|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحب = بذل الذات هذه المعادلة الحب = بذل الذات * إذا الإنسان أحب حبًا روحيًا نابعًا من أصل المحبة " الله محبة" (1يو8:4).. يستطيع أن يبذل ذاته من أجل الآخرين.. يقدم للكل دون أن ينتظر مقابل.. فالإنسان الذي يبذل ذاته عن الآخرين فهو لا يخسرها ولكن يجدها.. وهو الوجود الحقيقى. * يجد ذاته في القداسة والبر والكمال.. بل يجدها في الله نفسه.. أما الذي يهتم بذاته يربطها بشهوات العالم فهو بالتالي يجعل شهوات العالم هدفًا أساسيًا وفريدًا له. * فهو يضع أمامه بريق العالم الحاضر وملذاته وملاهيه وأمجاده وأمانيه وأحلامه وينشغل بكل هذا حتى يصل به إلي أنه لا يجد وقتًا قليلًا أو كثيرًا لكي يتفرغ إلى أبديته ويبقى تائه العقل أو غائب عن الوعى مخدوعًا بشهوات العالم حتى يجد الموت أتيًا قارعًا على الباب يقول له هيا بنا.. جاء الوقت.. أنت قد إستوفيت خيراتك على الأرض. * الإنسان الروحي لا يمكن أن يكون هدفه بهذه الطريقة وهذا الاتجاه ولكن أقول لك كل هدف تحس أنه يبعدك عن الله وعن خلاص نفسك إعتبره خدعة من الشيطان وأرفضه في حزم وصرامة ولا تتراخى معه.. بل كن قوى الإرادة في إتخاذ القرار. * كذلك أرفض كل الوسائل التي تبعدك عن هدفك الروحي فهدفك الروحي هو الله والثبات فيه.. فأى وسيلة تبعدك عن الله.. أرفضها رفضًا باتًا. * لا تسمح لذاتك أن تكون منافسة لله.. وتتصارع مع الله.. من يملك علي القلب.. الذات أم الله.. المحبة وبذل الذات.. أم البغضة ومحبة الذات.. من الذي يملك علي القلب. * إذا كان هدفك روحيًا وهو الثبات في الله فسيملك الله على قلبك ولكن إن كان هدفك هو تنمية ذاتك فسوف تملك الذات علي القلب بل يملك الشيطان على القلب،وفي هذا الوقت تكون حياتنا على الأرض بلا هدف.. بل يكون هدفك خاطئًا هدفًا زائفًا من أهداف الشيطان التي يزرعها في قلوبنا. * فكل هدف ضد ملكوت الله هو إنحراف عن الخط الروحي الذي يضعه الإنسان لنفسه.. إن كان هدفك روحيًا فأعمل جاهدًا على أن كل شيء يصطدم بمحبة الله في قلبك إتركه مهما كانت قيمته لكي تستطيع أن تقول مع معلمنا بطرس الرسول "تركنا كل شيء وتبعناك" (مت 19: 27). * تعالوا بنا نرى مثلًا أمامنا وهو يوسف الصديق خسر أهم شيء عنده وهو حريته رضى أن يباع كعبد ولم ينطق بكلمة واحدة.. وبعدها خسر سمعته عندما حاولت امرأة فوطيفار أن تخطئ معه وصرخ قائلا "كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلي الله" (تك 39: 9) في الوقت الذي لم تكن فيه وصايا وشرائع.. ولم يكن في وقتها وصية تقول " لا تزن" (خر 20:14) وألقى في السجن.. خسر أباه وإخوته ووطنه وعاش غريبًا في بلد لم يعرفه أحد ولا يعرف بها أحد.. بل خسر حريته أيضًا بإلقائه في السجن ولكنإكتفى وقتئذ بالله وحده لأنههو هدفه الأساسى والوحيد. |
12 - 06 - 2014, 04:27 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| VIP |::..
|
رد: الحب = بذل الذات
مشاركة جميلة
ربنا يباركك |
|||
13 - 06 - 2014, 10:42 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الحب = بذل الذات
شكرا على المرور
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المراهق تتجلى هذه الحاجة للخروج من الذات في الميل إلى الحب |
الحب النابع من القلب لايعوقه الذات |
الحب هو الخروج من الذات |
الحب قاعدة تطوير الذات |
الحب وتطوير الذات |