كلمات مديح الشهيدة بربتوا
في أمجاد سماوية
أمام عرش الديان
تصلِّي كل حين
شهية سيرتها
وُلِدَت في القيروان
موعوظة طالبة العماد
لكن أمسكوها
في جرن المعمودية
وابنها الرضيع
الرب عضّدها
سُلَّم نحاسي متين
نطقت اسم مسيحها
وعلى رأسه وضعت
رأت الراعي الحبيب
شربت من اللبن
استيقظت في الحال
حاول أبيها
وقبل الاستشهاد
غلبت الجبار
ولها قد وهب
قد أُعطيَت إياه
وساعة شهادتها
مزّقت رداءها
ما أعظم سيرتها
ووقفت في إيمان
وعند الاستشهاد
قد أخطأ المكان
وأكملت الجهاد
تسبيح اسمك في أفواه
في زينة روحانية
تي آجيا بربتوا
وفي أطهر مكان
لإلهنا الأمين
عجيبة قصتها
وقبلت الإيمان
في فترة الإعداد
في السجن وضعوها
قبلت العطية
غُشيَ عليه من الجوع
بالرؤى أيّدها
تحته يربض تنين
ذَعر التنين منها
قدْمها وصعدت
يقابلها بالترحيب
وجميع الواقفين
وفمها لا يزال
جاهدًا أن يُثنيها
عاينت الأمجاد
وأعوانه الأشرار
تفاح من ذهب
مع سلام اللَّه
البقرة ضربتها
فمدّت هى يدها
اهتمّت بعفتها
تُثبِّت الإخوان
ضربها الجلاد
فأشارت بإمعان
ونالت الاستشهاد
كل المؤمنين
الشهيدة بربتوا أعنا أجمعين
الأم النقية
تتعزّى في كل آن
تطلب عن المؤمنين
عميقة محبتها
ذكراها في كل مكان
لتنال حياة الأمجاد
كي يعذِّبوها
ستنال آلام جسدية
أعانها الرب يسوع
في الضيقة شدّدها
يتربّص بالصاعدين
وأدار رأسه عنها
على السُّلَّم وصلّت
وأسقاها الحليب
قالوا معًا آمين
حلوًا كالعسل
تمسّكت بباريها
في رؤيا بإرشاد
ونالت الانتصار
في غُصن أخضر عجب
دخلت باب الحياة
على الأرض ألقتها
لتستر جسدها
أكثر من حياتها
على آلام الزمان
وعذابها قد ازداد
ليضربها ثانٍ
طوباها نالت الأمجاد
الكل يقولون يا إله