|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس - خرافة إنجيل برنابا - أ. حلمي القمص يعقوب مقدمة أخوتي الخدام والمخدومين أحبائي في الرب اسمحوا لي أن أقدم لكم هذا العمل المتواضع لمنهج تصوري لتحصيل الحقائق الإيمانية وتسليمها لأولادنا، ودعوني أطرح أمامكم التساؤلين الآتيين: أولًا: لماذا هذه الدراسة؟ 1-من أجل أخوتي الخدام، فالخادم الذي حمل مسئولية وشرف الخدمة يحتاج للأساس الإيماني الذي يبني عليه حياته الروحية، فإيماننا ليس إيمانًا نظريًا، إنما هو إيمان عملي يتغلغل جميع جوانب حياتنا وسلوكياتنا، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.. لقد دخل كثير من الخدام إلى حقل الخدمة بدون تأهيل عقيدي كافى، وبالتالي فهم لا يهتمون بالأمور الإيمانية ونقلها لأولادهم. بل وأكثر من هذا فإنهم عندما يتعرضون لبعض الأسئلة فإنهم يجيبون إجابات سطحية، ولا يكلفون أنفسهم عناء الدراسة والبحث. 2-من أجل أبنائنا الذين يتعرضون لأنواع متعددة من الضغوط والتشكيك في الإيمان سواء في المدرسة أو وسائل الإعلام، ومحاولة ترسيخ أمور لا تتفق مع الإيمان القويم في أذهانهم. ثانيًا: كيف يتم تدريس هذا المنهج؟ 1-لقد أُعدت الدروس على مستوى الخدام.. فيا ليت كل خادم أمين يلزم نفسه بفهم الدرس جيدًا، ويا حبذا لو أضاف إليه من دراساته وقراءته الخاصة. 2-يختار الخادم ما يناسب أولاده من الدرس، وبحسب قامتهم الروحية، ويراعي أن لا يزيد الدرس عن 45 دقيقة، وللخادم الحرية الكاملة في ترتيب دروس هذا المنهج والأسئلة بحسبما يرى، ويمكنه إحلال أسئلة من فصل المنوعات أو من قراءاته الخاصة بدلًا من بعض أسئلة الدروس التي يرى أنها أعلى من مستوى الفتيان والفتيات. 3- يتم التدريس بطريقتين:
4- خلق فرص لتشويق الفتيان والفتيات لهذا المنهج فمثلًا:
5- يمكن الاستفادة من الأسئلة التي لا يكفي الوقت لطرحها في الدراسات الصيفية. أحبائي.. أرجو أن تتغاضوا عن كل ما شاب هذا البحث من ضعف أو نقائص أو إذا كان أعلى من المستوى المطلوب، محاولين أن تطوروه وتستكملوه من خلال تحضيراتكم للدروس لكيما يقبله أولادنا في أفضل صورة ممكنة، راجيا أن تصلوا من أجلي لكيما يعينني الرب في استكمال الأجزاء الباقية إن أرادت نعمة الله وعشنا. ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد في كنيسته أمين. |
08 - 07 - 2014, 01:49 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس - خرافة إنجيل برنابا - أ. حلمي القمص يعقوب
فكرة عامة عن الكتاب المقدس الدرس الأول فكرة عامة عن الكتاب المقدس قصة: تعَجب عالِم فرنسي من إقبال الناس على قراءة الكتاب المقدس الذي لا يرى فيه إلاَّ مجموعة خرافات وأوهام، وتوهَّم بعقله الفذ وعلمه الغزير وأدبه الرفيع أنه قادر على تأليف كتابًا يفوق الكتاب المقدس، فينصرف الناس عن الكتاب المقدس إلى كتابه، وبهذا الفكر الخاطئ تفرغ للدراسة والبحث والتأليف لمدة عشر سنوات، حتى أتم كتابه وقام بنشره فرحًا مسرورًا متوقعًا إن كتابه سيُنسي الناس شيئًا اسمه الكتاب المقدس، ومرت الأيام والسنون وخاب ظنه فالناس ازدادوا تمسكًا بالكتاب بينما أصبح كتابه في طي النسيان، فحزن جدًا وسأل صديقًا له مسيحيًا قائلًا: لماذا لم يجد كتابي قبولًا لدي الناس مثل الكتاب المقدس مع إنه أعظم منه بكثير؟ الصديق: وهل فعلت مثلما فعل صاحب الكتاب المقدس؟ العالِم: وماذا فعل هو حتى أفعل مثله؟ الصديق: أذكر لك ثلاثة أمور فقط: أولًا: إنه تنازل من مجده وأخلى ذاته، إذ وهو الإله العظيم ظهر في صورة إنسان، وجاز في الألم والهوان حتى الموت موت الصليب من أجل محبته للإنسان.. هل تستطيع أن تفعل مثله وتسلّم نفسك للموت من أجل قرَّاءك؟! ثانيًا: إذ هو الإله القادر على كل شيء قام من بين الأموات بقوته الذاتية، وأقامنا معه وقهر الموت الذي قهر البشرية..هل إذا ارتضيت أن تموت أنت من أجل قرَّاءك تقدر أن تقوم من بين الأموات بقوتك الذاتية؟! وهل تقدر أن تقيم قراءك؟! ثالثًا: إنه يهبنا الحياة السعيدة في هذا الدهر رغم الآلام التي نجوز فيها، فسلامه النابع من روحه الساكن فينا يفوق العقل. كما انه وعدنا بالحياة الأبدية في الدهر الآتي.. هل تستطيع أن تفعل مثله يا صديقي؟! العالِم: قطعًا وبكل تأكيد لا.. لا أستطيع. الصديق: ولهذا أقول لك انه لا كتابك ولا أي كتاب آخر تحت السماء يستطيع أن يأخذ مكانة الكتاب المقدس. والآن يا صديقي إلى الأسئلة الآتية:
|
||||
08 - 07 - 2014, 01:50 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس - خرافة إنجيل برنابا - أ. حلمي القمص يعقوب
كم من الوقت استغرق الكتاب المقدس في كتابته؟ س1: كم من الوقت استغرق الكتاب المقدس في كتابته؟ ج: باستثناء سفر أيوب نستطيع أن نقول أن الكتاب المقدس كُتِب خلال 1600 عامًا.. كَتَبَ موسى أول خمسة أسفار نحو 1500 ق.م. وكَتَبَ يوحنا الحبيب آخر سفر وهو سفر الرؤيا سنة 96م... وُلِد الكتاب المقدس كما يولد النور في الفجر ثم يزداد ضياؤه وينتشر أكثر فأكثر حتى يصل إلى أوَجه في الظهيرة.. وُلِد مثل كائن صغير ولكنه كائن حي وكامل.. وُلِد وكان ينمو شيئًا فشيئًا بحسب قامة البشرية، والكتاب المقدس هو الكتاب الوحيد الفريد الذي استغرقت كتابته نحو ستة عشر قرنًا من تاريخ البشرية.. فهل له مثيل أو شبيه؟! كلاَّ. والأمر العجيب والمدهش أنه رغم قِدمه فهو جديد كل يوم ، ورغم إن كل عصر له سماته في المعرفة والفكر والحكام والأحكام والمبادئ..الخ فإن الكتاب المقدس هو كتاب كل عصر، فلو جرَّبت يا صديقي أن تقرأ كتابًا كُتب منذ نحو ثلاثمائة عامًا فلابد أنك تشعر بالكلل والملل بينما لو قرأت مزامير داود التي تَرنَم بها منذ نحو ثلاثة آلاف عام فإنك تشعر بحلاوتها وعذوبتها وجمالها، وستظل هكذا كلمة الله حية وفعَّالة إلى الأبد وأيضًا يناسب الكتاب المقدس كل عمر وكل عقل، فيقرأه الرجل الناضج يجد فيه شبعه بينما يفرح الأطفال بقصص أبطال الإيمان ومعجزات الله مع شعبه.. يقرأه الإنسان العالِم فلا يقدر أن يثبر لججه ويقرأه الإنسان العامي فيفهم قصده.. حقًا قال القديس غريغوريوس الكبير إن كتاب الله نهر فيه يمكن أن يعوم الفيل كما أنه يمكن أن يعبره الحمل الصغير. |
