ظاهرة ثالثة لعبادة الحرف في الخدمة يترتب عليها أن تصبح الخدمة نظرية، إذ أننا نجد الاجتماعات الكثيرة، واللجان المختلفة، وما هي إلا أقوال وملفات تفتح وتمتلئ بالأوراق دون أن يقوم العمل الإيجابي، ويقتنع الأمين بهذه الإجراءات، ويشعر أنه قد أدى العمل المطلوب، ولكن أين العمل الميداني الذي تم نتيجة هذه الاجتماعات، وهذه التنظيمات؟ لا شئ.
لذلك ينبغي أن نتخلص من هذه الظاهرة التي تشغلنا عن العمل الأصلي، وهو كسب النفوس البعيدة عن المسيح، أننا يجب أن نكون خدام عمل وليس خدام كلام أو حبر وورق، فمن الأفضل أن نضع قرارات قليلة ونحرص على تنفيذها مِن أن نتخذ العديد من القرارات وكلها تحفظ داخل الملفات دون تنفيذ، كما أن قراراتنا التي تصدر يجب أن تسير وفق إمكانياتنا في التنفيذ.