|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ابن الشهيد درويش بابا هييجى امتى
الوفد التقت "الوفد" بزوجة الشهيد النقيب محمد درويش فى منزلها بالاسكندرية وقد ظهر عليها وعلى عائلتها حالة من الذهول لمقتله.. وكانت فى حالة بكاء هستيرى مستمر.. تنظر إلى صورة زفافهما.. وتتذكر مواقفه مع أسرته وأصدقائه.. وتذرف من عينيها الدموع وتنظر إلى كل شيء وضعه بيده قبل سفره.. وتردد كلاماته ووصاياه لها على أولادهما.. يحيى الابن الأكبر 3 سنوات وفريدة الابنة الصغرى عمرها عام وكانت نائمة وقت اللقاء لا تعرف ما سبب بكاء والدتها المستمر ويحيى ما زال مرددا "إمتى بابا هييجى هو العيد إمتى علشان بابا ييجى.. وبدأت الزوجة الملكومة بالحديث بصوت مبحوح "وهى تبكى" ما زلت أتصل بزوجى لكى أسمع صوته وأطمئن عليه كعادتى كل ليلة، وعندما يدق جرس الهاتف ابنى "يحيى" يأتى لى بالهاتف ويقول لى "بابا" بيتصل وقلبى يصرخ وهو يقول بابا فلمن سوف ينطق هذه الكلمة بعد استشهاد والده.. ورددت أطالب بالقصاص لزوجى من اليد الإرهابية التى تسببت فى يتم أولادى ومزقت قلبى حزنا عليه. واستكملت الزوجة المكلومة: الشهيد محمد زوجى قبل سفره أوصانى على الأولاد وخرجت معه قبل يوم سفره وكان يحلم بأن يدخل يحيى ابننا مدرسة النصر وأن تلتحق فريدة بمدرسة المير دي ديو. واستطردت قائلة: زوجى الشهيد محمد كان يحلم أن يكون يحيى ضابطا مثله لأن عائلتنا تحب خدمة الوطن وكان زوجى يحب وطنه ويريد مصر آمنة قبل سفر زوجى قام بوضع صورته داخل المصحف وعندما سألته لما تضعها هكذا قال لى لا تخرجيها من المصحف .. فتركتها. وأضافت الزوجة: فى الساعة الواحدة والنصف ظهرا من يوم السبت الماضى "يوم مقتله" - اتصل بى "محمد" وكان مهتما أن أذهب لشراء ملابس العيد لأولادنا يحيى وفريدة وردد أثناء المحادثة أريد رؤية أولادى أفتقدهم بشدة أشعر برغبه شديدة فى أن أراهم. واستكملت زوجة الشهيد: كانت هذه آخر محادثة بيننا ونوهت الزوجة بأن سبب إصراره على أنها تشترى ملابس العيد لأنه كان من المفترض العوده فى ثالث يوم العيد. وعقب الإفطار رأيت على شاشة التلفاز اسما مكتوبا بالخطأ من ضمن شهداء الفرفرة محمود درويش فاعتقدت أنه زميله ولكن وجدت أخى يتصل بى ويعزينى وقال لى اتصلى بزوجك لتتأكدى أنه لم يرد عليكى لأنه مات .. اتصلت كثيرا على هاتفه على أمل أن يرد ولكن خاب أملى وذهب أخى إلى المستشفى ليتأكد من الخبر .. إلى أن تعرف على الجثة وكانت الصدمة التى لم أصدقها إلى الآن.. فما زلت أشعر أنه سيحدثنى ويطمئن على. وأشارت الزوجة إلى أنها تزوجت محمد منذ 4 سنوات وكانت أحلامه بسيطه جدا وهى أن يكون له منزل وأسرة وأولاد وكان يخاف الله، يؤدى الصلاة محبوبا من الجميع، كنا نعيش فى سعادة إلى أن صحوت على كابوس مزعج فقد قتل الإرهاب زوجى"أبو أولادى" وأصبحت وحدى لتربيتهم، ورددت وهى فى حالة بكاء مستمر "حسبى الله ونعم الوكيل.. حسبى الله ونعم الوكيل". وتابعت زوجة الشهيد:" لقد تدوالت وسائل الاعلام معلومات مغلوطة بأن والد زوجى على قيد الحياة وفى الحقيقة أن والده متوفى كما ذكروا تصريحات على لسانى لم أذكرها وذكروا اسمى بالخطأ أيضا، ونوهت إلى أن والدها أيضا كان يعمل ضابطا بالجيش وتوفى فى حادث وأنها لديها أخ ضابط، وتخرجت من المعهد العالى للخدمة الاجتماعية ولم تعمل بالشهادة وكان زوجها يخاف عليها وعلى أولاده. ولم تستطع زوجة الشهيد استكمال الحديث وانهارت فى البكاء مطالبة بالقصاص لزوجها ولأبنائها من القتلة. وكان قد توفى الشهيد النقيب محمد درويش - إثر هجوم إرهابى على سرية حرس الحدود، بمنطقة الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد، مساء السبت الماضى والذى أسفر عن مقتل وإصابة 25 شخصا من رجال القوات المسلحة. وكان المئات قد شيعوا جنازة النقيب محمد درويش عقب وصوله مطار برج العرب فى مدافن أسرته بالناصرية غرب الإسكندرية مرددين هتافات "حسبى الله ونعم الوكيل". وحضر العزاء اللواء أمين عز الدين، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، وقائد المنطقة الشمالية العسكرية ورئيس أركان حرب، ومندوب قائد قوات حرس الحدود، وسكرتير ديوان المحافظة، بعد تغيب اللواء طارق المهدى عن الحضور لارتباطه باجتماع مجلس الوزراء . وقام اللواء طارق المهدى محافظ الاسكندرية بتقديم واجب العزاء عقب عودته لأسرة الشهيد وزوجته بمنزل الشهيد وأكد أنه سيطلق اسم الشهيد على إحدى المدارس . |
|