|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعماله في مدح قسطنطين 2- اعماله في مدح قسطنطين ان يوسابيوس في كتاباته عن الإمبراطور قسطنطين الكبير هو مادح اكثر منه مؤرخ، ووضع نفسه وقلمه في خدمة الإمبراطور اثناء حياته وحتى بعد نياحته، إذ انه كان يرى أن حكم قسطنطين هو تحقيق لأعظم رجاء مسيحى، والإمبراطور بالنسبة له هو الرسول المختار الُمرسل من قبل الله كى ينقذ الكنيسة من الاضطهاد. 1 – حياة قسطنطين 2) إلى جماعة القديسين 3 – مديح قسطنطين 1 – حياة قسطنطين Vita Constantini (ترجمة إلى العربية العلامة المتنيح القمص مرقس داود) يقع هذا العمل في أربعة كتب، وقد اُنتقُد يوسابيوس بسبب تماديه في مدح قسطنطين بإطناب، إذ انه وصف حكم الإمبراطور بأنه صورة لحكم الله أو ما يسمى بالحكم الثيؤقراطى، حيث يصير الإمبراطور هو حلقة الوصل بين الله والعالم. والعنوان اليونانى الاصلى للعمل هو Εισ Τον Βίον Του Μακαρίου Κωνσταντινον Βασιλέωσ ويتضح منه انه لا يقصد ان يقدم سيرة كاملة للإمبراطور بل يقتصر على عرض أعمال الإمبراطور التي لها صلة بالمسيحية، لذا اقترح العالم (1)W.Telfer مؤخراً أن يترجم العنوان اليوناني إلى "تأملات في حياة قسطنطين Reflections in the Life od Constantine". ويرسم يوسابيوس صورة حية لقسطنطين (الذى كان وحده من بين كل القادة الرومان، صديقاً لله -حاكم الكل- وقدم للبشرية كلها مثلاً واضحاً للحياة الصالحة) (2). فهو "كموسى الجديد" خلص الشعب الجديد المختار من الطغاة ومن العبودية قيود الاعداء (3)، ويشبهه يوسابيوس بالشمس (كما أن الشمس لما تشرق على الارض تسطع اشعتها على الجميع بسخاء، هكذا كان قسطنطين عندما يخرج من قصره الملكى باكراً جداً في الفجر، ويشرق بنور سماوى). (4) ويقدم يوسابيوس وصفاً تفصيلياً (5) لرؤية قسطنطين للصليب، مؤكداً أن الإمبراطور أكد له وأقسم بهذه الحقيقة، وقد ضمن يوسابيوس في عمله هذا ستة عشر أمراً ورسالة إمبراطورية تمثل ربع العمل كله وهي في غاية الاهمية. 2) إلى جماعة القديسين Ad Coetum Sanctorum يذكر يوسابيوس في كتابة "حياة قسطنطين" (6) ان الإمبراطور كان يقضى وقته في الكتابة والخطابة، التي تعرض فيها لخطأ تعدد الالهة وأثبت ان المعتقدات الخرافية التي يؤمن بها الوثنيون هي خدع، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.وأكد على سلطان الله وحده وعلى تدبير الخلاص وضرورته، وعلى عقيدة الدينونة، ويرى ابو التاريخ الكنسى ان الإمبراطور كان يلقى خطبه باللغة اللاتينية ويقوم المترجمون بترجماتها فوراً إلى اليونانية، كما ذكر يوسابيوس انه سيقدم جزء من احدى احاديث قسطنطين وهو بعنوان "الى جماعة القديسين" موجه إلى كنيسة الله. (7) والمخطوطات التي تحوى "حياة قسطنطين" تتضمن ملحق للكتاب الرابع وهو "كلمة الإمبراطور قسطنطين التي وجهها إلى جماعة القديسين" وتسميها احدى المخطوطات بالكتاب الخامس من "حياة قسطنطين"وهى عبارة عن دفاع عن المسيحية: المقدمة: (1-2) تتضمن التحية وتشير إلى يوم الألم الذي كان تمهيداً ليوم القيامة. الجزء الأول: (3-10) يتحدث عن الله الآب، الخالق