|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مقدمة في سفر هوشع " Hosea " الاختصار: هو= HO. ** محور السفر: + الخطية، قضاء الله، محبة الله، الإصلاح. + دعوة الزوجة الخائنة للرجوع. + ترقب مجيء المسيح. + التوبيخ على عبادة الأصنام والدعوة للتوبة. + عدم الوفاء. ** أهم الشخصيات : هوشع - جومر (إسرائيل رمزيًا). ** أهم الأماكن: مملكة الشمال. ** مفتاح السفر: - "هلم نرجع إلى الرب لأنه هو افترس فيشفينا ضرب فيجبرنا" (6: 1). ** غاية السفر: - ضرورة الاعتراف بمحبة يهوه (6: 1 - 3، 12: 6). ** كاتب السفر: + هوشع أو يشوع تعني يهوه الخلاص. + الكاتب هو هوشع بن بئيري من بيت شمس من سبط يساكر. + هوشع هو النبي الوحيد الذي من المملكة الشمالية. + عمل في السامرة مملكة الشمال قبل سبيها، وعاصر سقوطها سنة 722ق.م. عاصر أشعياء و عاموس (مملكة الشمال)، و ميخا (مملكة الجنوب)، وتنبأ في عصر انحلال روحي وأدبي في الشعب، وأسماء أبنائه الثلاثة تدل على غضب الله على شعبه بسبب خطيتهم وعبادة الآلهة الأخرى. + مارس العمل النبوي أكثر من سبعين عاما، ويعتقد أنه تنبأ في أرض يهوذا في أيامه الأخيرة. ** سمات السفر: - + سفر كل نفس بشرية تشعر أنها صارت كزوجة خائنة متسيبة تبدد أموال عريسها وإمكانياته لحساب عدوه، تجري وراء العالم وتطلب مياه الشر والباطل، يدفع هذا السفر بالنفس إلى حياة الأمانة والتبرّر بالله مخلصها، والشبع به، إنه يمثل دعوة "للتوبة" مقدما مفهوما إيجابيا لها وهو رجوع النفس أي العروس الخائنة إلى الله. + أكثر كتابات الأنبياء شعرا مليء بالتشبيهات والاستعارات مثل الماء (5: 1)، والعث (5: 12)، والنخر (5: 12)، والأسد (5: 14)، والحمامة الحمقاء (7: 11). وقد يتخلله قول مأثور مما جعل أسلوبه موجز قوى أكثر نفعا وتأثيرا من عظة طويلة، وفي بعض الأحيان يشبه سفر الأمثال. + هذا السفر يمثل قطعة رائعة عن "التوبة والمحبة الإلهية" أنه دعوة لإسرائيل - الزوجة الخائنة - للعودة إلى رجلها الذي طالما يترقب عودتها. ** محتويات السفر: أولًا: حال إسرائيل ص 1 - 3: - زواج هوشع بزانية ص1: ... (أولادها الثلاثة): . يزرعيل أي الله يزرع (الله ينتقم من بيت يا هو من أجل الدم الذي سفك في وادي يزرعيل). . لورحامة أي لا أرحمهم. لوعمي أي لستم شعبي. - التوبة: هي العلاج ص2. - الله يكشف حبه العملي لها ص3. + طلب الله من النبي أن يتزوج زانية، يري البعض أن هذا كان رمزًا ، وآخرون أنه اكتشف زناها بعدما تزوجها، وآخرون أنه يقصد بالزنا عبادتها للبعل، حيث كان الكل قد سقط فيها؛ لكننا إذ لا نستطيع احتمال الزواج بزانية يؤكد لنا الله حبه لشعبه الذي يترقب عودته بالرغم من زناه.. إنه يطلبنا نحن العروس الخائنة. + باعت جومر نفسها عبدة لرجل آخر، وبحسب الشريعة كان يمكن لهوشع أن يطالب بقتلها فيعيش في حياة أكثر سعادة وراحة، لكنه تنازل عن حقوقه