|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأمل في الغيرة التي ينتظرها قلب يسوع الأقدس من المتعبدين له لينشروا عبادته في كل العالم لا يكفي ان تكون متعبداً لقلب يسوع ، بل ينبغي ان تبذل جهدك في نشر عبادتهِ أيضاً وليس من صعوبة في ذلك ان احببت ، لأن الغيرة دليل الحب ، ومن لا غيرة لهُ لا محبة له ، على ماقاله القديس إغناطيوس . فإن سألتني يا أخي ما هي الوسائط لممارسة الغيرة ؟ أجبتكَ : انني وجدتُ منها ثلاثاً على طاقة الجميع ، الأولى المثل الصالح ، فعليكَ إذن ان تعطي مثالاً عن صدق عِبادتك لقلب يسوع الأقدس ، فإن هذه الطريقة وجيزة وأحسن درس تعلمهُ . الواسطة الثانية هي ان تشير بهذه العبادة وتعلمها للذين يجهلونها وأن تُزيدها وتثبتها في قلوب الذينَ إبتدأوا بها . والواسطة الثالثة هي أأمنها وأسهلها وهي ان تصلي لقلب يسوع الأقدس حتى يعرفوا الناس بذاتهِ ويجعلهم يحيونَ بأنوارهِ وبتعاليمه الألهية . فعلينا إذاً بالصلاة وإذا كانت خطايانا تجعلنا غير مستحقين لنكون ادوات بيد الرب لنشِر هذه العبادة الجليلة ، فلنلتمس منهُ تعالى قيام آخرين في مقامنا ولنتضرع إليهِ ليرسل لحصاده رُسلاً يخصصونَ نفوسهم لنشر عبادتهِ وإنمائها . وقد وعدَ آمتهِ القديسة مرغريتة مريم بأن جميع الذينَ يخصصونَ نفوسهم بمحبتهِ وتكريمهِ وتمجيدهِ بكل إستطاعاتهم وبجميع الوسائط التي لديهم لا يهلكون إلى الابد ويكون لهم ملجأ حصيناً في جميع مكائد أعدائهم ، ولا سيما في ساعة موتهم ، فإنهُ يقبلهم في هذه الساعة بحبٍ ويؤكد لهم خلاصهم ويبذل غاية جهدهِ في تقديسهم وتمجيدهم أمامَ أبيهِ الأزلي على قدر ما يعتنون بتوسيع مُلك حبهِ في القلوب . خبر جاءَ في أخبار رسالة الأباء الدومنيكيين في الموصل سنة 1890 م إن إمرأة بلجيكية جزيلة التقوى وشديدة الحب لقلب يسوع الأقدس لم تكتفي بأن تحب وحده قلب يسوع فاديها ومخلصها بل أرادت ان تحمل جميع الناس لو كانَ ذلك في وسعها على محبة من يستحق وحدهُ المحبة الحقيقية من جميع القلوب . فصادفت في أحد الأيام راهباً دومنيكياً عائداً من العراق إلى وطنهِ لترويح النفس ، وكان اسم الراهب برناركورماشتيغ البلجيكي ، فسألتهُ تلك المرأة للوقت : هل عبادة قلب يسوع الأقدس منتشرة في البلاد التي اتيت منها ؟ أجباها الراهب : كلا إن هذه العبادة لا تزال مع الأسف مجهولة في محل رسالتنا . قالت لهُ المرأة : وهل من مدرسة إكليريكية في البلد التي تقيم فيها ؟ أجابها الأب : نعم إن هناكَ مدرستين إكليريكيتين . فقالت لهُ إذ ذاكَ : حسناً إني سأبتاع كتباَ تبحث عن عبادة قلب يسوع الأقدس وأعطيكَ إياها لتوزعها مجاناً عند عودتك على التلاميذ الأكليريكيين ، وغايتي من ذلكَ ان هؤلاء التلاميذ يقرأونَ هذه الكتب ويتوسعونَ في معرفة قلب يسوع ويحبونه ، وإذا صاروا كهنة يبشرونَ بهِ في كنائسهم وفي شعبهم ، فيكون قلب يسوع الأقدس معروفاً ومحبوباً لدى الذين يجهلونه . صح كلام هذه المرأة الغيورة ، فإن الكتب التي ارسلتها الى الشرق على يد الأب المرسل المومأ اليه أضحت سبباً لمعرفة قلب يسوع وعبادته ونشرها في البلاد التي كانت مجهولة فيه. إكرام ابذل شيئاً من مالك لتبتاع كتباً او صوراً تخص القلب الأقدس ، واجتهد في توزيعها في جميع الجهات. نافذة(تقال ثلاث مرات دائماً) يا قلب يسوع الأقدس إجعلني أحيا بك ولأجلك. |
10 - 06 - 2014, 06:12 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: تأمل في الغيرة التي ينتظرها قلب يسوع الأقدس من المتعبدين
ربنا يبارك حياتك |
||||
10 - 06 - 2014, 08:13 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تأمل في الغيرة التي ينتظرها قلب يسوع الأقدس من المتعبدين
شكرا على المرور |
||||
|