دودي
لون الدودي: ترد هذه الكلمة في العهد القديم مرة واحدة: "ان كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج. ان كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف" ( إش 1: 18 )، وكلمة "دودي" منسوبة إلى "دودة القرمز" وهي مترجمة عن الكلمة العبرية "تولع" أي "دود" والإشارة هنا إلى "دودة القرمز" التي كانوا يحصلون منها على الصبغة الحمراء. ودودة القرمز حشرة قشرية تعرف علميًا باسم "قرمز فرميليو" (Cermes Vermilio)، وهي تتغذى علي نوع من أشجار البلوط. وتصنع الصبغة من أجسام إناث الحشرة الميتة. ويذكر "بليني" أن هذه الطريقة كانت معروفة عند قدماء المصريين. ولكن يستخدم غالبية الصباغين حاليًا الصبغات الكيميائية الحديثة، ويطلقون عليها اسم "دود افرنجي". ولكن لايزال بعض الصباغين في سوريا يستخدمون هذه الحشرة القرمزية.
فبعد أن تدبغ جلود الكباش والخراف بالسماق (مادة الدباغة) تفرد على منضدة أو طاولة وتدعك بمحلول الصبغة المحضَّر بغليان دود القرمز في الماء. وبعد أن تجف الصبغة يدعك الجلد بالزيت ثم يلمع ويصقل. ولاتزال سوريا تشتهر بصناعة الأحذية والسيور والنعال من جلود الخراف المصبوغة بالصبغة الحمراء القرمزية.