللها بالقدرة... لذا يحييها الملاك قائلا: ".. يا ممتلئة نعمة." والرب يسوع هو مصدر النعمة الذي من ملئه أخذنا جميعا فحيث يسوع هناك مريم وعن طريق مريم ننال كل نعمة...وحيث مريم هناك يسوع: "والنعمة والحق بيسوع قد حصلا" (يو1: 17). 3-إن مريم هي ثالثاً عروس الروح القدس ذاك الروح الذي : "به أفيضت محبة الله في قلوبنا" (روما5: 5) "هذه أمك..." فمن حقِّمريم بل من واجبها كأم أن تسعى لخلاصنا بما لديها من نفوذ وشفاعة عند الثالوث الأقدس . وهي الأم المثالية التي تجلت فيها الأمومة بكل كمالها... فأصبحت مريم قناة النعم صلاةوأم النعمة الإلهية... يا مريم إننا نكرس لك هذه الأيام ونود أن نقضيها معك بعاطفة العيد بالشكر والفرح إننا نسكب أمامك نفوسنا لتسكبي فيها الكثير من روحك إليكِ ألتجئ يا مريم هذه هي مواهبي: معك استطيع أن أنميها. هذه هي نقائصي: معك استطيع أن أصلحها. هذه هي خطاياي: معك استطيع أن أتجنبها. في عملي الهميني، في أحزاني اسنديني في أفراحي شاركيني وارفعيني ولن اسألك إلى أين المسير... يكفيني أن تقودني أنتِ وحيثما تشائين أن أصل يجب أن أصل قوديني إلى أقدام ابنك وهناك علميني أن اسجد وأُصلي |
|