|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما تفسير "ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر"؟
جـ - لم يعرفها يعنى لم يتزوجها. أما لفظة حتى فتُطلق علي ما له حد كقوله لم يرتحل الشعب حتى أرجعت مريم (عدد 12: 15). أو علي ما لا حد له كقوله "وأرسل نوح الغراب فخرج مترددًا حتى نشفت المياه" تك 8: 17، فإنه بعد ما جفت المياه لم يرجع، وكقوله ليعقوب "أنى لا أتركك حتى أفعل ما كلمتك به" تك 28: 15. فهل بعد ذلك تركه. حاشا؟ وأيضًا قوله "أن ميكال ابنة شاول لم يكن لها ولد حتى ماتت" (2 صم 6: 23) فهل ولدت بعد موتها؟ وقوله "وها أنا معكم كل الأيام حتى انقضاء الدهر" متى 28: 19، ألعله فيما بعد يتركهم؟ وقوله "من الأزل وحتى الأبد أنت هو يا الله" مز 90: 2 فلم يضع حدًا علي الله. وقوله قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك (مز 110: 11) فهل يبطل جلوس المسيح عن يمين أبيه بعد إخضاع أعدائه؟ وفي إنجيل القديس متى ص 1: 25. لفظة حتى أطلقت علي ما ليس له حد بمعنى أنه لم يعرفها قط لا قبل الولادة ولا بعدها. وبما أن البتول ولدت إلهًا فنؤمن ونصدق أنها لبثت بتولًا بعد الميلاد لأنها ولدت إلهاُ قديراُ كما يدعوه أشعياء ص 9: 6. لقد خرج من القبر وهو غير مفتوح. دخل العلية والأبواب مغلقة هكذا خرج من البطن وبتولية العذراء مختومة. وأيضًا خرجت حواء من جنب آدم، وتفجرت المياه من الصخرة.. وأخرى أن يولد المسيح من البتول وهى دائمة البتولية. أما القول عن "أبنها البكر" فليس ذلك لأنها ولدت بعده آخر كما يزعم الهراطقة بل لأنه ولد أولًا دعى بكرًا، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.وقد عبر ذلك الكتاب ويدعى بكرًا كل فاتح رحم قدوسًا يدعى (حز 13:1) فالكتاب يدعو هذا بكرًا قبل أن يصير له إخوة. وقد دعى مخلصنا بكرًا لا لأن له إخوة ولدوا بعده من البتول -حاشا- لأن هؤلاء الإخوة يهوذا ويعقوب ويوسي أولاد يوسف من امرأة أخري. وهناك أربعة معاني عندما يدعى المسيح بكرًا: 1 - هو بكر بالجسد كقول القديس متى ولدت ابنها البكر. 2 - بكر بميلاده الأزلي الذي به صار بكر كل الخليقة (كو 1: 15). 3 - بكر بالعماد أي الميلاد الثاني الذي صار به بكرًا بين إخوة كثيرين (رو 8: 29). 4 - بكر بقيامته لأنه صار بكر القائمين من الأموات (رو 1: 5). |
|