|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خبراء يعلقون علي مطالبات ليبية بتدخل الجيش المصرى
الدستور السقوط الى الهاوية .. هذا هو الوصف الأدق لسوء الأوضاع فى ليبيا وتحول الصراع السياسى الى صراع مسلح وسيطرة المليشيات والجماعات التكفيرية المتشددة، ونتيجة لعدم سيطرة الحكومة على الوضع تكررت المطالبات بتدخل الجانب المصرى، حيث طالب رئيس الوزراء الليبى "عبد الله الثنى"، بتدخل قوات عربية ودولية لحماية المؤسسات الليبية، وان الحكومة الليبية تمد يدها لكل الأطراف ، الأمر الذى وقع بين مؤيد ومعارض لتلك الاستغاثات الليبية . فمن جانبه يرى طارق فهمى، استاذ العلوم السياسية، إن هناك دعوة ليبية رسمية بالتدخل من قبل القوات الجزائرية والمصرية، وهو ما نفاه وزير الخارجية المصري "سامح شكرى"، مشيرا الى ان خلفية المطالبة الليبية بالتدخل يعود الى عدة اسباب تتمثل فى تواجد الالاف من المصريين فى ليبيا نزحوا الى تونس فى الاونة الاخيرة، مما اضطر وزير الخارجية للسفر والتعامل مع مشكلة العالقين، وأيضاً تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بوجود مخاطر من الجبهة الليببة على مصر وضرورة ضبط الحدود، وكذلك التعاون بين مصر والجزائر وتونس بخصوص الاوضاع فى ليبيا. واضاف تتوالى تصريحات مسئولين ليبيين فى السلطة بدعوة مصر مباشرة بالتدخل وتوجيه ضربة منذ اكثر من 3 اشهر وتزايدت فى الاونة الاخيرة اعتمادا على المطالبات الاعلامية فى مصر بضرب المعسكرات الارهابية فى ليبيا، بجانب تصريحات عمرو موسى بأن هناك ترتيبات تجرى على قدم وساق لتوجيه ضربة الى ليبيا. واستبعد فهمى توجيه مصر ضربة الى ليبيا، لانها لا تعرف الهدف الذى تتوجه اليه، كما ان الضربة ستطول تونس والحدود الجنوبية حيث مالى والنيجر، بالتالى هناك قيود تمنع توجيه ضربة لليبيا، مشددا على ضرورة موافقة الاطراف الدولية والاقليمية، وسبق ان ناشد الرئيس السيسى رئيس وزارء ايطاليا بأداء دور تجاه ما يحدث فى ليبيا بما يعكس رغبة مصر فى تحميل الاطراف الدولية مشاركة الوضع فى ليبيا. واوضح ان هناك بدائل سياسية غير توجيه الضربات، من خلال اساليب الدعم المعلوماتى والاستخباراتى يين مصر وتونس ومالى والنيجر، لكن هذه الدعوات لا تستند لواقع وحسمها وزير الخارجية. وقال حسين عبد الرازق، نائب رئيس حزب التجمع، إن الوضع فى ليبيا يهم مصر كثيرا، لكن دخول قوات مصرية فى ظل الاوضاع الحالية مستبعد من وجهة نظر الادارة المصرية، لان وجود قوات مسلحة وسط صراع الميليشيات ووجود الاخوان فى الصورة امر خطر بالنسبة لتدخل القوات المصرية. واضاف مصر لا يمكن ان تتورط فى المستنقع الليبى،ويجب على الجامعة العربية ان تدرس هذه الدعوات وتقرر البت فيها. فيما قال اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجى، أن الاجدى من الدعوات بالتدخل ايجاد شكل من اشكال التعاون مع السلطات المصرية والعربية لبحث ودراسة الموقف والتوصل الى قرارات، مشيرا الى ان الوضع فى ليبيا لا يشجع على التعاون نظرا لغياب السلطة الليبية. واكد ان هذه الدعوات لن تحقق اى نتائج، والتدخل المصرى فى هذا التوقيت يكلف مصر كثيرا، خاصة وانه لا توجد جهة بعينها يستهدفها. واعتبر يسرى العزباوى، الباحث السياسى، أن فكرة ملاحقة الارهابيين امر مهم ويجب الا تخطو مصر بشكل منفرد ولابد ان يكون التدخل فى اطار تحالف عربى او دولى، بجانب المساعدة فى تكوين الجيش الليبي وتدريب قوات نظامية للانضمام للجيش الوطنى بقيادة حفتر، فبدون ذلك لن يستطيع اى تدخل تحقيق نتائج ايجابية. وشدد على ضرورة تحديد الهدف والمدة الزمنية، لان ايجاد قوات عربية على الحدود الليبية لفترات طويلة تأتى بنتائج عكسية، لافتا الى وجوب وجود ميثاق شرف بين القبائل العربية للموافقة على التدخل حتى لا تتحول المسألة الى حرب عصابات. واضاف لابد من دور للاتحاد الاوربى وقوات حلف الناتو، خاصة وان التكلفة المادية لاعادة البناء لابد ان يكون اوربى بعد سيطرتهم على النفط، لان تدخل مصر الان يشكل خطورة كبيرة عليها، فى ظل انشغال الجيش بالاوضاع الداخلية بعد حادثة الفرافرة، وقوى الداخلية منهكة. |
|