والرب الوحيد للكون، ويفند أخطاء الوثنية ومفاهيمها الخاطئة وإيمانها الخرافى بالقدر والحظ، كذلك يدحض تصورات الفلاسفة الخاطئة، وحدد ما الذي يمكن ان يقبل وما الذي يجب أن يُرفض، ورفض أساطير وقصص الشعراء الخرافية. الجزء الثانى: (11-15) وهو اكثر ايجابية، يتناول عقيدة الفذاء وصلب المسيح الذي هو الله وابن الله. ثم يوضح (16-21) ان الأنبياء في العهد القديم قد تنبأوا عن مجئ المسيح، بل وحتى الأفكار الوثنية هي دليل على طبيعة المسيح الالهية. الجزء الثالث: (22-25) ينسب فيه الإمبراطور انتصاراته إلى السيد المسيح ويصف النهاية المروعة التي نالها الحكام الذين اضطهدوا الكنيسة، وفي الفصل الأخير يؤكد على ضرورة شكر المخلص الصالح على كل البركات التي منحها لامبراطوريته وله هو شخصياً. 3 – مديح قسطنطين Laudes Constantini نجد في مخطوطات "حياة قسطنطين" بعد الرسالة إلى جماعة القديسن، كتاب "مديح قسطنطين"، وهو يتضمن عملين مختلفين: 1 – الفصول من 1-10: تقدم كلمة المديح التي القاها يوسابيوس في بلاط قسطنطين في 25 يوليو سنة 335 م، في الاحتفال بالعيد الثلاثنين لتتويج قسطنطين امبراطوراً، وفيها يؤكد اسقف قيصرية ان الإمبراطور يختلف عن باقى البشر في أنه (كامل في الحكمة، في الصلاح، في العدل، في الشجاعة، في التقوى، في التكريس لله، فالإمبراطورهو وحده فيلسوف حقاً، لأنه يعرف نفسه، ولأنه يعى تماماً ان هناك فيض من كل بركة قد سُكب عليه من مصدر خارج عنه تماماً، من السماء نفسها). (8) ويرى يوسابيوس ان الإمبراطور هو ايقونة للقوة الحاكمة في السماء (9)، لأنه بوعى منه نظم وشكل حكومته على مثال الاصل السمائى الالهى. وفى باقى الكلمة يمدح يوسابيوس قسطنطين على اعماله وعلى البركات الناتجة عن الحرية التي اعطاها للكنيسة، وفي الفصل الاخير يشير كرة اخرى إلى خطبة قسطنطين: (أحاديث ومفاهيم ونصائح للحياة الفاضلة المقدسة تُعلن في آذان كل الأمم، الإمبراطور نفسه يعلنها، هي اعجوبة فعلاً ان هذا القوى، يرفع صوته في مسامع العالم كله، كمترجم لإرادة الحاكم الكى القدرة (الله) ويدعو شعبه في كل بلد إلى معرفة الإله الحقيقى). (10) 2- الفصول من 11-18: نجد فيها الرسالة التي قدمها يوسابيوس إلى الإمبراطور في تكريس كنيسة القبر المقدس (335 م)، ورغم انها بصفة عامة رسالة دفاعية، الا ان هدفها الاول هو ان تبرر سبب تشييد البناء الرائع: (هذه الابنية العالية النبيلة، انما هي اثار إمبراطورية على روح إمبراطورية، تلك التي شيدتها في ذكرى قبر المخلص) ويهدف يوسابيوس في هذه الرسالة ان يوضح اهداف الإمبراطور من الاهتمام بهذا العمل العظيم (11)، كما ويقدم سبباً اشمل، اذا انه يرى في كنيسة القبرالمقدس رمزاً لإرسالية الله اللإمبراطور، ويقدم يوسابيوس الإيمان المسيحى للقارئ الوثنى، وهذا التقديم ما هو الا ملخص للكتاب الثلاثة الاولى من علمه "الثيوفانيا Theophony". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الرسائل يوسابيوس القيصرى |
العظات يوسابيوس القيصرى |
الأعمال العقيدية يوسابيوس القيصرى |
كتابات يوسابيوس القيصرى |
العلامة يوسابيوس القيصري |