|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن كنت أنا أبا ً فأين كرامتي وإن كنت سيدا ً فأين هيبتي ؟؟ هذه كلمات عتاب وجهها الله إلى شعبه قديما ً . وقد جاءت في آخر سفر العهد القديم (ملاخي 6:1) . في هذا الوقت انحدرت حالة الشعب إلى مستوى خطير , فقد اهمتوا فقط بالمظاهر الخارجية لعلاقاتهم بالرب , أما في الداخل فلم يكن لله مكانه الصحيح في حياتهم , ونسوا , أو تناسوا أن الله لايقبل العبادة الخارجية , مالم تكن من قلب يخافه ويتقيه . لذلك يوجه لهم هذه الكلمات الخطيرة التي تستحق منا وقفة خاصة متأملة . أولا ً هل الله أبوك ؟؟؟ ملايين من البشر ينادون الله في صلواتهم قائلين : " يا أبانا الذي في السماوات " لكن هل حقيقة أن الله أب لهم ؟! كيف يمكن أن يتمتع الإنسان ببنوته لله وعندها يستطيع أن يقول " ياأبا الآب " ؟؟ 1-التوبة القلبية :إن التوبة القلبية ليست فقط الإعتراف بالذنب والخطية , بل هي تحول وتغير لإتجاه الحياة , بالفكر والقلب , إلى الله كما فعل الإبن الراجع إلى أبيه الذي لم يكتف بالقول , بل نقرأ في لوقا (20:15) " فقام وجاء إلى أبيه " 2- الإيمان القلبي بكفارة المسيح : أي الثقة الكاملة أن موت المسيح على الصليب هو الأساس الكامل لقبولنا عند الله وحصولنا على الغفران والتبرير الكامل " متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح , الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه " ( رومية 24:3-25) عندما تتم الخطوتين السابقتين , إذ يكون الانسان قبل المسيح قبولا حقيقيا في قلبه , يكون قد ولد من الله ولادة ثانية جديدة ويتم فيه القول : " واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه. 13 الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله" ( يوحنا 13:1) وعندما يولد الانسان ولادة ثانية جديدة من الله يسكن فيه الروح القدوس , وعندئذ يتمتع ببركات البنوة الحقيقية لله , ويستطيع أن يقول من كل قلبه " يا أبا الآب " ( غلاطية 6:4) ثانيا ً هل الله سيدك ؟؟؟ بالطبع ان الله هو سيد الكل , فهو الخالق العظيم والديان العادل , لكن هل هو سد شخصي لك ؟؟ كيف يكون ذلك ؟؟؟ 1-تسليم الحياة بالكامل له : فمن اللحظة التي نقبل فيها المسيح فاديا ومخلصا , علينا ان نسلمه حياتنا بالكامل قائلين مع الرسول بولس : " مع المسيح صبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيا " ( غلاطية 20:2) 2- معرفة وصاياه وتنفيذها عمليا : لا نستطع أن نعيش في طاعة كاملة لله سيدنا ,إن لم نعرف وصاياه أولا ثم ننفذها بعد ذلك . لقد قال بوس الرسول في أول مقابلة له مع الرب يسوع " يارب ماذا تريد أن أفعل ؟؟ " ( أعمال الرسل 6:9) . ثالثا ً هل تعطي الإكرام الحقيقي لله أبيك , والمهابة الصحيحة لله سيدك ؟ قد تقول : نعم , ومن يستطيع أن يفعل غير ذلك ؟ لقد قال الشعب نفس الكلام سابقا لله , لكن حياتهم شهدت عن وضع مخالف لذلك تماما . دعونا نستعرض مظاهر عدم الإكرام والإحترام لله الآب والسيد : 1- مظهرالتقوى الخارجية دون القلب : لقد وصف الرب حالة شعبه قديما في إشعياء 13:29 " هذ الشعب قد اقترب إلي بفمه وأكرمني بشفتيه , وأما قلبه فأبعده عني وصارت مخافتهم وصية الناس معلمة " 2-تقديم عبادة معينة : إن الله يريد أن الذي يأتي إليه ويعبده , يأتي بالأسوب والطريقة التي رتبها هو , ويرفض بشدة مانفعله بحسب استحساناتنا نحن أو نفعله كواجب علينا ويسميه هنا في ( ملاخي 7:1-8) " خبزا ً نجسا ً " 3- الاستهانة والاستخفاف بالشر : إن الله لايطيق الإثم والشر , فهو الإله القدوس , ولايمكن أن يقبل مقاييسنا البشرية للحكم على الشر , لذلك يقول لهم " لقد أتعبتم الرب بكلامكم ... بقولكم كل من يفعل الشر فهو صالح في عيني الرب وهو يسر بهم , أو أين إله العدل ؟؟ " ( ملاخي 17:2) 4- الإستهانة بحقوق الله في الحياة : لقد قال الرسول بولس في (أعمال الرسل 28:17) " به نحيا ونتحرك ونوجد " فالله له حقوق في حياتنا , في الوقت والمال . ولقدطلب من شعبه قديما أن يقدمو العشور والتقديمات , لكنهم تهاونوا في ذلك فاعتبروه الله سلبا لحقوقه , وقال لهم " أيسلب الإنسان الله ؟؟ فإنكم سلبتموني " ( ملاخي 8:3) والآن ماذا عنك أنت ؟؟؟ هل تمتعت بأبوة الله الحقيقية ؟ وهل الله سيد حقيقي على حياتك ؟ هل تعطي الله الإكرام الحقيقي اللائق به كأب , والمهابة الصحيحة التي يستحقها كسيد ؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ملاخي 1: 6 [الابن يكرم أباه والعبد يكرم سيده. فإن كنت أنا أبا فأين كرامتي؟ |
نستجديك يا عنصرة فأين عنصرتنا؟! |
فأين نجد العز لهم |
فأين نذهب نحن |
إن كنت أنا أباً فأين كرامتي؟ |