|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلمة الكنيسة تعني الحشد، الجماعة، لأنها كائن جماعي. هذه الجماعة هي أولاً الهية، لأن روحها هو القدوس ( الروح القدس ) بشخصه مع نعمة الأيمان والرجاء والمحبة. وحيثما يكون الروح القدس والفضائل الألهية هناك تكون الكنيسة. وحيثما تكون الكنيسة يكون الروح القدس. والكنيسة هي ايضاً العلامة العظمى لخلاص الله في العالم. بامكاننا التساؤل أين يسكن الروح القدس في الكنيسة، فيجيب عن هذا السؤال ( قانون الأيمان ) بقوله: " أؤمن بكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية ". فإذن الكنيسة هي روح يسوع المسيح الذي يستمر عمله فيها ومن خلالها في تاريخ الخلاص. إنها تؤمن بأنها المكان بل السر، الذي يعني علامة عمل الروح القدس وآداة هذا العمل. الكنيسة وتاريخها الخلاصي: يعود أصل الكنيسة الى اوائل تاريخ البشرية. فالله لايدعو الإنسان ولا يقدسه على أنه فرد منعزل بل على أنه كائن يستند الى جماعة، ولا يجد أكتماله الا في الجماعة. لا احد يمكنه أن يؤمن وحده ولا أن يكون مسيحياً وحده، لا أحد يمكنه أن يعلن الأنجيل على نفسه، لا وسيلة لأي واحد إلا أن يتلقى شهادة الأيمان من ألاخرين. وان يحمله الاخرون في ايمان ويسنده.كل واحد منا هو ظمن الجماعة الكبرى من المؤمنين الممتدة عبر الازمنة والامكنة. والله ايضا منذ البداية جمع شعبا ولم يدعه يتشتت. هذا التجمع بدأ منذ الحظة التي قطعت فيها الخطيئة العلاقة مع الله والعلاقة مع البشر .ان جمع شعب الله هو ان صح التعبير,عمل الله المقابل للبلبلة التي احرقتها الخطيئة. وهو يبدأ في اعتقاد الاباء منذ هابيل وهذ الاعداد يجمع شعب الله.يبدأ ايضا بتاريخه العلني مع دعوة ابراهيم.الذي وعده الله بأن يكون ابآ لشعب كبير.وهذا الوعد اتمه يسوع. فكرازته كلها وتصرفه كله يقعان في سياق الملكوت . وبهذه البشارة, يباشر جمع اسرائيل لزمنه الاخير. وحركة الجمع هذه هي اساس الكنيسة وهذا ينجلى خصوصآ في انه دعا من بين جماعة تلاميذه الكبيرة اثني عشر رسلا. ليعيشوا من بركاته معه. واشركهم ارساله للكرازة. و العدد اثنا عشر ليس صدفة, بل انهم يمثلون اسباط اسرائيل الاثني عشر. فهم اساس اورشليم الجديدة والافخارستية التي كانت تحتفل بها الجماعة المسيحية الاولى قد تابعت ولائم يسوع هذه وأقامتها عن نحو جديد في الوضع الجديد الذي نشأ من بعد موت يسوع و قيامتة. ومن ثم في الكنيسة و كرازتها , والاحتفال بالافخارستية, وسلطة الخدمة الرسولية نجد اساسها في يسوع الارضي. ان اساس الكنيسة بالتحديد هو في صليب يسوع المسيح و قيامته. ومعنى تأسيس الكنيسة على الصليب تعبر عنه خصوصآ نصوص الافخارستية التي تتكلم عن دم العهد. العهد الجديد. فموت يسوع هو اساس العهد الجديد و اساس شعب الله في العهد الجديد. يمكن الكلام على تأسيس الكنيسة على مراحل: فقد قصدت منذ انشاء العالم. وأعد لها من خلال تاريخ شعب العهد القديم , وأسست بعمل يسوع الأرضي. وأتمت بصليب يسوع وقيامته, وأعلنت للناس بحلول الروح القدس.لكن الكنيسة, التي اسست في مجمل ما حصل في تاريخ الله مع البشر حتى الان, لا تزال في مسيرة التي اكتملها في نهاية الازمنة. هل للكنيسة صعوبات؟ ( كثير من المسيحين. يواجهون صعوبات مع الكنيسة (كثيرين يقولون , يسوع نعم _ والكنيسة لا) والاعتراض الاول على الكنيسة هو انها في تاريخها قد خانت بشارت يسوع الاصلية .فيسوع كما يقولون.كان فقيرآ وكان الى جانب الفقراء, اما الكنيسة فهي غنية . وهي تساند الاغنياء و الاقوياء. وقد تخلفت عن واجبها امام المسألة الاجتماعية. يسوع يبشر بالمحبة. حتى بمحبة الاعداء اما الكنيسة فلم تعرف التسامح و اضطهدت في مقويها.(ولا منشقيها). يسوع تصرف مع النساء بدون تمييز وبكل انفتاح وتفاهم, اما الكنيسة فقد احطت في قيمة المرأة, وهي متخلفة فكريآ وثقافيآ .فاذن اليوم , لا الهجوم ولا الدفاع عن الكنيسة, ينصفان الكنيسة.. فصفحات الكنيسة المنيرة والمظلمة عبر التاريخ وفي الحاضر لا يمكن الموازنة بينها فالقرار الاخير الحاسم عن الكنيسة لا يمكن ان يصدر الا في الايمان ليس من العبث ان نقول قانون الايمان(اؤمن بالكنيسة)) فالكنيسة تندرج اذا ايماننا بخلاص الله يسوع المسيح في الروح القدس وهو في النهاية حقيقة الايمان . فالمؤمن يعترف بأن الروح القدس هو الذي يعمل من خلال وجه الكنيسة الذي يرى في الخارج ، ويكون احيانا غير جيد. اذ انه في تاريخية . وجه عابر ومعرض للخطيئة ومن ثم فالمؤمن لا ينكر شيئا مما هو منظور في الكنيسة وهو بحاجة . مستمرة الى التنقية والتجديد. فيصبح في الكنيسة عن نحو بالغ ما قاله بولس الرسول عن نفسه : إنها تحمل كنز يسوع المسيح في أنية خزفية . لكي يتضح ان هذه القدرة الفياضة هي من الله وليست منا ( را : 2 كو 3:7 ) . وأخيرا مثلما اعترف بطرس ليسوع أنت ابن الله الحي ، هناك اهمية كبيرة للاعتراف بهوية يسوع الحقيقية من قبل كل واحد منا . مع وعد يسوع بان الكنيسة تبقى ، اذ لا معنى البقاء الكنيسة إلا حين يبقى في حضنها الاعتراف بيسوع .لايتزعزع . ( كيف ) يثبت الاعتراف بالمسيح . والمسيح يثبت بطرس ( كيفا ) ليس من تلميذ حقيقيي الا من وقف داخل هذه الحلقة. |
22 - 07 - 2014, 02:29 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| VIP |::..
|
رد: قداسة الكنيسة
|
|||
|