|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإيمان المسيحي حقيقة واحدة وقراءات متعدّدة يُعبَّر الإيمان المسيحي بطرق عديدة، أو بالأصح يُقرأ بقراءات عديدة، والكنيسة هي المسؤولة الوحيدة عن إعلان هذه التعابير. فالكتاب المقدس، وهو كتاب الكنيسة الأساسي، مليءٌ بهذه القراءات، وهي في غاية التنوع. وربما الاختلاف ليس في جوهر المعنى، بل بأشكال المبنى. الأناجيل الأربعة مثـلاً، هـي قـراءات أربعـة متنوّعـة المبنى لحقيقة واحدة، تحمل ذات المعنى. فيميل يوحنا إلى التحليق في سماء لاهوت يسوع الكلمة. بينما يُظهر لوقا حنان الله في يسوع الرحمة. ويُبرز متى أن يسوع هو "المنتظر" ليحقق الله بواسطته الخلاص. ويشاهد مرقس قوّة الله في شخص يسوع. حتى في الإنجيل الواحد هناك حقيقة واحدة، تُعزَف في كل نصٍ مـن نصوصـه. فالمثـل يحمل ذات المعنى الذي تحملـه المعجزة. والحدث يُعبّر عما تريد العظة قوله. ورغم أن الكتاب المقدّس بعهديـه، وبتنوع فنونه، هو قاعـدة أساسية للإيمان المسيحي، هناك قراءات غيره تقدّم سر الخلاص، قد أعلنتها الكنيسة. كقوانين الإيمان، ومقالات الدفاع عنه في عصور الآباء، وتحديدات المجامع المسكونية. والليتورجيا والصلوات، والفنون الكنسية. والخدمة الاجتماعيّة في السهر على "سر الأخ" خصوصاً المتألَّم. وسير وكتابات الروحانيين والقديسين. وهكذا يظهر الإيمان دائماً: حقيقة واحدة هي سر الخلاص، متناغمة بين المبنى والمعنى. |
|