||||
08 - 07 - 2014, 01:51 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس - خرافة إنجيل برنابا - أ. حلمي القمص يعقوب
كم شخص اشترك في كتابة الأسفار المقدسة؟ ج: اشترك في كتابة الأسفار المقدسة أكثر من أربعين كاتبًا جميعهم من اليهود ماعدا شخص واحد من الأمم وهو لوقا الإنجيلي الطبيب الأنطاكي.. جميع الكتَّاب بلا استثناء من القديسين الذين أرضوا الرب بحياتهم الصالحة، ودافعوا عن المبدأ حتى الاستشهاد، وبعضهم صنع الرب على يديه المعجزات الباهرات.. أكثر من اثنين وثلاثين كاتبًا اشتركوا في كتابة العهد القديم الذي يشمل 46 سفرًا بدء من سفر التكوين حتى سفر ملاخي بما فيها الأسفار القانونية الثانية، وثمانية كتَّاب سجلوا لنا العهد الجديد الذي يشمل 27 سفرًا، وهم متى ومرقس ولوقا ويوحنا وبولس ويعقوب وبطرس ويهوذا، ومع كثرة عدد الكتَّاب فالأمر العجيب إن الكتاب المقدس يقدم نسيجًا متكاملًا ووحدة واحدة متكاملة تحمل فكرًا وخطًا واحدًا بلا تضارب ولا تناقض. |
||||
08 - 07 - 2014, 01:52 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس - خرافة إنجيل برنابا - أ. حلمي القمص يعقوب
هل كتب جميع الكتَّاب في منطقة واحدة؟ ج: كلاَّ.. إنهم كتبوا في أماكن مختلفة ومناطق عديدة شملت القارات الثلاث المعروفة آنذاك.. كَتَبَ موسى في صحراء سيناء، وكتب يشوع وسط المعارك الدائرة على أرض الموعد، وداود في مراعي فلسطين، وسليمان في قصور الملك، ودانيال في أرض بابل، ومرقس في أرض مصر وروما، وبولس في عدَّة مدن في أوروبا، ولوقا أثناء رحلاته مع بولس الرسول برًا وبحرًا ، ويوحنا في جزيرة بطمس وهلم جرَّا، ومع إن الكتَّاب كتبوا في أماكن عديدة متباعدة لكن كان لهم الفكر الواحد فجاءت كتاباتهم جميعًا متناسقة ومتكاملة. |
||||
08 - 07 - 2014, 01:53 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس - خرافة إنجيل برنابا - أ. حلمي القمص يعقوب
بأي لغة كُتِبت الأسفار المقدسة؟ ج: كُتِب العهد القديم باللغة العبرية وأجزاء قليلة باللغة الآرامية (عز 8:4 -18:6، 7: 12-26، أر 11:10، دا 4:2 - 28:7) كما وُجِدت بعض المفردات الآرامية في أسفار أستير، ونشيد الأنشاد، وحزقيال، ويونان، واللغة العبرية هي اللغة الأصلية لليهود، وهي نسبة إلى إبراهيم العبراني، والخط العبري هو أحد أشكال الكتابة الفينيقية، وكان يُكتَب على شكل حروف متراصة يفصل بين كل حرف وآخر مسافة شعرة، وإذا انتهى السطر ولم تكتمل حروف الكلمة الأخيرة من هذا السطر تستكمل في السطر التالي، وتعتبر اللغة العبرية إحدى اللغات السامية، وتُكتَب مثل العربية من اليمين لليسار، وظلت هي اللغة المستخدمة حتى القرن السادس قبل الميلاد، ولكن بعدما