عمل النعمة من خلال خدمة مارمرقس في إيمان أبوه أرسطوبولس
النقطة الأخيرة التي أود التكلم عنها هي عمل النعمة من خلال خدمة مارمرقس في إيمان أبوه أرسطوبولس:
† معروف أن أرسطوبولس قبل الإيمان على يد مارمرقس. والسؤال هو هل كان إيمان أرسطوبولس بعد أم قبل القيامة؟
يقال أنه قبل الإيمان بعد القيامة وبدون أي برهان.
† ولكن الإجابة على هذا السؤال نجدها في إنجيل مامرقس إصحاح 14 في قصة الإعداد للفصح حيث يقول الكتاب المقدس:
"فَأَرْسَلَ (السيد المسيح) اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمَا: «اذْهَبَا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَيُلاَقِيَكُمَا إِنْسَانٌ حَامِلٌ جَرَّةَ مَاءٍ. اِتْبَعَاهُ. وَحَيْثُمَا يَدْخُلْ فَقُولاَ لِرَبِّ الْبَيْتِ: إِنَّ الْمُعَلِّمَ يَقُولُ: أَيْنَ الْمَنْزِلُ حَيْثُ آكُلُ الْفِصْحَ مَعَ تَلاَمِيذِي؟ فَهُوَ يُرِيكُمَا عِلِّيَّةً كَبِيرَةً مَفْرُوشَةً مُعَدَّةً. هُنَاكَ أَعِدَّا لَنَا»" (إنجيل مرقس 14: 13-15).
† ورب البيت الذي تتكلم عنه الآيات هو "أرسطوبولس" أبو مارمرقس وهذه القصة حدثت في السنة الثالثة لخدمة المسيح. وفي ذلك الوقت كان اليهود قد أعلنوا جهارًا رفضهم للمسيح وكانوا يريدون القبض عليه.
† فهل يعقل أن أرسطوبولس وهو رجل يهودي، يقبل المسيح المرفوض من الهيكل ويسمح له بورؤساء الكهنة الدخول بيته وأكل الفصح في بيته هو وتلاميذه دون أن يكون قد قبل الإيمان؟! إطلاقًا هذا لا يمكن أن يحدث، لا يمكن أن يحدث هذا إلا إذا كان قد آمن بالمسيح عن يقين كامل. إذًا أرسطوبولس قبل الإيمان بالمسيح على يد مارمرقس في حياة السيد المسيح.