|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حماس بين أحضان مرسي ورفض السيسي الوفد آثار رفض حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" للمبادرة التي قدمتها مصر برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي تعجب وغضب الكثيرين على المستوي العربي والدولي، خاصة بعد سقوط 205 شهداء فلسطينيين من أهل غزة ووسط تهديد اسرائيلي بتنفيذ اقتحام بري. ويبدو أن "حماس" لا تهتم بمضمون المبادرات التي تهدف الي تهدئة الأوضاع وإنقاذ الفلسطينيين من بطش المحتل، إنما تهتم بشخص من يقدم المبادرات، والدليل رفضها لمبادرة مصر التي قدمتها الرئاسة المصرية حاليا ووصفتها بـ"المذلة" وأنها تهدف لنزع سلاح الحركة، في الوقت الذي وافقت "حماس" علي المبادرة التي قدمها محمد مرسي العام قبل الماضي، رغم تشابهها مع ما قدمه الرئيس عبدالفتاح السيسي. وبالتالي فقد أصبح "العند" سيد الموقف لدى حماس، التي يبدو أن موقفها لا ينبع من داخلها لصالح الشعب الفلسطيني، ولكن هناك لاعبين آخرين لهم تأثير ونفوذ كبيرين على هذا القرار وهم بشكل خاص قطر وتركيا وإيران. وتتضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي طرحها لوقف نزيف الدم الفلسطيني بعد استشهاد أكثر من 205 أشخاص حتي الآن وأسر 576 آخر، ومقتل إسرائيلي وقفاً فورياً لإطلاق النار بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني الذي تقوده حماس وأن تقوم كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع أشكال المقاومة من قطاع غزة تجاه إسرائيل جواً، وبحراً، وبراً، وتحت الأرض، مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين، كما توقف إسرائيل جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة برًا وبحراً وجواً، مع التأكيد على عدم تنفيذ أى عمليات اجتياح برى لقطاع غزة أو استهداف المدنيين. أعلنت إسرائيل قبولها لتلك المبادرة في الوقت الذي انتقدتها حركة حماس، وأكدت عبر بعض قياداتها رفضها جملةً وتفصيلاً للمبادرة، مضيفة أنها بالنسبة لهم لا تساوي الحبر الذي كتبت به. كما قالت حركة حماس إنها علمت بالمبادرة من وسائل الإعلام، ولم تتلقاها بصورة رسمية من الجانب المصري، وهو ما نفته مصادر فلسطينية ومصرية أكدت وجود مشاورات حول المبادرة قبل طرحها. الغريب أن فى وقت حكم الرئيس المعزول محمد مرسى وقعت الفصائل الفلسطينية اتفاق تهدئة مع إسرائيل في نوفمبر 2012 بوساطة مصرية تم بموجبه وقف هجوم إسرائيلي على قطاع غزة والذي استمر ثمانية أيام، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 160 فلسطينياً وستة إسرائيليين. وتضمنت بنود اتفاق 2012 قيام إسرائيل بوقف كل الأعمال العدائية في قطاع غزة برًا وجوًا، وقيام الفصائل الفلسطينية بوقف كل أشكال المقاومة من قطاع غزة تجاه إسرائيل بما في ذلك إطلاق الصواريخ والهجمات عبر الحدود، مع فتح المعابر وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع وعدم تقييد حركة السكان، وحصول مصر علي ضمانات من كل طرف بالالتزام ببنود الاتفاق. وبذلك يتضح أنه لا فارق كبير بين المبادرتين سواء التي أصدرها مرسي أو السيسي، لكن موقف الجانب الفلسطينى المتمثل فى حركة حماس يختلف حيث حرصت على عدم الموافقة على مبادرة السيسي وكأنها تريد أن تأخذ بثأر جماعة الإخوان الإرهابية من الشعبين المصرى والفلسطيني، خاصة أنها تعلم أن تدهور الأوضاع في غزة وعدم استقرارها يهدد عمق الأمن المصري. |
|