|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مُعوقات في الطريق تحجب رؤية الرب "لما رأوه ماشيًا على البحر ظنوه خيالًا فصرخوا لأن الجميع رأوه واضطربوا" إن التلاميذ جميعًا قد رأوا الرب حينما أتاهم ماشيًا على البحر، وكان لا بد أن تكون رؤيته مصدر فرح وراحة واطمئنان لهم، لكن العجيب أنهم رأوه واضطربوا. لقد كان سبب اضطرابهم أنهم ظنوه خيالًا، ولكن لماذا ظنوه هكذا؟ إن اليهود عندهم اعتقاد بأن الأموات يظهرون في صورة أشباح (خيالات) لغيرهم مِن الأحياء، لهذا اضطربوا. لقد كلن ما توارثوه مِن اعتقادات خاطئة سببًا في حجب رؤية ربنا عنهم وبالتالي عدم طمأنتهم. ونحن عندنا الكثير مِن هذه الاعتقادات الخاطئة التي تعوق رؤيتنا للرب حينما يقرع على باب قلوبنا، وتُعطل ثقتنا فيه، مثل: *عادات الحُزن على المنتقلين: بالجلوس على الأرض، ورفع التراب على الرأس، وتوشيح صورة المُنتقل بالسواد، وعدم الذهاب إلى الكنيسة. وكُلما كان المُنتقل عزيزًا، كُلما زادت هذه المُمارسات وطالت مُدتها. فهذه كُلها عادات لا تفعل شيئًا سوى أنها تُعطل عمل الله فينا، وتمنع نفوسنا مِن تقبُل العزاء الحقيقي الذي يسكبه الله في القلوب التي تطلبه بإيمان. وتحرمنا مِن الإحساس بلمسات يد الرب الحانية التي تُحوًل حُزن قلوبنا إلى فرح حقيقي حيث تُنير أذهاننا بقيامة الرب التي مِن خلالها نُدرك أن المُنتقل عبر مِن حياة الموت إلى مجد أولاد الله. هذا المعنى الذي تُحاول أن تنقله لنا الكنيسة حينما رتبت لنا صلاة في اليوم الثالث مِن انتقال المؤمن، لتؤكد لنا أنه وإن كان مات ورحل عنا بالجسد، لكنه الآن قائم مع المسيح، كما قام هو في اليوم الثالث وكسر شوكة الموت. * الذهاب إلى الكنيسة بأفضل الثياب: فقد تعودت الناس أن تذهب إلى الكنيسة بأحسن ما عندها، وصارت ترتبك كثيرًا بترتيب ما تحضر به أكثر مِن اهتمامها بذبيحة المسيح المرفوعة على المذبح، ولذلك نجدهم حاضرين بأفضل الثياب لكنهم غير مُنضمين لصفوف المُتناولين، أو ليسوا مِن الحاضرين مُبكرًا للكنيسة. مع أن أصل فكرة أفضل الثياب التي يرتديها المؤمن في الكنيسة كانت تعكس إحساسنا بكرامة منْ نتقدم إليه ونظهر أمامه، فهو ملك الملوك ورب الأرباب. وكما يلبس الكاهن تاجًا جميلًا وتونية مُطرزة تليق بمجد الرب، نلبس نحن أيضًا أفضل ما عندنا. هل ترى معي ما نفعله بعاداتنا حتى نُمعن في المظاهر. *الحرص على الممارسات الروحية دون فهمها: كالمواظبة على حضور القداسات أو تتميم صلوات الأجبية. فبدلًا مِن أن تكون هذه المُمارسات سبب بركة ونمو في العشرة مع ربنا، تصبح سبب ملل وتذمر ورغبة في التخلص مِن قيودهاوذلك كُله لأننا نُمارسها كما لقوم عادة وليس بفهم لمعانيها ووعى بأعماقها. * الخوف مِن التجربة والألم والفشل: فكرة تُسيطر على نفوسنا تجعلنا نتوقع الشر باستمرار ونخافه، وننسى أن: "أسلحة مُحاربتنا قادرة بالله على هدم حصون" (2كو10: 4). * الاتكال على الناس أكثر مِن الله: فحينما يُواجهنا موقف أو نكون مُقبلين على عمل ما، نُسرع إلى أخذ المشورة مِن الناس قبل مُحاولة عرض أمورنا أمام الله في الصلاة وفهم حكمته ومشيئته. وهذا يجعلنا نعمل ما يستحسنه الناس وليس ما يُريده الله منًا. ويتم فينا قول الكتاب: "قد ضعُفت مِن كثرة مشوراتك" (أش47: 13). * التشاؤم: مِن رقم 13، والقطة السوداء، أو مِن رؤية أشخاص مُعينين لأني كُلما أراهم تحدث لي أشياء صعبة، أو ملابس مُعينة كُنت ارتديها حينما أصابني ضرر ما.... كُلها أفكار تُعبٍر عنْ قلب لا يؤمن بأن الله هو ضابط الكُل. وبدلاُ مِن التشاؤم فليكن لنا رجاء في الله الذي يعتني بنا في كُل حين، ونؤمن أن: "كُل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يُحبون الله. الذين هم مدعوون حسب قصده" (رو8: 28). |
19 - 07 - 2014, 07:53 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: مُعوقات في الطريق تحجب رؤية الرب
ربنا يعوض تعب خدمتك
|
||||
19 - 07 - 2014, 10:52 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مُعوقات في الطريق تحجب رؤية الرب
شكرا على المرور
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هذه رؤية الرب يسوع لنا |
رؤية الرب في العُلى |
رؤية ما هو أسفل الطريق |
صباحى: تحية لمرسي على قرار الإفراج عن كل شباب الثورة لأنه خطوة على الطريق الصحيح |
الطريق إلى أين ... لان الرب هو الطريق والحق والحياة |