|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يا بتول يا بتولاً حكيمة وقد ظهرت حكمتك بالنظر الثاقب والواقعية والتطلع إلى الأمور على نور الله وبهديه. يا بتولاً مكرمة والتكريم يَتَوَجْه إلى عالم السر الإلهيّ وأمام العظمة الإلهيّة كما يتوجه إلى كل من تقربوا من هذه العظمة الإلهيّة كالقديسين وخاصة العذراء. ولهذا نسميها البتول الممدوحة والمستحقة كل مديح وقد تبارى الشعراء والآباء القديسون في إنشاد مدائحها وفضائلها. إنها البتول القادرة وقدرتها تأتي من ابنها الذي لا يردّ لها طلباً. وهي البتول الحنونة التي تنحني على البشر وتعرف تعاستهم وبؤسهم وشقاءهم فتصلي من أجلنا نحن الخطأة وصلاتها لن تكون صلاةٌ عابرة بل صلاة مواظبة. إنها البتول الأمينة لربها والتي تحافظ على الأمانة لأبنائها وإن نحن خنّا محبة الرب وعهده. يا مرآة العدل، والعدل لا يعني فقط الإنصاف في المعاملات بل يعني تتميم وصايا الله والتشبه بالآب السماوي وحياة القداسة. ولقد كانت العذراء جوعاً وعطشاً إلى عالم البرارة وشوقاً ورغبة نحو الله. يا كرسي الحكمة وقد أجلستِ في حضنك يسوع الحكمة الأزلية وقدّمْتِه للعلماء والحكماء كما قدَّمْتِه للمجوس الآتين من الشرق لإكرامه. يا سبب سرورنا وقد أعطيتنا كل فرح عندما أعطيتنا المخلص الذي انتظرته الأجيال. يا إناءً روحياً والرب يخلقنا بين يديه كما الفاخوري يصوغ الإناء ليحمل نعمة الله وعطيته. فأي إناء أنت يا مريم وقد حملت المسيح في حشاك فصرتِ إناءً مكرماً وإناء العبادة الجليلة. يا وردة سرية والوردة ملكة الزهور عطرها لا يضاهى. يا أرزة لبنان والأرز خضرة دائمة وجذورٌ ثابتة. لقد قال الكتاب: "ارتفعت كالأرز في لبنان... وكغراس الورد في أريحا" (سيراخ 24\17-18). يا برج داود. يا قلعة إليها نلتجئ فنخلص من أعدائنا ونجد الدفء ونسترجع الشجاعة والإقدام في حياتنا. يا برج العاج، يا بيت الذهب وهل أثمن من الفضة والذهب والعاج لتعطي صورة عن جمال العذراء وقيمتها ليس فقط فيما يزينها من فضائل بل وفيما تمثل لأنها تابوت العهد ذلك الصندوق الحاوي كلام الله وعطيته والذي يرمز إلى حضور الرب. وهي باب السماء لأنها شفيعة النعم التي يغدقها الله على المؤمنين من سمائه وهي نجمة الصبح التي يعلن ظهورها عن شروق الشمس. فالعالم العائش في الظلمة والمنتظر نور المسيح قد انتعش بحضورك وانتظر مجيء المسيح نور الحق وشمس البر. ونقدم لها حاجاتنا ونطلب صلاتها ومعونتها: يا شفاء المرضى، أشفي مرضانا. يا ملجأ الخطأة صلي لأجلنا يا معزية الحزانى عزيهم بمشهد وقوفك قرب صليب المخلص تتألمين ألمه وتأخذين القوة من حضوره. يا معونة النصارى وقد خلصت الغرب المسيحي من الهجوم التركي كما خلصت شعب لبنان العائش على هذه الجبال والذي تعوّد اللجوء إلى ظلّ حمايتك. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يا بتول مكرمة صلّي لأجلنا يا بتول ممدوحة صلّي لأجلنا |
يا بتول |
بتول .. بتول .. بتول |
يا بتول |
يا بكر با بتول |