سُبيت مملكة يهوذا إلى بابل بيد نبوخذ نصر وعاش الشعب اليهودي في السبي سبعين عامًا، اختلطت لغة أهل بابل بلغته فنتج عن ذلك اللغة الآرامية التي تكلم بها الشعب اليهودي بعد العودة من السبي، حتى إنه عندما قُرأت عليهم الشريعة باللغة العبرية كان هناك من يُترجم لهم باللغة الآرامية، وفي القرن الأول الميلادي صارت هناك لغتان للآرامية الأولى التي يتكلم بها اليهود، والثانية التي يتكلم بها أهل الرها وهي ما عُرِفت بالسريانية. أما العهد الجديد فقد كُتِب باللغة اليونانية التي كانت أوسع انتشارًا، ماعدا إنجيل متى الذي كُتِب باليونانية والآرامية، ولأن العهد القديم كان قد تُرجم في الإسكندرية من العبرية إلى اليونانية في القرن الثالث قبل الميلاد، فلذلك تسلَّمت الكنيسة الأولى العهد القديم وجمعت عليه العهد الجديد وبذلك صارت اللغة السائدة للعهدين هي اليونانية. |
||||
08 - 07 - 2014, 01:54 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس - خرافة إنجيل برنابا - أ. حلمي القمص يعقوب
هل الكتابة كانت قد عُرِفت وقت موسى النبي سنة 1500 ق.م.؟ ج: عُرِفت الكتابة قبل موسى النبي، والدليل الثابت على ذلك أنه تم اكتشاف كتابة بالحروف الهجائية في سراية الخادم بسيناء ترجع إلى 1800 ق.م. كما تم اكتشاف كتابة بالقرب من أورشليم بالحروف الهجائية ترجع إلى 1600 ق.م.، وأيضًا تم اكتشاف كتابات كلدانية ترجع إلى نحو 2000 ق.م. أيام إبراهيم تحكي قصة الخليقة بحسب تصوُّرهم والطوفان. |
||||
08 - 07 - 2014, 01:55 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس - خرافة إنجيل برنابا - أ. حلمي القمص يعقوب
هل عاش جميع الكتَّاب في بيئة واحدة، وكانت أعمالهم ووظائفهم متقاربة؟ ج: كلاَّ.. لقد عاشوا في أزمنة مختلفة، وأيضًا في بيئات مختلفة وكان لهم أعمالهم ووظائفهم المتباينة، فمثلًا وُلِد موسى في مصر وتربى في قصر فرعون وتحكَّم بكل حكمة قدماء المصريين ثم اشتغل بالرعي لمدة أربعين عامًا، وأخيرًا صار كليمًا لله، وقاد شعبه للحرية، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. أما يشوع تلميذه فكان قائدًا حربيًا دخل بالشعب إلى أرض الميعاد، ووُلِد داود في أرض فلسطين في بيت رجل بسيط هو يسي البيتلحمي وعمل برعي الغنم ثم صار ملكًا عظيمًا على إسرائيل. أما سليمان الحكيم فهو ملك ابن ملك، وقد حاز من الله على حكمة فريدة فلم يكن قبله مثيله ولم يقم بعده نظيره، وعاش دانيال في أرض السبي ووهبه الله حكمة في تفسير الأحلام وصار رئيسًا للوزراء، أما وظيفة نحميا فقد كان ساقيًا للملك في أرض بابل، وعاد ورمّم أسوار أورشليم، وعاش عاموس رجلًا بسيطًا جانيًا للثمار، وكان بولس فيلسوفًا عظيمًا وعالمًا بالناموس ويجيد صناعة الخيام. أما لوقا الذي صاحبه كثيرًا فهو طبيب وفنان، وكان بطرس صيادًا للسمك وهلم جرَّا.. ومع إن هؤلاء الكتَّاب عاشوا في بيئات مختلفة، وقاموا بأعمال ووظائف متباينة، فإن كتاباتهم جميعًا جاءت تحمل فكرًا واحدًا مكمّلة بعضها البعض دون أدنى تناقض أو تضارب.. تصوَّر لو طلبنا من أربعين كاتبًا أن يكتب كل منهم فصلًا في كتاب تربية وعلم نفس، أو سياسة، أو اقتصاد، وكان كل منهم مختلف عن الآخر ثقافة وفكرًا وتعليمًا وعملًا وبيئة وعمرًا..الخ تُرى هل تأتي كتاباتهم جميعًا متوافقة ومنسجمة تمامًا..؟! إنه ضرب من المستحيل. |