كزوج واشتري زوجته ليحررها ويردها إليه علي أن يدربها علي حياة الإخلاص ويسلك بها في طريق الحب (ص 3). ثانيًا: الرب يحاجج إسرائيل ص 4 - 10: - إعلان المحاكمة ص 4. - انضمام يهوذا إلى إسرائيل في المحاكمة ص5. - حديث عن الخلاص ص6. - بقية المحاجاة ص7. - تأديبات الرب لهم ص 8 - 10. + إن كان الله كشف لإسرائيل مركزها لديه كعروس أحبها، وقدم لها كل إمكانية الحب، لكنها خائنه ومع هذا يفتح لها باب الرجاء خلال التوبة، وفي محبته لا يصدر أوامر لكنه يدخل في حوار ويحاجج، لا ليغلب وإنما ليعلن أبوته المحبة ويوضح أنه عريس غير مستبد. + يتطلع الله إلى الخطية كمرض فيتقدم لعروسه الخائنة كطبيب يعالج مريضته المحبوبة لديه وليس كديان ينتقم من خيانتها، أما أمراضها فهي: 1. فقد الكهنة والأنبياء المعرفة والفهم (ص4) إذ أعمت محبة المال بصيرتهم الداخلية؛ فكانوا يسرون باندفاع الشعب إلى الخطية، لان هذا يقتضي تقديم ذبائح خطية كثيرة فيكون نصيبهم أكبر، لهذا كثيرا ما يؤدبهم الله بالجفاف والقحط لتدمير طمعهم. 2. ارتباط عروسه بالأرض (4: 1 , 2) فصارت أرضًا لا سماءً. 3. فقدانها الشبع (8: 7؛ 9: 16). 4. فقدنها التمييز والحكمة (4: 16). 5. اللامبالاة (7: 1، 2). 6. الكبرياء (5: 5؛ 8: 3). 7. جفاف المحبة (11: 8) فلا تطلب الله بل عطاياه (7: 14). 8. رفض الطبيب والالتجاء إلى فرعون مصر (7: 13 - 16). يفتح الله باب الرجاء لعروسه الخائنة وذلك بالتوبة، في محبته لها لا بإصدار أوامر تلتزم بها لكنه يدخل معها في حوار ويحاجج ليكشف لها عن محبته الحانية ويوضح أنه عريس غير مستبد. ثالثًا: التأديب مع إشراقه الخلاص ص 11 - 13: - الله هو الملجأ ص11 (لا يليق الاعتماد علي فرعون ولا علي أشور إنما بالرجوع إلى الله يتحقق الخلاص). - رعاية الله لهم ص12. - خلاص الله لهم ص13. هذه الإصحاحات الثلاثة هي حديث عن التأديب الإلهي ممتزج بنبوات هامة عن خلاص شعب الله وعن أعمال محبته لهم. إذ كشف العريس كطبيب لعروسه أمراضها يؤدبها لا لينتقم منها إنما ليمسك بالمشرط ويستأصل المرض، لهذا وسط حديثه هنا عن التأديب يقدم نفسه لها بكونه ملجأها (11)، وراعيها (12)، ومخلصها من العبودية ومن الموت (13). رابعًا: ثمار التوبة ص14: بالتوبة ترجع النفس إلى عريسها لتجده: 1. سندها فلا تحتاج إلى ذراع بشري (ع 1 - 3). 2 . طبيبها، فتمتع بالشفاء من الأمراض المستعصية (ع 4). 3. حبيبها، فتمتع بالحب الإلهي (4). 4. قوتها، فتتمتع بالنمو الروحي (ع 5 - 7). 5. عريسها، فتتمتع بالفرح (7). 6. فردوسها، فتتمتع بالثمر المتزايد (8). 7. واهبها القيامة: "أين أوباؤك يا موت؟ أين شوكتك يا هاوية؟" (13: 14). ## مقابلات مع العهد الجديد: + (هو 1: 10) "سأدعو الذي ليس شعبي شعبي" (رو 9: 25). + (هو 6: 1 -3) إشارة إلى القيامة في فجر الأحد. + (هو 11: 1) من مصر دعوت ابني (مت 2: 15). + (هو 11: 4) إشارة إلى سر التجسد الإلهي. + (هو 6: 6) أريد رحمة لا ذبيحة (مت 9: 13، 12 : 7). + (هو 13: 14) أين شوكتك يا موت (1 كو 15: 55). + (هو 10: 8) يقولون للجبال غطينا (رؤ 6: 16)، يوم الرب. ## مقارنة بين عمل الخطية وعمل الله مخلصها: زوجة خائنة (ص 1)، يشتريها ويقدسها (ص 3) تجعلها أرضا (1: 2)، يقيمها سماء. تصيرها بقرة جامحة (4: 16)، تتحد بالحكمة الإلهية. حمامة رعناء (7: 11) تترك هيكل الرب وتطير إلى أحضان بشرية، تتقدس بالروح فتطير إلى السماء. تصاب بأمراض مستعصية (5: 13)، عريسها طبيب الأمراض المستعصية (14: 4). تفرح بالملذات (ص 9)، الله فرحها كرمة ذابلة (ص 10)، يرويها بدمه. تدخل بها إلى الموت والهاوية (13)، يهبها روح القيامة. ## العروس الخائنة: + خطبتها: "أول ما كلم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امرأة زنى وأولاد زنى لأن الأرض قد زنت زنى تاركة الرب". (هو1: 2). + الزواج بها: " فذهب واخذ جومر بنت دبلايم فحبلت وولدت له ابنا". (هو1: 3). + زناها: " وقال الرب لي اذهب أيضًا أحبب امرأة حبيبة صاحب و زانية كمحبة الرب لبني إسرائيل وهم ملتفتون إلى آلهة أخرى ومحبون لأقراص الزبيب". (هو3: 1). " اذهب وناد في أذني أورشليم قائلًا هكذا قال الرب قد ذكرت لك غيرة صباك محبة خطبتك ذهابك ورائي في البرية في ارض غير مزروعة ". (أر 2: 2). " كيف اصفح لك عن هذه بنوك تركوني وحلفوا بما ليست آلهة ولما أشبعتهم زنوا وفي بيت زانية تزاحموا". (إر 5: 7). + شراؤها بالحب: " فاشتريتها لنفسي بخمسة عشر شاقل فضة وبحومر و لثك شعير". (هو3: 2). "فمررت بك ورايتك وإذا زمنك زمن الحب فبسطت ذيلي عليك وسترت عورتك وحلفت لك ودخلت معك في عهد يقول السيد الرب فصرت لي. فحممتك بالماء وغسلت عنك دماءك ومسحتك بالزيت والبستك مطرزة ونعلتك بالتخس وآزرتك بالكتان وكسوتك بزا. وحليتك بالحلي فوضعت اسورة في يديك وطوقا في عنقك. ووضعت خزامة في انفك وأقراطًا في أذنيك وتاج جمال على راسك. فتحليت بالذهب والفضة ولباسك الكتان والبز والمطرز وأكلت السميذ والعسل والزيت و جملت جدًا جدًا فصلحت لمملكة. وخرج لك اسم في الأمم لجمالك لأنه كان كاملا ببهائي الذي جعلته عليك يقول السيد الرب". (حز 16: 8 - 14). + يهجرها محبوها: "وقلت لها تقعدين أيامًا كثيرة لا تزني ولا تكوني لرجل وأنا كذلك لك.لان بني إسرائيل سيقعدون اياما كثيرة بلا ملك وبلا رئيس وبلا ذبيحة وبلا تمثال وبلا افود وترافيم".(هو3: 3, 4). + رجوعها: "بعد ذلك يعود بنو إسرائيل ويطلبون الرب إلههم و داود ملكهم ويفزعون إلى الرب والى جوده في آخر الأيام" (هو3: 5). "فمررت بك ورايتك وإذا زمنك زمن الحب فبسطت ذيلي عليك وسترت عورتك وحلفت لك ودخلت معك في عهد يقول السيد الرب فصرت لي" (حز16: 8). "وارجع سبيهن سبي سدوم وبناتها وسبي السامرة و بناتها وسبي مسبييك في وسطها". (حز16: 53). |
|