|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحرس الثورى يحذر روحانى
الفجر كشف تقرير كويتى اليوم الاثنين عن أن مصادر رفيعة المستوى فى "الحرس الثوري" الإيرانى وجهت انتقادات شديدة اللهجة للأوساط الإيرانية القريبة من الرئيس حسن روحانى على خلفية موافقته على البحث مع جهات سعودية مسؤولة, فى سبل التعاون لإعادة الاستقرار فى المنطقة، وخاصة فى العراق وسورية ولبنان. وذكرت صحيفة "السياسة" الكويتية فى عددها الصادر اليوم أن مصادر الحرس الثورى اعتبرت أن مجرد موافقة جهات رسمية ايرانية على التباحث بشأن الشروط السعودية المتعلقة بنشاط "حزب الله" اللبنانى ، أمر لا يمكن تفهمه أو التغاضى عنه، خاصة بعدما تبين أن الأمر يتعلق بإبداء إيران استعدادها للتعاون فى مجال توقيف المتهمين بقضية اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريرى ، شرط ان تتم محاكمتهم بصورة عادلة أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وحسب الصحيفة ، ورغم أن إيران لم تبد حتى الآن بشكل رسمى استعدادها للتعاون فى تسليم المتهمين باغتيال الحريرى ولم توفر بعد للمحكمة أية معلومات يمكن ان تساهم فى الوصول إلى المتهمين وفى مقدمهم المتهم الرئيسى مصطفى بدر الدين، فإن موافقة الجهات الايرانية على التباحث فى هذا الأمر مع السلطات السعودية, تعتبر ، بحسب الحرس الثورى ، "تجاوزاً لجميع الخطوط الحمراء" لجهة تهاون إيران بأمن أحد أهم حلفائها فى المنطقة. ويعتبر "الحرس الثوري" أن ذلك لا يمكن تقبله حتى لو كان سيعطى إيران دفعة كبيرة إلى الإمام فى ما يتعلق بجدية نواياها فى المحادثات الجارية مع الدول الكبرى للتوصل الى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وسيمكن أيضاً المفاوضين الايرانيين فى فيينا من التوصل الى اتفاق فى العشرين من يوليو الجاري, بشروط مريحة لطهران. وأشارت الصحيفة إلى انه رغم أن المصادر المطلعة على العلاقات الحميمة التى تربط "الحرس الثوري" الإيرانى بـ "حزب الله" ترفض أى مس بحليفها اللبناني، إلا أنها لا تخفى امتعاضها الشديد من الاستكبار والاستهزاء اللذين يبديهما بدر الدين تجاه كبار ضباط "الحرس الثوري" ، واصفة إياه بأنه "مصاب بجنون العظمة", حيث أنه لا يتوانى عن عض اليد الايرانية التى توفر له كل ما يحتاجه من مال وعتاد. وطبقا للصحيفة ، ومع أن لديها ملاحظات كبيرة على بدر الدين وتصرفاته، لكن المصادر القريبة من الدوائر المتشددة فى النظام الإيرانى تعارض تسليم بدر الدين إلى المحكمة الدولية، لأن هذا التصرف سيؤكد تورط "حزب الله" فى جريمة اغتيال الحريري، ومن شأنه أن يودى بكل انجازات الحزب على الساحة اللبنانية، ويمس المصالح الايرانية فى لبنان التى تم بناؤها على مدى السنوات الثلاثين الأخيرة، التى حولته إلى مركز إيرانى عسكرى وأمنى ولوجستى على شواطئ البحر الأبيض المتوسط. ووضعت مصادر مراقبة الخلاف بين جناح "الحرس الثوري" وجناح روحانى فى إيران فى إطار التضارب فى وجهات النظر بين الجانبين ، لاسيما فى ما يتعلق بالتعامل مع الولايات المتحدة والغرب من جهة ومع دول المنطقة وفى مقدمها المملكة العربية السعودية من جهة ثانية. |
|