تجارب إبراهيم وأيوب وغيرهم ليظهر جمالنا الداخلي
تجربة إبراهيم كانت ليظهر جماله الداخلي:
والنوع الثالث والأخير من التجارب الذي تكلمنا عنه يذكرنا أيضًا بتجربة إبراهيم حيث أراد الله أن يمتحن إبراهيم ليظهر جماله الداخلي المتمثل في محبته الشديدة لله حتى أنه أحبه أكثر من ابنه الوحيد اسحق فكانت التجربة.
تجارب يسمح بها الله ليس لكي ما نتعرى فنفضح ولكن لكي يظهر جمالنا الداخلي.
تجربة أيوب كانت ليظهر جماله الداخلي:
سمح المسيح أن يتعرى أيوب من أولاده ومن أمواله ومن غنمه ومن مواشيه. ولكن بهذه التجارب ظهرت ثمرة شهية لم نكن نراها في أيوب الصديق ولكن كشفت عنها هذه التجارب وهي ما سمعناه عن صبر أيوب.
يعقوب الرسول يدعونا للفرح بالتجارب التي تظهر جمالنا الداخلي:
عن هذا النوع من العري أو من التجارب قال لنا القديس يعقوب الرسول "اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ" (رسالة يعقوب 1: 2) "طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ «إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ" (رسالة يعقوب 1: 12).
صلاة:
الرب يعطينا أن نستتر بثوب بر المسيح فلا يظهر خزي عرينا للذين هم من خارج. ربنا يعطينا أن تكون لنا سلطان كما أعطانا على فكرنا وعلى إرادتنا وعلى وقتنا فلا نعثر ذواتنا ولا نقود أنفسنا للتجارب. وإن سمح أن تأتي التجارب من الخارج فتكون لأجل تذكية نفوسنا أمام مجده.
صلاة أبونا وحبيبنا القديس مارمرقس تسندنا ولإلهنا المجد دائمًا أبديًا آمين.