|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفرح الذي فيك ينبع فرح ٌ نعم هناك آلام حولنا ، آلام تعتصر نفوسنا وتُدمي قلوبنا ، نعم هناك مشكلات تقلق مضاجعنا ، هناك تجارب وصعوبات تضغط علينا ، فكيف وسط ذلك كله نفرح ؟ كيف نبتسم ؟ كيف نغني أو نرنم ؟ الفرح بعيد المنال في عالم شقائنا ، الابتسام عملة ٌ نادرة ٌ في واقع حياتنا . أحيانا ً ندفن رؤوسنا في آلامنا فتتضخم ونغمس عيوننا في مشكلاتنا فتكبر . الله اعطانا القدرة على ان نتخطى الحاضر المؤلم بالرجاء بالمستقبل المبهر ، سلحنا الله بالامل والرجاء والتفاؤل . هذه القوة تُبهج حاضرنا وتُسعد مستقبلنا . هذا الرجاء وهذا التفاؤل هبة ٌ من الله تنقلنا من الواقع الحزين الى المستقبل الفرِح . يكتب بولس الرسول ويقول : " فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ ، صَابِرِينَ فِي الضِّيْقِ ، مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلاَةِ " ( رومية 12 : 15 ) نور ٌ مبهج يدفع الحزن ويطرده ويِأتي بالسلام والراحة والاطمئنان . ويقول يعقوب الرسول : " اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا. وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ " ( يعقوب 1 : 2 – 4 ) . " اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ " ( 2 تيموثاوس 1 : 7 ) . هذه هي الصورة التي يريدنا الله ان نكون عليها ، اعطانا الله القدرة على التخيل وتخيل الخير وتوقعه ، تخيل النجاح وتوقعه والتفاؤل ، وللمؤمن فوق هذه القدرة على التفاؤل نعمة الايمان وبركة الرجاء . يقول داود النبي : " الرَّبُّ نَصِيبُ قِسْمَتِي وَكَأْسِي . أَنْتَ قَابِضُ قُرْعَتِي حِبَالٌ وَقَعَتْ لِيفِي النُّعَمَاءِ ، فَالْمِيرَاثُ حَسَنٌ عِنْدِي. " ( مزمور 16 : 5 ، 6 ) إن كنت تبحث عن الفرح وتفتش عن السعادة وتسعى الى الابتهاج ، لن تجد ذلك في الثروة فالثروة تنضب وينضب معها كل فرح وسعادة . لن تجدها في القوة والسلطة ، القوة تزول والسلطة تنتهي وينتهي كل شيء معها . لن تعثر عليها في الصحة والعافية ، جرثومة صغيرة ترقدك في الفراش ، لن تجدها في متعة حسية ، كل المتع الحسية زائلة ، كلها لها وقت وتنتهي . الله يعطينا بركات حسية ظاهرة كثيرة لكن البركات تضيع وتضيع السعادة لكن الله يعطينا بركات ، صبرا ً وايمانا ً ورجاء وفضائل وقدرات بغنى للتمتع وهذه البركات ان فقدناها لن نفقد السعادة . تعلم كيف تداوي نفسك بالرجاء والايمان ، داوي نفسك بالابتسام . تعلم كيف تتكيف مع الواقع بالتفاؤل ، حلق في مباهج التفاؤل . اذا نظرت الى الاشياء حولك بابتسامة جميلة تُصبح الاشياء جميلة اما اذا نظرت الى من حولك وما حولك بعبوس ٍ وتشاؤم اصبحت قبيحة . الفرح الذي فيك ينبع فرح ٌ والرجاء الذي فيك يفيض سعادة . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الذي ينبع إلى حياة أبدية |
لأن الفرح ينبع من الثقة بالله |
الفرح ينبع من الداخل من الرب |
الفرح ينبع من الشركة |
ان امتلاك السلام الحقيقي و الفرح ينبع من ملاقاة الله |