|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
روحك ونفسك لمن أرسل روحه؟ الروح المعزى المحى، روح الحكمة والحق والمعرفة. هذا الذى سكبه سكبًا وأفاضه فيضًا؟... أليس كل هذا لك... أنت الذى صار لك طعامًا يؤكل وشرابًا يشرب وروحًا فيك يحل ويسكن... أنت الذى سر أن يعطيك بروح قدسه فى الكتاب المقدس مفتاح ملكوت السموات... هل تعوزك بعد ذلك معرفة، أو يغيب عك شئ من أسرار الأب، وقد صرت بالإبن له أبنًا، وكل ما تسأله قد سر الأب أن يعطيك إياه. ... هلم مع الروح القدس، للتنقل قليلا بين دفتى كتاب الحياة الأبدية فيضئ. لك المسيح، طريق معرفة ما تريد بشأن ذاتك، ومن أنت؟ ومن أي روح أنت؟... ... ها إن الروح القدس يقف بك فى سفر التكوين من الإصحاح الثانى عند العدد 7 ويقول لك، "وجبل الرب الإله آدم ترابًا من الأرض... فنفخ فى أنفه نسمة حياة فصار آدم نفسًا حية...". هنا معلن تجسد الله الكلمة منذ البدء إعلانًا لمحبة الله غير المحدودة للإنسان. ... ففى كل ما خلق من كل ما فى السماء من فوق، ومن كل ما على الأرض من تحت، وما فى البحر من تحت الأرض، وفى الكون بأجمعه... خلق الكل بقوله ليكن... فكان ما أراد... أما عند خلقتك أنت، الذى هكذا سر بأن يجعلك موضع محبته. ولأجلك خلق ما خلق... فإنه جبلك بيده من تراب الأرض... فخلق لك منه جدًا نفخ فى أنفه بنفسه فصرت نفسًا حية... إذن هذه الجبلة من التراب صارت جسدًا، بديع التكوين لأن يد القدير جبلته. ولكن هذا الجسد ظل بلا حياة حتى نفخ القدير فى أنفه فصار بنسمته نفسًا حية... كائنًا حيًا مكونًا من نفس وجسد. ولما كان الجسد المجبول من التراب لم تنسب إليه الحياة إلا بعد حلول النفس فيه. إذن فالنفس هى الحية وبحلولها فى الجسد أشاعت طبيعتها فيه... وطبيعتها الحياة فصار آدم أي التراب المجبول جسدًا نفسًا حية... ولذلك سمى هذا الكائن الحى المكون من الجسد والنفس بإسم العنصر الإسمى والحى وهو النفس... إذن فأنت أيها الإنسان نفس... أما كيف تكون صورة هذه النفس وما طبيعتها فاسمع ما يقوله الثالوث الأقدس عنها: "تخلق الإنسان على صورتنا ومثالنا"... على صورة الله فى البر وقداسة الحق... ومثاله فى الإدارة الحرة المطلقة والسلطان والحياة الأبدية... والله له المجد روح أزلى أبدى. إذن هذه النفس كيانها روحى على صورة الله روحية، أي غير هامة، ولأنها تختلف عن روح الله فى إنها مخلوقة، ولأنها مخلوقة فهى فى قوامها محدودة لها هيئة محدودة أي شكل محدود... إذن هذه النفس، ذات هيئة جميلة فى تركيبها، روحية فى كيانها، نورانية فى شكلها، ذات إرادة ووعى، وفهم وحس. ولذلك صار الجسد الذى سكنته لها أداة، يعلن خواصها ونورها... |
02 - 08 - 2014, 07:57 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: روحك ونفسك
|
||||
02 - 08 - 2014, 01:24 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: روحك ونفسك
شكرا على المرور
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مداواة روحك وجسدك ونفسك عنده |
عندما تؤلمك روحك ونفسك |
لو بتتمنى حاجة ونفسك فيها |
شاكك في إيه ونفسك يأكدهولك |
كل حُب ونفسك عليك حق |