|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خداع اليهود لأنفسهم إذًا طالما كانت هذه الأسماء عند اليهود أسماء خالية كلية من الحقائق، فهم لا يستحقون؛ فقد كانوا يخطئون ويقولون لصموئيل: «اجعل لنا ملكًا يقضى لنا كسائر الشعوب» (1صم 8: 5)، كان الله يرد على صموئيل قائلًا: «لم يرفضوك أنت بل إياى رفضوا حتى لا أملك عليهم» (1صم 8: 7). وحسب نبوة أشعياء أحاط شعبه بسياج مثل كرمة، أي أنه أحاطه بمعونته ذاتها: «فَنَقَبَهُ وَنَقَّى حِجَارَتَهُ وَغَرَسَهُ كَرْمَ سَوْرَقَ، وَبَنَى بُرْجًا فِي وَسَطِهِ، وَنَقَرَ فِيهِ أَيْضًا مِعْصَرَةً، فَانْتَظَرَ أَنْ يَصْنَعَ عِنَبًا فَصَنَعَ عِنَبًا رَدِيئًا." (سفر إشعياء 5: 2). وحسب ما هو مكتوب، حينما وصلت خطاياهم إلى الذروة، وكانوا سائرين في غلواتهم حتى طفح الغضب الآتى من فوق: «يمنعوننا عن أن نكلم الأمم لكى يخلصوا حتى يتمموا خطاياهم كل حين. ولكن قد أدركهم الغضب إلى النهاية» (1تس 2: 16)، فانزلقوا وسقطوا، حينئذ بالحقيقة، تحققت كلمات النبوة، وكذلك تهديد الله القائل: «فالآن أعرفكم ماذا أصنع بكرمى. انزع سياجه فيصير للرعى. أهدم جدرانه فيصير للدوس» (اش 5: 5). وانه بعد العودة من بابل، نسوا كل هذه المعونة، بعد أن استعرت الحروب وسبى المقدونيين وأولادهم، أخيرًا صاروا تابعين للرومان، وكانوا أقوى الشعوب.تتبعوا لهم رغم أنوفهم، وكانوا في خطر فقدان العبادة الرمزية نفسها التي كانوا يعبدون الله بها ومن المؤكد أنه قد سقط في عهد تبير كلود قيصر Tibère Claude César وأيضًا في عهد غايوس قيصر Gaius César وفقًا لما جاء في كتب التاريخ، عدد كبير من اليهود وقتلوا، حينما أراد الحاكم بيلاطس أن يقيم تمثالا لقيصر في هيكل الله. فى الوقت الذي فيه كانت الحال باقية هكذا في أورشليم، كان هناك بعض الناس يقنعون شعب اليهود المتكبر الأعمى، بألا يعودوا إلى دفع الجزية التي كانوا يدعونها في لغتهم الأصلية census أى ايداع لقيصر وكان قادتهم ورؤساؤهم من الفريسيين الذين يدعون أنهم يعرفون الناموس بطريقتهم الخاصة، وأن تسميتهم تتفق والحقيقة ويفتخرون بذلك. كان هؤلاء يخادعون ويضلون أيضًا كثيرين من أبناء الشعب، حينما كانوا يذكرون الكلمات الإلهية في غير معناها، فكانوا يدفعونهم إلى التمرد فيستكبرون حتى لا يسمعوا لغريب عن أمتهم. |
|