|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الشهيد هورميسداس اضطهاد يازداجِرد الأول: تجدد الاضطهاد العنيف الذي أثاره سابور الثاني Sapor II ملك الفرس على يد يازداجِرد الأول Yazdagird I، وكان السبب في ذلك أن أحد الكهنة أحرق معبد الإله مازداين Mazdaean. حاول ذلك الرجل تهدئة ثورة الملك بمحاولة إقناعه بوداعة المسيحيين وأنهم لا يلتجئون إلى العنف في دعوتهم للمسيحية ولكن دون جدوى، فتعرض المسيحيون لأنواع من العذاب يصعب وصفها بسبب وحشيتها وعنفها. وبموت يازداجِرد استمرت سلسلة التعذيب على يد ابنه بَهرام Bahram، وكان هورميسداس St. Hormisdas من أشهر ضحاياه. حواره مع بَهرام: كان هورميسداس من أصل شريف حيث كان أبوه حاكم إحدى المقاطعات. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). أرسل بَهرام في طلبه وأمره بإنكار المسيح. فأجابه هورميسداس قائلًا: "لا يمكنني أن أُحزن اللَّه. ومن يجرؤ على خيانة إله الكل سوف يكون من السهل عليه خيانة ملكه الذي هو مجرد إنسان. فإذا اعتبرت أن خيانة الملك جريمة تستحق الموت، فماذا يكون جزاء من ينكر اللَّه حاكم الكون كله؟" إذ سمع الملك ذلك أمر بتجريده من رتبته وأملاكه وألقابه، ثم ربط حزامًا حول حقويه وأمره برعاية جِمال الجيش إمعانًا في إذلاله. حواره مع الملك هورميسداس: بعد فترة رأى الملك هورميسداس وقد احترق جلده من تأثير الشمس وغطى التراب ثيابه، فأشفق عليه وبالذات حين تذكر مركزه الأول ومركز أبيه، فأرسل في طلبه ومنحه ثوبًا جديدًا، وقال له: "والآن اترك عنادك وانكر ابن النجار". فخلع القديس الثوب الجديد وألقاه بعيدًا قائلًا: "أتظن أنني أنكر إلهي بهذه السهولة؟ خذ هديتك فإنني لا احتاجها". أعاده الملك مرة أخرى إلى جِماله، ومن غير المعروف متى وكيف استشهد هورميسداس، إلا أنه يُظِن أن ذلك كان في سنة 420 م. العيد يوم 8 أغسطس. |
|