عقيدة التثليث والتوحيد كنسيًا
الأخ زكريا: من يحدثنا عن عقيدة التثليث والتوحيد كنسيًا؟
بسادة: لو سمحتم لي أتحدث على قدر معرفتي.. وبدأ يقول:
1- البسملة: في صلواتنا الكنسيَّة والخاصة نرشم الصليب قائلين: باسم الآب والابن والروح القدس الله الواحد.
قولنا "باسم"، و"الله الواحد" إشارة للوحدانية.. للجوهر الإلهي الواحد.. للطبيعة الإلهيَّة الواحدة.. للذات الإلهيَّة الواحدة.. للكيان الإلهي الواحد، وقولنا "الآب والابن والروح القدس" أي الأقانيم الثلاثة.
2- قانون الإيمان: الذي تتلوه الكنيسة في جميع صلواتها يتحدث عن أقنوم الآب: "بالحقيقة نؤمن بإله واحد الله الآب..".
ثم أقنوم الابن: "نعم نؤمن برب واحد يسوع المسيح..".
ثم أقنوم الروح: "نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيي..".
3- المعمودية: وتتم بالتغطيس ثلاث مرات، باسم الآب والابن والروح القدس.
4- في الصلوات الكنسيَّة نكرر: "ذوكصابتري كي إيه وكي أجيو ابنفماتي".. أي المجد للآب والابن والروح القدس.
أنهى بسادة قوله، فأسرع منير يستكمل:
5- عقدت الكنيسة مجمع نيقية سنة 325م: وذلك للرد على بدعة أريوس الذي أنكر لاهوت الابن.
6- عقدت الكنيسة مجمع القسطنطينية سنة 381م: وذلك للرد على بدعة مقدنيوس بطريرك القسطنطينية الذي أنكر لاهوت الروح القدس.
7- أيضًا حرمت الكنيسة سابليوس: الذي أنكر التثليث وادعى أن الله أقنوم واحد سُمي بالآب لأنه الخالق، وسُمي بالابن لأنه الفادي، وسُمي بالروح القدس لأنه المعزي والمقدس.
الأخ زكريا: حسن قولك يا بسادة، فقط أضيف قولًا للبابا أثناسيوس الرسولي:
"الإيمان هو أن نعبد إلهًا واحدًا في ثالوث، في وحدانية. من غير اختلاط في الأقانيم ولا تقسيم في الذات، لأن أقنوم الآب هو غير أقنوم الابن، وغير أقنوم الروح القدس، ولكن الآب والابن والروح القدس ليسوا إلاَّ إلهًا واحدًا" (1).
_____
الحواشي والمراجع :
(1) نيافة المتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي - موجز الاعتقاد في وحدانية الله ص 22.