منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 06 - 2014, 12:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

الكنيسة بلدة السلام

إن الكنيسة هي موطن السلام الذي يُصدِّر السلام للعالم أجمع، فهي المكان الذي يتصالح فيه الإنسان مع ذاته حينما يُقدِّم توبته واعترافه، كما أنها المكان الذي يتصالح فيه الإنسان مع الآخرين حينما يُقدِّم صلاته من أجل العالم أجمع وحينما يصير واحدًا مع الكنيسة بالشركة في المائدة الإفخارستيّة، كذلك هي المكان الذي يتصالح فيه الإنسان مع الله حينما يشترك في الذبيحة غير الدمويّة المُقدّمة على المذبح. من هنا فإن الراية التي ترفعها الكنيسة على الدوام هي راية المصالحة والسلام لمن تتقاذفهم لجج الخصومات وأعاصير الانشقاق الهادرة.
لذا يجب أن يكون اشتراكنا في الليتورجيّات الكنسيّة مقرونًا بثمار تلك الشركة التعبديّة؛ فمن تدعوه الكنيسة ليتصالح مع ذاته ومع الآخرين ومع الله عليه أن يُظهِر في تعاملاته وسلوكياته اليوميّة ثمر تلك الشركة وإلاّ كانت اللّيتورجيّة دائرة لا تلمس حياتنا الباطنيّة ولا تغيِّر من اتجاهاتنا الأخلاقيّة!! وكأنّ للإنسان عالمين غير متلاقيين؛ أولهما تعبدي والآخر أخلاقي، وهو المفهوم البعيد كل البُعد عن تكوين الإنسان المسيحي.
لقد كتب القديس بولس في رسالته إلى أهل رومية قائلاً: «فَلْنَعْكُفْ إِذًا عَلَى مَا هُوَ لِلسَّلاَمِ، وَمَا هُوَ لِلْبُنْيَانِ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ» (رو14: 19). إنها دعوة رسوليّة لأن نضع نصب أعيننا البناء المسيحي الذي يتطلّب تكريس كلّ جهودنا للعمل على إظهاره ككيان مشرق وجاذب لمن ألقت بهم الخطيئة على ضفاف بركة بيت حسدا طالبين عونًا من عالمٍ لا يقدر أن يهب الشفاء. وتلك الدعوة هي -في جوهرها- أن نثمر ثمر المسيحيّة الحياتي؛ فما من مسيحي كاره للسلام وما من مسيحي هادم للبنيان.. إن الدعوة الرسوليّة تريدنا أن نظهر مسيحيّتنا بأنغام السلام وسواعد البناء.
إنّ علينا مسؤوليّة تجاه العالم يجب ألاّ نغفلها؛ فسلوكنا هو الإنجيل التطبيقي الذي يقرأه العالم قبل أن يتعرَّف على إنجيلنا الكتابي. وحينما نخفق في أن نكون أدوات تغزل أقمشة السلام لستر عري إنسان العالم، يتحوّل العالم ويعبر عنّا وعن مسيحنا ونكون بذلك حجر عثرة يقف في وجه مَنْ يتحسّسون بدايات طريق الحياة.
«طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللَّهِ يُدْعَوْنَ» (مت5: 9)، قالها المسيح قديمًا ولكن صداها يتردَّد حتى الآن، كإعلان أن البنوّة لله مرهونة بالعمل على نشر أريج سلام الله أينما حللنا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الإنسان الروحاني في الكنيسة هو السماء الكنيسة هي السماء
شهدت آسيا الصغرى بآية و معجزة كبرى و الكل يعطوك الطوبى السلام لك يا مريم
بلدة جيثورن فينيسيا الصغيرة في هولندا .. بلدة جميلة وساحرة تستحق الزيارة
«الأنبا بولا» خلال الإدلاء بصوته الكنيسة ترحب بأية مبادرة مع الاخوان
الانبا ارميا يستشهد بآية من القرآن ورئيس جامعة الازهر يرد بآية من الأنجيل


الساعة الآن 07:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024