||||
08 - 07 - 2014, 01:56 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس - خرافة إنجيل برنابا - أ. حلمي القمص يعقوب
ما هو السرُّ في وحدة الكتاب المقدس بهذه الصورة العظيمة، رغم كثرة عدد الكتَّاب، ورغم اختلاف الأماكن والأزمنة والبيئات والثقافات والأعمال والوظائف واللغات..الخ؟ ج: يرجع السرُّ في وحدة الكتاب المقدس بهذه الصورة الرائعة إلى روح الله القدوس الذي كان يهيمن على الكتّاب دون أن يسلبهم شخصياتهم، فالروح القدس هو الذي كان يُوحي لهم ويعصمهم من الخطأ أثناء الكتابة.. حقًا إن "كل الكتاب مُوحَى به من الله" (2تي 16:3) ومادام مصدر الوحي واحدًا فإن جميع ما جاء بين ضفتي الكتاب كان منسجمًا وله الفكر الواحد " لأنه لم تأتِ نبوَّة قط بمشيئة إنسان بل تكلَّم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (2بط 21:1) حقًا إن الروح القدس هو "الناطق في الأنبياء" فهذا ما تعلمه لنا الكنيسة في قانون الإيمان. الروح القدس هو الناطق في الأنبياء رغم اختلاف موسى الذي تهذب بكل حكمة المصريين عن متى العشار، ورغم اختلاف سليمان الحكيم عن بطرس صياد السمك البسيط، ورغم اختلاف عزرا الكاتب الماهر في شريعة الرب عن لوقا الرجل الأممي عن بولس الذي تربى تحت رجلي غمالائيل.. رغم اختلاف الظروف التي عاش فيها يشوع وهو يقود شعبه وسط أفراح النصرة عن أرميا النبي الباكي على سحق بنت شعبه، ورغم اختلاف العصور والأجيال فموسى يكتب نحو سنة 1500 ق.م، وداود نحو سنة 1000 ق.م، وإشعياء نحو سنة 700 ق.م، وزكريا نحو سنة 480 ق.م، ومرقس نحو سنة 68م. ويوحنا نحو سنة 96 م.، ورغم كل هذا فإن الكتاب المقدس يظهر كشجرة رائعة متناسقة تمتد جذورها في جنة عدن حيث أعد الله كل شيء للإنسان قبل خلقته، وخلقه على صورته ومثاله، ثم جاء السقوط والفردوس المفقود، وأما فروع هذه الشجرة الخالدة فإنها تمتد إلى سفر الرؤيا حيث الملكوت المنشود الذي أعده الله لأحبائه. |
||||
08 - 07 - 2014, 01:58 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس - خرافة إنجيل برنابا - أ. حلمي القمص يعقوب
ما هو مفهوم الوحي في المسيحية، وإن كان الكتاب يقول "كل الكتاب هو مُوحَى به من الله" (2تي 16:3) فكيف يختلف الأسلوب من كاتب لآخر؟ ج: جاء في الكتاب المقدس " كل الكتاب هو مُوحى به من الله" (2تي 16:3) وتعبير "مُوحى به" في الأصل يوناني "ثيوبنوستوس" θεόπνευστοςوتعنى الذي يتنفس من الله، ومنها ثيوبنوستيا وتعنى الإلهام الإلهي أو الوحي أو أنفاس الله ، فالكتاب المقدس هو نسمة من الله نفخها في قلوب الكتَّاب، ولذلك يدعو الآباء القديسون الكتاب المقدس بأنفاس الله، وعبَّر قاموس وبستر عن الوحي قائلًا " هو تأثير روح الله الفائق للطبيعة على الفكر البشري، به تأهل الأنبياء والرسل والكتبة المقدَّسون لأن يقّدِموا الحق الإلهي بدون مزيج من الخطأ "، وجاء في قاموس شامبرز عن الوحي أنه التأثير الإلهي الذي بواسطته أُرشد كتبة الكتاب المقدَّس القديسون". وهناك عدة نظريات خاطئة عن الوحي، ومنها هذه النظريات الآتية: 1- النظرية الطبيعية: وهي تنظر للوحي على أنه نوع من الإلهام الطبيعي كما يُلهم الشاعر في نظم قصائده وأشعاره، وكما يُلهم الكاتب في كتابة رواياته وأدبه، ونحن نرفض هذه النظرية لأنها تتجاهل عمل الروح القدس.. لقد "تكلَّم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (2بط 21:1). 2- النظرية الميكانيكية (الإملائية):وهى تنظر للوحي على أنه وحي إملائيًا ميكانيكيًا جامدًا آليًا، فهو يملئ الكاتب ما يكتبه كلمة كلمة وحرفًا حرفًا ، ونحن نرفض هذه النظرية لأنها تتجاهل الجانب البشري فيتحوَّل الكاتب إلى آلة صماء أو إنسانًا آليًا يكتب ما يُملئ عليه، وبذلك تلغي كليةً شخصية الكاتب وثقافته ومشاعره، وما يؤيد رفضنا لهذه النظرية هو اختلاف أسلوب كل كاتب عن الآخر، فمن السهل عليك تميّيز كتابات سليمان الحكيم عن كتابات بولس الفيلسوف عن كتابات يوحنا الحبيب عن كتابات ارميا النبي الباكي..الخ وهذه النظرية الميكانيكية تعتبر عكس النظرية الطبيعية. 3- النظرية الموضوعية:وهي تنص على إن الوحي يُوحي للكاتب بالموضوع وأفكاره فقط ويترك للكاتب الحرية التامة للتعبير عن هذه الأفكار كما يشاء بدون أدني تدخل من الوحي، وهذه النظرية تعتبر قاصرة ، فحقًا إن روح الله يُوحي للإنسان بالموضوع والأفكار، ولكنه أيضًا يحفظه ويعصمه من الخطأ، فلا يسمح له أبدًا بتدوين أي فكرة صحيحة بتعبيرات وكلمات خاطئة، أي أن الروح القدس لا يترك الكاتب يختار ألفاظًا غير مناسبة، إنما يساعده في انتقاء واختيار الكلمات المناسبة، ولذلك نجد الكتاب المقدس مهذب جدًا في أسلوبه، فهو يتناول أصعب المواضيع حساسية بكلمات مهذبة للغاية، وقالداود النبي: "روح الرب تكلَّم بي وكلمته على لساني" (2صم 2:23) وقال ميخا النبي " حي هو الرب إن ما يقوله لي الرب به أتكلم" (1 مل 22: 14) بل إن الروح القدس قد يضع على لسان الكاتب عبارات قد لا يدرك الكاتب أعماقها، فعندما كتب إشعياء عن ولادة العذراء، والمولود منها هو إنسان وإله في آن واحد.. من كان يدرك هذا؟! وعندما تنبأ إشعياء عن خراب بابل سيدة الممالك، وخراب صور سيدة البحار، وكل منهما لن تعمَّر ثانية.. من كان يتصوَّر هذا؟! 4- النظرية الجزئية:St-Takla.org Image: Amos talks to Israel (Amos 3:1-8) صورة في موقع الأنبا تكلا: عاموس يكلم إسرائيل (عاموس 3: 1-8) وهي تقسّم ما جاء بالأسفار المقدسة إلى نوعين، الأول يشمل كلمات الله المباشرة مثل الوصايا العشر وحديث الله للأنبياء