|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قبول المـُر ..
كان لسليمان الحكيم عبد يسمى "لقمان" ،استدعاه للمثول أمامه وبادره بالقول : ((سآمرك أمراً هل تطيعه ؟)) فاستغرب العبد المُشترى بالمال و رد للفور : ((أنت السيد وأنا العبد ، أأمر وأنا أطيع ))فأخذ سليمان بطيخه صغيرة كانت أمامه وأعطاها لعبده قائلاً : ((كـُل هذه البطيخه المـُرة بشرط ألا يظهر على وجهك أى امتعاض أو تبرم )). فأخذها لقمان من يد سليمان وأكلها ، وفى أثناء مضغها إرتسمت إبتسامه عذبه على وجه لقمان ، فإندهش سليمان من إبتسامته وقال له : هل البطيخه حلوة يا لقمان ؟؟... فرد العبد : (( لا ياسيدى أنها مـُرة مرارة الصبر !))فراجعه سليمان ((ولماذا إذن تبتسم؟)) فأجاب العبد : ((أبتسم لأنى تذكرت يد سيدى التى قدمت لى سابقاً حلواًُ كثيراً فنسيت المرة الوحيد التى قدمت لى بطيخه مـُرة.... لما تذكرت ، ضاعت مذاقه المرارة )) هذا عبد سليمان يا عزيزى ، أما أنا وأنت عبيد الله الحى الذى قال لنا : ((لا أعود أسميكم عبيداً لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده ، لكنى قد سميتكم أحباء لأنى أعلمتكم بكل ما سمعته من أبى "يو 15:15")) .... نحن أحباء الله ، وإيماننا بمحبته ليس أنه قادر على كل شئ ، ولا يعسر عليه شئ ، بل هو أن نقبل من يديه كل شئ مهما كان مـُراً. وقبول المـُر يحتاج إلى تذكر ... تذكر يا عزيزى إحسانات الرب تنسى مرارتك ، ومرارة الأحداث التى من حولك ، فإن إحساناته الجديده فى كل صباح .... تعلَّم أن تذكر خيرات الله فى وسط الآمك فتتعزى به ... أبونا يوسف أسعد |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قبول الرب يسوع بالإيمان هو قبول الخلاص وجميع البركات الأخر |
قبول مريم للتدبير الإلهي هو قبول البشرية له |
قبول المعاناة |
الأفصر |
المفسر ديونيسيوس |