|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في وسط متاعبك وآلامك في وسط الضيق والحزن والتجربة صرخ داود النبي ، قال : " اِلْتَفِتْ إِلَيَّ وَارْحَمْنِي ، لأَنِّي وَحْدٌ وَمِسْكِينٌ أَنَا. اُفْرُجْ ضِيقَاتِ قَلْبِي . مِنْ شَدَائِدِي أَخْرِجْنِي . انْظُرْ إِلَى ذُلِّي وَتَعَبِي ، وَاغْفِرْ جَمِيعَ خَطَايَايَ." ( مزمور 25 : 16 – 18 ) اثقاله كانت كثيرة ، اتعابه غطته بالكامل . ضيق ٌ وشدة ٌ وذل ٌ وتعب وخطايا ، خطايا كانت تتراكم فوق كل الاحمال التي على كتفيه ، متاعب ٌ وخطايا . وطلب داود من الرب ان يغفر جميع خطاياه ، كان يعرف ان هذا هو السبب ، السبب الذي جعل داود يشعر بالوحدة ويرى نفسه معذبا ً مسكينا ً ، السبب الذي جعل قلب داود مشحونا بالضيقات ويغرق في الشدائد . كل تعبه وكل المه ، كل حزنه وكل معاناته ويأسه كانت بسبب خطاياه لذلك ترجى الرب وطلب منه وسأله ان يغفر خطاياه . كثيرا ً ما نسقط تحت التجارب ، تحل بنا التجارب وتضغط علينا ، تحطمنا ، وتنزل بنا النوازل ، تحاصرنا الشدائد والآلام ونتصور خلاصنا في التخلص منها . عرف داود ان السبب الفعلي لكل ما ألم ّ به من ذل وتعب هو الخطايا ، خطاياه وادرك ان في غفران خطاياه نهاية ً لمتاعبه وشقائه وآلامه ومذلته وصرخ الى الرب يطلب منه ان ينظر الى ذله وتعبه ويغفر جميع خطاياه . المتاعب والمشاكل والتجارب تحتاج من الرب الى نظرة والخطايا تحتاج الى مغفرة . إن شعرت ان قلبك مكسور بسبب مغفرة أو اثم ٍ فاسرع اطلب من الرب ليغفر . وإن شعرت انك تمر بتجربة أو تواجه شدة اطلب من الرب ان ينظر . التجارب مواجهتها اقوى ، الآلام علاجها اسهل ، الخطية تحتاج لتدخل الله . قد تقدر ان تتحمل الالم ؟ قد تستطيع ان تعيش في الضيق ؟ لكنك لا تستطيع ان تعيش غارقا ً في خطاياك . لا يمكنك ان تحيا حياتك في الاثم ولا ينقذك منها الا غفران الله ، لا يرفعها عنك الا تدخل الله . مواجهة المسيحي للتجارب ايسر من معاناة المسيحي من حمل الخطايا . حين تُغفر خطاياك كل المتاعب تزول ، كل الآلام تختفي ، كل الامراض تُشفى . حين جاؤوا بالمفلوج ودلوه من السقف وانزلوه امام المسيح ليشفيه بدأ المسيح بأن غفر له خطاياه . بعد غفران الخطايا تم الشفاء ، اطلب من الرب غفرانه خطاياك تنل الغفران والشفاء والسلامة . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
للهِ أوجاعك وآلامك يا عظيم |
حول مخاوفك وقلقك وآلامك إلى صلاة |
شاركه همومك وآلامك وندمك |
ضع قلقك وهمك ومخاوفك وآمالك وأحلامك |
نتأمّل صلبك وألامك |