وهذه مُوحى بها، أما كلمات الكاتب نفسه في وصف مكان أو حدث أو إلقاء تعليم فهي غير مُوحى بها، وهي نظرية مرفوضة فمعلمنا بولس يقول عن كل ما ورد في أسفار العهد القديم إنها أقوال الله، ولهذا فإنه يقول عن اليهود أنهم "استؤمنوا على أقوال الله" (رو 2:3) وقال بطرس الرسول " وأما الله فما سبق وأنبأ به بأفواه جميع أنبيائه ان يتألم المسيح قد تمَّمه هكذا" (اع 3: 18) وقد يتساءل البعض: وهل أقوال الأشرار والشياطين التي وردت في الكتاب مُوحَى بها؟ نقول له إن دور الوحي هنا قاصر على الأمر بتدوين مثل هذه الأقوال، أما الكلمات الخاطئة فهي تُنسب لأصحابها بعيدة كل البعد عن أقوال الله، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. أي أن تسجيل هذه الكلمات كان بوحي من روح الله للكاتب أما هذه الكلمات فهي من الطبيعي غير مُوحى بها. 5- النظرية الروحية:وتنص على إن الوحي قاصرًا على الأمور الروحية في الكتاب المقدس، أما الأمور الأخرى التاريخية أو الجغرافية أو العلمية فهي تحتمل الخطأ، وأصحاب هذه النظرية قالوا إن قصة أيوب، ويونان في جوف الحوت، ودانيال في جب الأسود ، وإغلاق إيليا للسماء، وإشباع الجموع وأمثال هذه القصص هي قصص خيالية القصد منها أخذ التعاليم الروحية، ونحن نرفض هذه النظرية الخاطئة التي تجعل الإنسان يقبل ما يشاء ويرفض ما يشاء، بل تضع الإنسان فوق مستوى الوحي فيحكم ويفصل في أقوال الله، والأمر العجيب إن أصحاب هذه النظرية يفكرون في طبع الكتاب المقدَّس بعدة ألوان، فما كُتب باللون الأخضر مثلًا فهو المقبول، وما كُتب باللون الأحمر فهو يتعارض مع العقل، وما كُتب باللون الأصفر فهو جائز القبول. أما مفهوم الوحي في المسيحية فهو كالآتي: أ - يختار الله بعض القديسين ويُحرِك قلوبهم للكتابة، وقد يأمرهم مباشرة كما قال لموسى "فقال الرب لموسى اكتب هذا التذكار.." (خر 14:17) وكما قال لأرميا "خذ لنفسك دَرْج سفر واكتب فيه كل الكلام الذي كلمتك به.." (ار2:36) ب- يترك الله للكاتب حرية اختيار الألفاظ والأسلوب والكلمات، فلذلك نجد الأسلوب يختلف من كاتب لآخر، ولكن بدون أي تناقض أو تضارب بل في انسجام كامل وتوافق تام فنري داود النبي يكتب بلغة الراعي، وسليمان بلغة الحكيم، وبولس بلغة الفيلسوف وهكذا، وفي نفس الوقت يساعده على انتقاء الألفاظ المناسبة. ج - يكون الكاتب أثناء الكتابة تحت هيمنة وسيطرة روح الله الذي يحفظه ويعصمه من الخطأ أثناء الكتابة. د - يكشف روح الله للكاتب ما خُفي عنه مثلما كشف لموسى عن أيام الخليقة. ونشكر الله أنه لا يوجد في كتابنا المقدَّس آيات تنسخ آيات أخرى فتصبح الآيات المنسوخة عاطلة بلا فائدة، ولا يأتي الله بتشريع ويلغيه بتشريع آخر ولكن الله يتدرج بالبشرية من مرحلة لأخرى في طريق الكمال والملكوت. والوحي لا يتقيَّد بلغة معينة إنما يستخدم اللغة التي يستخدمها الشعب، فعندما كانت لغة شعب الله هي اللغة العبرية جاءت كتابات العهد القديم بهذه