|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأخيرًا الشهادة وبدون أي حركة، تقدّم الجميع الواحد تلو الآخر وفي هدوء وصَمت تقبّلوا السيف على رقابهم، ولكن ساتوروس كان أول من تقبّل حد السيف، وفي صمت عظيم أسلم الروح كما سبق وتنبأت له بربتوا في الرؤيا: أنه سيكون أول من يتسلّق السُّلم، ووقف هناك في أعلى السُّلم ينتظر بربتوا. وقد تميّزت بربتوا بجزء أوفر من الآلام إذ ضربها السيف في مكان العَظمة، فصرخت، وأشارت بيدها إلى الجلاد -الذي كانت ترتعش يده بالسيف- إلى مكان الذبح في رقبتها. يا لقوة هذه الشهيدة كيف وهى في بشاعة هذه الآلام تستطيع أن تشير للسيّاف على مكان الذبح. حقًا قد كانت بربتوا امرأة عظيمة، وليس عبثًا كان يرتعب منها الشيطان حتى أنها لم تمت إلاّ حينما شاءت وكيفما شاءت. يا للشهداء الشجعان السعداء... يا للمدعوين والمختارين حقًا لشركة المجد مع ربنا يسوع المسيح... أمّا كل مَنْ يُريد أن يُعظَّم ويُكرَّم ويَعبد السيد المسيح، فعليه أن يُخبِّر بهذه الأمثلة، فهي ليست أقل مجدًا من الذي حدث قديمًا، حتى بهذه الأمثلة الجديدة 205 م.، فنحن يمكننا أن نشهد للحق الواحد الذي في الروح القُدُس الذي يعمل حتى الآن مع الآب الله القادر على كل شيء ومع ابنه يسوع المسيح ربنا الذي له المجد والقوة بلا قياس إلى الأبد. آمين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديسة بربتوا |
القديسة بربتوا |
تمجيد القديسة بربتوا |
القديسة بربتوا في سطور |
القديسة بربتوا و القديسة فليتياس |