البلتاجى: الروينى طلب إنزال الشباب من أسطح العمارات عقب موقعة الجمل
الدكتور محمد البلتاجى عضو مجلس الشعب
كتب أحمد حمادة
قال الدكتور محمد البلتاجى عضو مجلس الشعب، إن "الواقعة التى يرددها الفريق أحمد شفيق حول لقائى بأحد القادة العسكريين فى ميدان التحرير خلال الثورة هى أمر محل فخرى واعتزازى".
وأضاف:" وقع الاعتداء الآثم علينا فى ميدان التحرير يوم الأربعاء 2 فبراير فى موقعة الجمل، فتقدم الشباب يدافعون عن الميدان، ثم تقدموا للأمام بعد انسحاب الغزاة، فملأوا ميدان عبد المنعم رياض وصعدوا فوق كوبرى أكتوبر واعتلوا أسطح العمارات حتى لا يتركوا أية فرصة لهجوم آخر يأتيهم غدرا".
وأضاف البلتاجى على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك " : "ظهر يوم الخميس 3 فبراير طلبنى اللواء حسن الروينى قائد المنطقة العسكرية المركزية لمقابلته فى المتحف المصرى، فرفضت أن التقيه منفردا، وذهبت إليه بصحبة الدكتور عبد الجليل مصطفى، والدكتور محمد أبوالغار، والدكتور أحمد دراج، وأبو العز الحريرى، فأصر الرجل على مقابلتى منفردا، ورفضت اللقاء إلا فى حضور من معى، وأمام إصراره طلب منى الزملاء أن اجتمع به ثم أخبرهم بما يريد".
وقال البلتاجى:" طلب منى الرجل أن يعود الشباب من ميدان عبدالمنعم رياض إلى داخل التحرير، وأن ينزلوا من فوق كوبرى أكتوبر ومن أعلى أسطح العمارات، فقلت له فى حزم: كيف أقنعهم بذلك وقد تعرضوا للقتل والاعتداء أمس دون أن تتحركوا لتدافعوا عنهم؟ ثم هم الآن يؤمنون ظهور إخوانهم فوق الأسطح حتى لا يتكرر العدوان عليهم ثانية، فقال لى إن ما حدث أمس لن يتكرر وأننا لن نسمح ثانية بالاعتداء على المتظاهرين، قلت له: وما الذى يضمن لهم ذلك؟ من حق هؤلاء الشباب أن يدافعوا عن أنفسهم خاصة أن المعتدين ليسوا مجرد بلطجية وإنما هم قوات خاصة للنظام، فقال لى:قلت لك لن يتكرر ما حدث وقد قلنا للمسئولين الكبار اليوم ابعدوا أنصاركم عن الميدان.
واستطرد البلتاجى: أكد الرجل إصراره على ضرورة نزول الشباب من فوق العمارات، وهدد بأنه يمكنه أن يستخدم القوة لإجبارهم على النزول، فقلت له لا بد من أن يتأكد الشباب أولا أنكم بدأتم فى حمايتهم بالفعل لا بالقول، وطلبت منه أن تصعد الدبابات فوق كوبرى أكتوبر لتأمين ميدان عبد المتعم رياض فوعد بذلك، وفى المساء مررت بالشباب فى الصفوف الأولى وحكيت لهم ما دار مع اللواء الروينى، فأصروا على البقاء فى مواقعهم ووافقتهم الرأى، واستمروا على ذلك عدة أيام رغم إلحاح القيادة العسكرية وتهديداتها بإنزالهم بالقوة.