اللغة، وعندما بدأ الشعب يتكلم الآرامية ويصعب عليه فهم العبرية جاءت بعض الكتابات باللغة الآرامية. كما كانت تقرأ الأسفار المقدسة باللغة العبرية وتترجم فورًا للآرامية، ثم ظهرت ترجمات مكتوبة بالآرامية وهي ما دُعيت بالترجوم، وكُتِب العهد الجديد باللغة اليونانية التي كانت سائدة في ذلك الزمان.. إذًا الوحي لا يتمسك بلغة معينة ولا يفضل لغة على أخري، ولا ننسى أن تعدد اللغات وبلبلة الألسن جاءت نتيجة لخطية الإنسان وعدم إيمانه بوعد الله أنه لن يجلب طوفانًا فيما بعد، ولا ننسى أيضًا ان قصد الله أولًا وأخيرًا ان الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يُقبِلون، ولذلك أوصى تلاميذه أن يذهبوا ويكرزوا للعالم أجمع وأعطاهم أن يتكلموا بلغات مختلفة، ولم يضع الله ثقلًا على الإنسان لا يستطيع القيام به، فمثلًا لم يوصي أنبياءه بالكتابة باللغة العبرية فقط وحظر عليهم الترجمة، وفرض على كل من يريد أن يعرفه أن يتعلم العبرية أولًا. ويقول الأنبا أثناسيوس المتنيح مطران بني سويف والبهنسا "الوحي طاقة وليس شكلًا، ويمكننا أن نشبهه بالتيار الكهربائي الذي يسري في الأسلاك، وإن كانت العيون لا تراه إلاَّ في ضوء المصباح. الوحي هو الطاقة الحيَّة وليست المصباح المُحدَّد الشكل، فقد تُغيّر المصباح من شكل أنبوبة مستطيلة إلى كرة صغيرة ، ومن اللون الأبيض إلى الأزرق أو الأحمر، والطاقة كما هي لا تفقد صفتها.. إنها كلمة الله مهما تغيرت العبارة، فلو قلنا مثلًا".. هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد.." (يو 16:3) بتركيبات أخرى لظلت هذه الآية كما نقول " أحب الله العالم إلى درجة أنه بذل ابنه.. " أو " بهذا المقدار أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد".. أو غير ذلك الكثير في اللغة العربية أو مئات التعبيرات في اللغات الأخرى.. الوحي قوة تملأ فكر وحس الرسول فينطق به بلغةالبشر.. الروح إذًا يضبط الرسول في التعبير " مسوقين" (2بط 21:1) ويحفظه من الخطأ ويعصمه من الذات، فتجئ التعبيرات في لغة البشر ولكن الروح هو القوة الفعالة فيها"(1). نظريات خاطئة للوحي النظرية الطبيعية النظرية الميكانيكية (الإملائية) النظرية الموضوعية النظرية الجزئية النظرية الروحية إنكار وحى الروح القدس (الشاعر / الكاتب) * الكاتب= آلة صماء= إنسان آلي * إغفال الجانب البشرى الوحي بالموضوع والأفكار وترك الحرية التامة للكاتب للتعبير أ- كلمات الله المباشرة موحى بها. ب-كلمات الكاتب تحتمل الصحة والخطأ "استئمنوا على أقوال الله" (رو3: 2) أ- الوحي قاصر على الأمور الروحية ب-الأمور الأخرى (تاريخية / علمية / جغرافية) تحتمل الخطأ (قصص الكتاب المقدس رمزية يقصد منها تعاليم روحية) مثل أيوب، يونان والحوت، دانيال والأسود، ... مفهوم الوحي (1) اختيار الله للكاتب (2) عصمة الكاتب من الخطأ (3) تعريف الكاتب للأمور المخفية (4) للكاتب حرية التعبير مع عصمة الروح القدس له _____ |
||||
|