والكلمة في العبرية هي סריס "ساريس" وقد تعني "ضابطًا أو موظفًا"، وتستخدم عادة للدلالة على الموظف المنوط به الإشراف على أجنحة النساء في قصور الملوك أو الملوك أو الولاة في الشرق (تك 2:40، أس 10:1، 8:2و14و15، دانيال 3:1و8و9). وثمة خصيان كانت لهم زوجات لهم زوجات مثل فوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط (تك 36:37، 1:39و7 - 20). وكان أغلب الخصيان من أسرى الحروب. وكان محرمًا حسب الشريعة على كل رجل من نسل هرون فيه عيب أن يتقدم لخدمة الرب، وكان ذلك يشمل "مرضوض الخصي" (لا 16:21و19)، بل إن الحيوان "مرضوض الخصي" كان لا يقبل ذبيحة للرب (لا 24:22). وكان النهي واضحًا وقاطعًا أن "لا يدخل مخصي بالرض أو مجبوب في جماعة الرب" (تث 1:23). ولكن تنبأ إشعياء أنه في ملك الميسا:"لا يقل الخصي ها أنا شجرة يابسة، لأنه هكذا قال الرب للخصيان الذين يحفظون سبوتي ويختارون ما يسرني ويتمسكون بعهدي. إني أعطيهم في بيتي وأسواري نصبًا واسمًا أفضل من البنين و البنات. أعطيهم اسمًا أبديًا لا ينقطع" (إش 3:56-5).
ويذكر العهد القديم أنه كان لداود الملك خصيان (أخ 1:28)، كما أن هناك خصيان في بلاط أخآب ملك إسرائيل (1مل 9:22، انظر أيضًا 2مل 6:8)، وفي قصر إيزابل في يزرعيل (2مل 32:9). وكذلك كان ليهوياكين وصدقيا ملكي يهوذا (2مل 12:24و15، إرميا 2:29، 19:34)، ولجدليا بن أخيقام الذي أقامه نبو خذ نصر ملك بابل واليًا على يهوذا (إرميا 16:41). وقد أنذر إشعياء النبي حزقيا الملك بأنه:"هوذا تأتي أيام يحمل فيها كل ما في بيتك وما خزنه آباؤك إلى هذا اليوم، إلى بابل.. ومن بنيك الذين يخرجون منك الذين تلدهم يأخذون فيكونون خصيانًا في قصر ملك بابل" (إش 6:39و7).
وقد اطلقت الكلمة على بعض أشخاص شغلوا مراكز مرموقة مثل فوطيفار رئيس شرطة فرعون (تك 36:37)، ورئيسي السقاة والخبازين في قصر فرعون (تك 2:40و7)، ونثنملك الخصي الذي كان له مخدع عند مدخل بيت الرب (2مل 11:23)، وعبد ملك الكوشي الخصي الذي كلم الملك صدقيا لإنقاذ إرميا النبي من الجب (إرميا 7:38-13)، والخصي الذي كان وكيلًا على رجال الحرب في أورشليم (إرميا 25:52).
وعندما جاء الفريسيون الى الرب يسوع ليخربوه في موضوع الطلاق، ذكر أن ليس الجميع يقبلون كلامه: "لأنه يوجد خصيان ولدوا هذا من بطون أمهاتهم. ويوجد خصيان خصاهم الناس. ويوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السموات. من استطاع أن يقبل فليقبل" (مت 3:19-12)، وليس المقصود أنهم خصوا أنفسهم حرفيًا (وهو ما ظنه البعض، كم فعل أوريجانوس، ثم عاد وأدرك خطأه)، ولكن المعنى والمقصود هو أنهم امتنعوا عن كل شهوة جنسية تحارب النفس (1بط 11:2)، ليتفرغوا بكل طاقاتهم وأوقاتهم لخدمة الرب كما فعل الرسول بولس (1كو 5:9، انظر أيضًا 1كو 25:7 - 33) وهذه النصرة الناتجة عن ضبط النفس أعظم بما لا يقاس من الحالة السلبية وغير الإنسانية... في الخصي الحرفي.