إنه سلاح الهجوم الأول الذي يحارب به الخادم في خدمته، لأن عدو الخير وهو المتكبر الذي سقط من رتبته الملائكيه بسبب هذا الكبرياء يسعى بكل الطرق أن يضرب الخدمة بهذا الفكر الشرير الذي يسيطر على الخادم ويجعله يستبدل عبادة الله في خدمته بعبادة ذاته.. وحينذاك يأتيه هذا الصوت مؤنبا ومعاتبًا "هل تخدمني أنا؟" فتكون أجابتي كخادم بالنفي لأنني يا سيدي بالحق لا أخدمك أنت بل أنا أخدم ذاتي وأعبدها وأخشى أن تنطبق على كلمات حزقيال النبي القائلة: "هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا عَلَى الرُّعَاةِ وَأَطْلُبُ غَنَمِي مِنْ يَدِهِمْ، وَأَكُفُّهُمْ عَنْ رَعْيِ الْغَنَمِ، وَلاَ يَرْعَى الرُّعَاةُ أَنْفُسَهُمْ بَعْدُ، فَأُخَلِّصُ غَنَمِي مِنْ أَفْوَاهِهِمْ فَلاَ تَكُونُ لَهُمْ مَأْكَلًا" (سفر حزقيال 34: 10).
وعلامات عبادة الذات في الخدمة تتضح في الآتي:
أ- الأنا في الخدمة
ب- استبداد القيادة بالرأي في الخدمة
ج- سيطرة العلم والمعرفة العالمية في الخدمة
د عدم خلق صفوف أخرى في الخدمة