والد «ذبيح الإخوان» «السيسى» أوفى بوعده

[Mary Naeem]

والد «ذبيح الإخوان» «السيسى» أوفى بوعده






الوطن
علت صيحات الله أكبر، الله أكبر، داخل قاعة دائرة الإرهاب بمحكمة جنايات المنصورة من والد الشهيد محمد جمال الدين بدير عثمان، 32 عاماً، والمعروف إعلامياً بـ«ذبيح الإخوان» بعد سماعه الحكم بالسجن المؤبد على 23 متهماً، اشتركوا فى قتل ابنه والسجن 7 سنوات لطفل متهم فى القضية وإيداعه مؤسسة عقابية مع عرضه على المحكمة كل 6 أشهر.
وقال والد الضحية: إن قضاء مصر عادل والحكم أرضانى والرئيس عبدالفتاح السيسى اقتص لدم ابنى من جماعة إرهابية قتلته، ومثلت بجثته فى الشارع، وأوفى بوعده لى بعد أن اتصل بى المتحدث العسكرى بعد الحادث ووعدنى بالقصاص لدم محمد.
وأضاف «بدير»: «كان نفسى أشوف المتهمين فى القفص وهم محكوم عليهم بالمؤبد، فقد اشتركوا جميعاً فى قتل ابنى والذى خرج سعياً على رزقه ورزق أولاده، فقتلوه وأشعلوا النار فى سيارته التاكسى». وقال باكياً: مرت شهور ومشهد مقتل ابنى أمام عينى ولم أتوقف عن مطالبة المشير السيسى بالقصاص لى والحمد لله، القضاء أنصفنى وحكم على المجرمين،
تذكر، «بدير»، لحظات وفاة ابنه، فقال: إن الجناة شاركوا فى مظاهرة وقطعوا شارع الجيش قبل مرور ابنى بسيارته وكان بها بوستر للرئيس، فتعدوا عليه بالضرب والكتابة بالإسبراى على السيارة وأطلقوا هتافات مسيئة لقوات الجيش والشرطة وأشعلوا النيران بالسيارة وذبحوه بسكين وطعنوه بالصدر والكتف والبطن.
وقال: لن يعوضنى شىء عن ابنى، لكن قضاء مصر الشامخ أعطى للمتهمين المؤبد ولم يعدمهم، لأنهم شاركوا فى الجريمة ومثلوا بجثة ابنى فقط، لكن الفاعل الرئيسى هارب حتى الآن.
واستطرد: اشتريت السيارة لابنى، وقمت بتسجيلها له قبل الحادث بثلاثة أيام فقط ليعمل عليها، ويساعدنا على ظروف المعيشة وتكون سنداً له ولأبنائه ولكن فوجئت بخبر وفاته بعدها بثلاثة أيام.
وقال سامح، شقيق الشهيد: «أخى كان خيرة شباب سندوب ونزل خبر وفاته على جميع أهالى المنطقة كالصاعقة ولم أفرح بالحكم، بل زاد حزنى لفراق أخى، ومر شريط ذكريات قتله سريعاً أمام عينى بمجرد سماعى للحكم ووقتها كنت عائداً من عملى فى حوالى الساعة 7 مساء، وفوجئت باتصال من أحد الأشخاص بأن السيارة التاكسى التى يعمل عليها شقيقى احترقت بشارع الجيش أمام شركة مصر للطيران، فذهبت بدراجة نارية يمتلكها أحد الجيران وشاهدت السيارة محترقة، وسألت عن صاحب السيارة، فأخبرنى أحد الموجودين بأنه ملقى بجانب المعهد الأزهرى، فعبرت الطريق ووجدت ما لا يستطيع أحد أن يراه لمسلم أو كافر، وجدت شقيقى مذبوحاً من رقبته والدماء تسيل من كل مكان فى جسده، ومن هول ما رأيت، فقدت الوعى للحظات، فالقتلة تسببوا فى أن يعيش أبناء أخى يتامى ورمّلوا زوجته».