|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان بعض اليهود في زمن النبي حزقيال يسيئون معاملة ابنائهم الى درجة حرمانهم في فرصتهم في الحياة أي قتلهم . في هذه المقاطع الكتابية يواجه حزقيال الشعب بواحدة ٍ من ممارساتهم الشنيعة والبغيضة الا وهي تقديم ابنائهم ذبائح للاوثان . لكن الشيء المريع اكثر من هذا هو ما كانوا يفعلونه بعد التضحية بابنائهم . في هذه القراءة الكتابية يمكنك ان ترى أيضا ً شعب الله وهم يحاولون التملص من مسؤوليتهم عن خطاياهم ، فهم يقولون : ان هذا ليس عدلا ً ، وانهم لم يذنبوا ، وانهم لا يستحقون هذا العقاب ، لكن النبي حزقيال لا يقبل بهذه الاعذار الواهية
حزقيال 23 36 – 39 46 – 49 36. وقال لي الرب: ((يا ابن البشر ألا تدين أهولة وأهوليبة ؟ فاخبرهما بأرجاسهما . 37. فكل منهما زنت ويداها ملطختان بالدم . زنت بعبادة الأصنام ، وبنوها الذين ولدتهم لي قدمتهم طعاما إكراما للأصنام . 38. وفعلت بي هذا أيضا : نجست بيتي المقدس في الوقت نفسه ودنست يوم السبت . 39. كانت تذبح بنيها لأصنامها وتدخل بيتي المقدس في الوقت نفسه لتدنسه . نعم ، هكذا فعلت في وسط بيتي . . . . 46. وهذا ما قال السيد الرب. ((إصعد إليهما بجموع الشعب وأسلمهما للرعب والنهب. 47. فيرجمهما الجموع بالحجارة، ويقطعونهما بسيوفهم، ويقتلون بنيهما وبناتهما، ويحرقون بيوتهما بالنار. 48. فأنهي فجورهما من هذه الأرض ، وتتعظ جميع النساء ولا يفجرن مثلهما. 49. وهكذا يرتد فجورهما عليهما، فتحملان تبعة عبادتهما الأصنام ، وتعلمان أني أنا هو السيد الرب)). قد لا يتم قتل الاطفال في وقتنا الحاضر عن طريق تقديمهم ذبائح للاوثان ، لكنهم يعانون بطرق ٍ واساليب مختلفة في كثير ٍ من الاحيان . فهنالك من يسيئون لابنائهم عن طريق التنفيس عن غضبهم عليهم . والبعض يسيء لهم جنسيا ً ، والبعض يسيء اليهم عن طريق اهمالهم وعدم قضاء اي وقت ٍ معهم ، والبعض ينغمسون في ملذاتهم الشخصية ولا يوفرون لابنائهم ابسط مقومات الحياة . وهكذا فهناك الكثير من الطرق المعاصرة والحديثة لاضطهاد الاطفال والتضحية بهم . والمؤسف في الامر ان الأطفال لا حول لهم ولا قوة ، وبالتالي فهم يعجزون عن الدفاع عن انفسهم في وجه مثل هذه الاسائات . لذلك لا ينبغي علينا ان نسيء معاملة الاطفال بأية طريقة ٍ كانت بل يجب علينا ان نعاملهم باعتبارهم عطايا ثمينة ورائعة من الله . ( اقرا حزقيال من الاصحاح 18 – 24 ) |
|